لص ينزع لوحة لديلاكروا من جدار صالة في باريس ويخرج بهدوء

يقدر ثمنها بأكثر من 600 ألف يورو

اللوحة المسروقة «أعراب وهران»
TT

سطا لص خفيف اليد على لوحة للرسام الفرنسي أوجين ديلاكروا (1798 - 1863)، كانت معلقة على جدار صالة للعرض الفني في باريس. ويعتبر الفنان من أبرز رسامي الرومانسية في القرن التاسع عشر، وتباع لوحاته بمبالغ عالية. وقد أُحيل التحقيق في السرقة، التي تم اكتشافها مساء الجمعة الماضي، إلى قسم مكافحة العصابات المنظمة لدى الشرطة القضائية في العاصمة.

عنوان اللوحة المسروقة «أعراب وهران»، وهي من الحجم الصغير، وقد رسمها الفنان في عام 1833، ويقدر ثمنها بأكثر من 600 ألف يورو. وقد تمكن اللص من رفعها عن الحائط ومغادرة الصالة الواقعة في شارع «سانت هونوريه»، وسط باريس، من دون أن يلفت انتباه أحد.

وتأتي سرقة لوحة ديلاكروا في اليوم نفسه الذي تم فيه الإفراج عن فرنسي في الأربعين من العمر، تم توقيفه لأغراض التحقيق في سرقة كبرى جرت قبل أكثر من سنتين لخمس لوحات من متحف الفن الحديث في باريس. ولم يجد المحققون أدلة كافية ضد المتهم الذي جرى توقيفه إثر عودته من سفرة إلى الخارج. هذا مع العلم بأن التحقيق كان قد شمل أحد أقاربه من أصحاب السوابق في اقتحام المنازل الفخمة لسرقة أعمال فنية.

وكان لص قد تسلل من نافذة للمتحف، في ربيع 2010، مستفيدا من عطل في جهاز الإنذار، وأخذ معه لوحات لبيكاسو وبراك وليجيه ومودلياني وماتيس، يقدر ثمنها بـ100 مليون يورو. ووصفت الحادثة، في حينها، بأنها سرقة العصر. ورغم فداحتها فإن الشرطة الفرنسية لم تضع يدها على الفاعل، حتى الآن، كما لم يظهر أثر للوحات المسروقة. وقد جرى التحقيق مع خبير في الساعات، ومع تاجر تحف، اعترفا بأن اللوحات المسروقة عرضت عليهما، لكن أحدهما زعم بأنه أتلفها ورماها في حاوية القمامة، خوفا من الملاحقة. ولم يقتنع المحققون بهذه الرواية.