تونس: تشكيك في نتائج المسابقة الرسمية لـ«أيام قرطاج السينمائية»

الفرنسي إيف بواسي عضو لجنة التحكيم لم يشاهد كل الأفلام

TT

بعد نحو أسبوع من الإعلان عن نتائج «أيام قرطاج السينمائية»، شكك بعض أعضاء لجنة التحكيم في المسابقة الرسمية ومن ورائهم بعض النقاد السينمائيين في تلك النتائج، وذلك بسبب تغيب أحد أعضاء لجنة التحكيم عن مشاهدة الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية ومغادرته تونس قبل يومين من الفراغ من مشاهدة كل الأفلام المشاركة في المسابقة وعددها 19 فيلما.

وذكر أحد أعضاء لجنة التحكيم، في تصريح لإحدى الصحف التونسية اليومية، أن الفرنسي «إيف بواسي» امتنع عن متابعة عروض أفلام المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، بعد تعرضه لمضايقة ليلية من قبل أحد المتسولين في شوارع العاصمة التونسية، مما دفعه إلى البقاء في غرفته بالنزل وعدم مشاهدة الأفلام المعروضة وحضور عمليات التصويت لحسم موضوع الجوائز المسندة للفائزين.

حول هذه الحادثة التي قد تشكك في نزاهة وشرعية الجوائز الممنوحة للأفلام المتوجة، قال محسن عبد الرحمان، الناقد السينمائي التونسي، إن تركيبة لجنة تحكيم المسابقة مكونة من الناحية القانونية من سبعة أعضاء، ويكون الحسم عبر الأغلبية، أي بزيادة صوت (أربعة ضد ثلاثة أصوات في صورة عدم الاتفاق حول نتائج التصويت لأحد الأفلام). واعتبر أن غياب أحد الأعضاء يفقد التصويت شرعيته، وهو ما قد يؤثر بالفعل على نزاهة تلك النتائج.

وكانت المسابقة الرسمية لـ«أيام قرطاج السينمائية» التي ترأسها التونسي علي اللواتي قد أسندت جائزة «التانيت الذهبي» لفيلم «الزورق» للمخرج السينمائي السنغالي موسى توري، وسط ذهول أكثر من مخرج سينمائي عربي من بينهم المخرج التونسي شوقي الماجري الذي شارك بفيلم «مملكة النمل»، والمخرج الجزائري مرزاق علواش المشارك بفيلم «عطور من الجزائر»، والمخرجة المصرية هالة لطفي التي لم تحصل سوى على «التانيت البرونزي» عن فيلم «الخروج إلى النهار».

يذكر أن «أيام قرطاج السينمائية» قد احتضنتها العاصمة التونسية خلال الفترة الممتدة بين 16 و24 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.