السويد تأمل ألا تظهر آثار التقشف على حفل تسليم جوائز نوبل

TT

> نظمت السويد حفلها السنوي لتوزيع جوائز نوبل اليوم أمس (الاثنين) بمشاركة أكثر من 1200 ضيف و40 رئيسا للطهاة وتأمل ألا يلاحظ الفائزون بالجوائز أو الشخصيات الملكية أو الشخصيات الرفيعة في السويد التي تحضر العشاء الفاخر خفض النفقات المستمر منذ عام. وتأتي المراسم تتويجا لمناسبات نظمت في استوكهولم لمدة أسبوع للفائزين بجوائز نوبل في الآداب والفيزياء والكيمياء والطب والاقتصاد، التي تجعل السويد تظهر في صورة مترفة كثيرا ما كانت مصاحبة لقرون ماضية. لكن الأموال المخصصة للجوائز هذا العام خفضت بواقع الخمس كما أعيد التفاوض في عقود الممولين وحتى عدد السيارات التي يقودها سائقون للفائزين بجوائز نوبل وضيوفهم تم خفضها.

ويتساءل البعض ما إذا كان الضيوف سيلمحون أي تقشف في المناسبات التي تنظم هذا الأسبوع والتي كلفت في العام الماضي نحو 20 مليون كرونة سويدية (ثلاثة ملايين دولار) وعادة ما يشارك بها أفضل طهاة ومصممين وموسيقيين في السويد ويستخدم فيها كذلك آلاف الزهور التي جلبت من إيطاليا.

لكن من غير المرجح أن يغلب التقشف على الاحتفالات التي جرت في مجلس بلدية استوكهولم والذي تم تزيينه باستخدام 11 كيلوغراما من ورق الذهب. ولن يكشف عن تفاصيل قائمة الطعام إلا قبل دقائق من تقديمه، لكن الضيوف في هذا الحفل سيتناولون الطعام في نحو سبعة آلاف طبق ويستخدمون نحو عشرة آلاف قطعة من أدوات المائدة. كما أن المساحة المتاحة محدودة للغاية لدرجة أنه طلب من الضيوف عدم الذهاب إلى دورات المياه بين صنف وآخر من الطعام لعدم حدوث ارتباك في الممرات. كما أن شروط الزي الرسمي صارمة للغاية وهي عبارة عن رابطة عنق بيضاء وحلل سهرة رسمية للرجال وفساتين سهرة طويلة للنساء يصاحبها شروط صارمة أيضا للسلوكيات.

وتأمل «مؤسسة نوبل» التي تنظم حفل الجوائز أن يظل حفل العشاء محتفظا برونقه رغم خفض النفقات هذا العام لصرف الأنظار بعيدا عن مثل هذه المسائل.