انتفاضة في نقابة الفنانين المحترفين بلبنان

النقيب السابق إحسان صادق يقول: الذين استقالوا ارتاحوا وأراحوا

TT

تشهد نقابة الفنانين المحترفين في لبنان حاليا انقساماً حاداً يهدد باستمراريتها. ذلك ان الموسيقيين المنتسبين اليها بدأوا بالتذمر من «اهمال القيمين عليها لاوضاعهم وحقوقهم لحساب الممثلين». فقد دق الموسيقي سيتراك سركيسيان المستقيل من عضوية النقابة ومجلسها ناقوس الخطر، كاشفاً عن اسباب كثيرة ادت الى انتفاضة تهدد بنسف هذه النقابة التي تأسست في 28 يوليو (حزيران) 1993 بموجب قرار وزاري حمل الرقم 1200/1، واستقال نقيبها الحالي الموسيقار توفيق الباشا حتى من عضويته فيها، اضافة الى استقالة ثمانية وعشرين عضواً موسيقياً منتسباً اليها.

ووصف سيتراك مركز النقابة بـ«المصادَر» من قبل بعض الفنانين بشكل يتعارض مع القانون، واكد على «هيمنة النقيب السابق الممثل احسان صادق على النقابة، وانزعاجه من صيغة التفاهم التي بدأت في عهد النقيب الحالي توفيق الباشا مع كل من نقيب الموسيقيين انطوان فرح ونقيب الممثلين ميشال تابت ونقيب السينمائيين غازي قهوجي».

وقال سيتراك «ان احسان صادق يملك عصا سحرية يشير بها عند الضرورة الى جماعته في مجلس النقابة من اجل قطع الطريق على قرارات وعرقلة اعمال النقيب توفيق الباشا، اثناء دوامه في مقر النقابة».

وعن المشروع التوافقي قال سيتراك: «انه ثمرة مطالبة رئيس الجمهورية ورئيسي المجلس والحكومة والمسؤولين، لاقرار مرسوم القانون المهني». وعن فصله مع غيره من الموسيقيين من النقابة بحجة عدم دفع اشتراكاتهم قال سيتراك: «ليس صحيحاً، والحقيقة هي ان جماعة احسان صادق لا تدفع منذ سنوات». كاشفاً عن اتصالات كثيفة، قام بها احسان صادق ومحمد المولى ومحمد ابراهيم لدعوة الاعضاء المستقيلين الى اجتماع في مركز النقابة لمناقشتهم للعودة عن استقالاتهم وفتح صفحة جديدة، إلا انها لم تثمر. وهاجم صندوق التعاضد مطالباً بحماية الفنان عبر الضمان الاجتماعي. ووصف احسان صادق بـ«المستفيد من صندوق التعاضد»، مؤكداً ان لديه مستندات تثبت ذلك سيبرزها عند الضرورة.

اما النقيب السابق احسان صادق فقال: «اداريا، لست انا المسؤول وبموجب الديمقراطية في نقابتنا، المسؤول اليوم هو النقيب البير كيلو الذي خلف النقيب توفيق الباشا الذي استقال لاسباب خاصة، علماً ان مجلس النقابة رفض هذه الاستقالة اكثر من مرة الا انه اصر، مع انه من مؤسسي النقابة لكن يبدو انه لم يستطع تحمل موضع القيادة المزعج، ودليل على ذلك ان الباشا كان قد طالب بتعديل القانون ليسمح باعادة انتخابي او التمديد لي في الرئاسة لانه (اي الباشا) اعتبر اني كنقيب وصلت الى مناطق يصعب عليه الوصول اليها، لكنني رفضت ذلك احتراماً مني للديمقراطية في النقابة». وعن الهيمنة المتهم بها قال: «كيف هذا؟ فأنا ادليت بتصريح تحدثت فيه عن فصل بعض الاعضاء دون تسميتهم وبناء على معلوماتي انهم لا يدفعون اشتراكاتهم ولا يحضرون الجمعيات العمومية، فلماذا ارتفع العدد؟ على كلٍ، الذين استقالوا ارتاحوا واراحوا». وعدد اهم انجازات النقابة قائلاً: «نحن اول نقابة تتملك عقاراً، وادارتنا عصرية، كما اسسنا صندوق تعاضد، ونقابة الفنانين المحترفين وحدها اوصلت الى مجلس الوزراء قانون تنظيم المهن الفنية بتاريخ 14/8/1996 ووافق عليه آنذاك، ونحن وضعنا برنامج الضمان الصحي على السكة الصحيحة عبر المرسوم 8073 المنتظر تنفيذه، والنقابة هي التي خفضت ضريبة المسرح في العام 1994 من 23 في المائة الى 5 في المائة، فنحن نطالب بحل كل النقابات الفنية لتشكل نقابة واحدة بجميع قطاعاتها والا فالمستقبل الفني على كف عفريت».

وأكد الفنان احسان صادق ان الفنان سيتراك خابره مرة قائلاً: «شو ها الكارثة اللي وقعتونا فيها مع توفيق الباشا»، وختم: «عند سيتراك هاجس، وهو ادخال الراقصات الى النقابة، ومع كل احترامي لهن، النظام الداخلي لنقابتنا حالياً لا يسمح بذلك». ودعا صادق غير المؤمنين بجوهر تكوين النقابة الى الخروج منها بسرعة.