خالد عبد الرحمن: لم أتردد في المشاركة وإثراء المكتبة الموسيقية بطابع تراثي تقليدي

أكثر من 55 فنانا في مظاهرة فنية طربية عربية لجلسات «وناسة»

راشد الفارس
TT

لم أتردد إطلاقا في المشاركة في هذه الجلسات التي تثري المكتبة الموسيقية المصورة، وتقدم إلى الجمهور أجمل ما تم غناؤه ضمن طابع لتراثي تقليدي. تلك هي العبارة التي قالها الفنان السعودي خالد عبد الرحمن صاحب الجماهيرية العريضة في الخليج والوطن العربي فور الانتهاء من تسجيل وصلاته في جلسات «وناسة» التي انطلقت منذ الأسبوع الماضي، وتعتبر مشاركة خالد عبد الرحمن في الجلسات خطوة مهمة خاصة لما يحظى به الفنان من شعبية جماهيرية كبيرة.

ولا تزل جلسات «وناسة» تصور حتى الشهر المقبل في حين سيجل الفنان رابح صقر وصلاته في 26 فبراير وسيقدم مجموعة من الأغاني والمفاجآت الجديدة بالإضافة إلى عمل للفنان الراحل طلال مداح، في حين يسجل في 01 مارس الفنان مساعد البلوشي المتميز دائما بالحضور في جلسات الكويت، حيث سيتنوع في تقديم أعماله الجديدة بالإضافة إلى أعمال من التراث الخليجي واليمني، وسيجل في نفس يوم مساعد الفنان السعودي أصيل أبو بكر، وسيجل أيضا في جلسات «وناسة» الفنان السعودي جابر الكاسر في 22 فبراير، وسيعاد الفنان راشد الماجد تسجيل أجزاء أخرى من أغانيه في الأسبوع المقبل، في حين يتابع راشد جميع مراحل التصوير باهتمام كبير، وقال: «إن هدف الجلسات هو الحفاظ على أصالة الأغنية الخليجية»، واصفا إياها بـ«الحدث الفني الاستثنائي»، ومضيفا: «لقد جمعت جلسات (وناسة) 2013 نخبة من الفنانين الخليجيين والعرب، فأصبحت جسرا فنيا يربط مختلف أقطار العالم العربي تحت لواء الفن الأصيل، ضمن أجواء خليجية تراثية يسجل فيها مشاركة واسعة من فنانين توافدوا من مشرق الوطن العربي ومغربه». وختم الماجد قائلا: «لقد جمعت جلسات (وناسة) 2013 العائلة الفنية الكبرى بمختلف أجيالها، وكان هناك دعم من قبل الفنانين المخضرمين للكثير من المواهب الشابة الذين شاركوا في الجلسات، وأسهموا في تكريم الأجيال التي سبقتهم».

وتعتبر هذه الجلسات مظاهرة فنية موسيقية جامعة لكبار مطربي العالم العربي، من المحيط إلى الخليج، تنطلق جلسات «وناسة» 2013 على «MBC1» و«وناسة»، اعتبار من 21 فبراير، ليأتي الموسم الثالث من الجلسات استكمالا للنجاح الكبير الذي حظي به الموسمان السابقان، وذلك بمشاركة نخبة من فناني الخليج، وباقة من أبرز نجوم الطرب العربي. أما الإضافة النوعية لهذا الموسم فتتمثل أولا في طيف أوسع وأشمل من المشاركة العربية، لتحتضن «الجلسات» بموسمها الثالث، وبالإضافة إلى فناني الخليج، نخبة من مطربي العالم العربي، من شرقه إلى غربه، ليمتزج التراث العربي بعضه ببعض، ضمن جو موسيقي حافل، يستحضر روح البادية العربية والمعنى الحقيقي لكلمة «جلسات»، وهي الاجتماعات الكبرى التي تقام داخل الخيمة البدوية العربية منذ قديم الزمان. وفي هذا السياق، حظي الموسم الثالث من «الجلسات» بمشاركة أكثر من 55 فنانا عربيا، منهم على سبيل المثال لا الحصر: راشد الماجد، خالد عبد الرحمن، رابح صقر، عبد الله الرويشد، ماجد المهندس، شيرين عبد الوهاب، نانسي عجرم، حسين الجسمي، يارا، نبيل شعيل، أصيل أبو بكر، ميريام فارس، مشاعل، عصام كمال، صلاح الزدجالي، ديانا حداد، فايز السعيد، كارمن سليمان، يوسف عرفات، الطفلة حلا الترك، وغيرهم.

أما الإضافة الثانية، فتتمثل في عرض «الجلسات» تزامنا على كل من «MBC1» و«وناسة» لتمكين أكبر شريحة من الجمهور العربي الواسع من الاستمتاع بمتابعة نجومه المحببين أثناء تقديمهم لمزيج فريد من الأغنيات القديمة والحديثة، بعضها من ألبوماتهم الخاصة، والآخر من الرصيد الفني لزملائهم ولعمالقة الغناء في العالم العربي. كل ذلك بمشاركة موسيقية بسيطة وأساسية، تتمثل بالآلات الوترية والإيقاعية، ليطغى بذلك الصوت الطربي والنغمة الأصيلة على روح «الجلسات»، في غياب متعمد للآلات الأكثر تعقيدا والتقنيات الموسيقية الحديثة، وذلك تجسيدا لروح الأصالة ومفهوم «الجلسات» ببعده الثقافي والتاريخي.

وحول طبيعة «الجلسات» وأبرز التعديلات التي أدخلت عليها في الموسم الثالث، قال محمد الملحم، مدير عام القطاع الإذاعي والموسيقي في «مجموعة MBC»: «ليس الهدف من جلسات وناسة تقديم مواد تلفزيونية موسيقية فحسب، بل المساهمة في صناعة أرشيف ذهبي يضم الأغنيات الخالدة». وأضاف الملحم: «إن قناة (وناسة) المنضوية تحت لواء (مجموعة MBC)، هي بمثابة مكتبة موسيقية تلفزيونية قائمة بحد ذاتها، ومن هنا تأتي (جلسات وناسة) في كل موسم لتوثق أفضل الأغنيات القديمة والحديثة بأصوات نخبة من أبرز الفنانين الخليجيين والعرب». وختم الملحم: «الجلسات الخليجية هي جزء لا يتجزأ من تراثنا الفني الخليجي، ونحن اليوم نسخر كل إمكانياتنا لتقديم جلسات غنائية تحمل طابعا تراثيا أصيلا مطعما بنكهة عصرية شبابية، لذا فإن (جلسات وناسة 2013) ستكون الأقوى بين الجلسات الخليجية، ونتوقع أن تحقق نسب مشاهدة مرتفعة، على غرار الموسمين السابقين.. بل وأكثر».

من جهته، وصف مخرج «جلسات وناسة 2013» أحمد الدوغجي جلسات هذا الموسم بـ«المختلفة»، سواء من حيث الرؤية الإخراجية التي اتبعها، أو من حيث ديكورات الاستوديو، وتقنيات التصوير والإضاءة والتسجيل، والتي ستضفي مجتمعة رونقا خاصا لم تشهده المواسم السابقة، أو أي من الجلسات الغنائية الأخرى. وكشف الدوغجي عن مشاركة فريق عمل ضخم جدا في تنفيذ الجلسات، من فنيين، وموسيقيين، وإيقاعيين، وكورال، من ذوي الخبرة الطويلة في مجالاتهم المختلفة.

الجدير ذكره، أن «جلسات وناسة 2013» ضمت أكثر من 55 فنانا، توافدوا من مختلف أنحاء العالم العربي إلى استوديوهات MBC في دبي، حيث جرى التصوير على مدى أكثر من عشرين يوما متواصلا، وبواقع أكثر من 14 ساعة تصوير في اليوم الواحد، لتشتمل بعض الجلسات على أغنيات «فردية»، وأخرى «دويتو»، أو «تريو»، حيث يتشارك في بعض الأحيان مطربان أو ثلاثة في تقدم أغنية واحدة. وقال راشد الماجد: «احتفالية فنية كبرى اجتمعنا فيها لتكريم المبدعين، ولتخليد أعمالهم. ودائما جلسات وناسة غير».