المطرب والملحن السعودي عبد الرب إدريس:

TT

* الساحة الفنية في مصر ليست بها ضوابط

* تعاملت مع 99% من مطربي الخليج

* محمد عبده وطلال مداح نشرا الأغنية السعودية القاهرة: سمية ابراهيم لقي المطرب والملحن السعودي عبد الرب ادريس اهتماماً جماهيرياً واعلامياً كبيراً خلال مشاركته في لجنة التحكيم للمهرجان السادس للأغنية العربية الذي أقيمت فعالياته في القاهرة اخيرا. وقال عنه الأمين العام للمهرجان الفنان محمد نوح ان وجوده عنصر مهم لما يتمتع به من مميزات نادرة وانه خدم الموسيقى والفن العربي بشكل كبير.

وفي حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» قال عبد الرب إنه تعاون مع 99% من مطربي الخليج وتربطه بهم علاقة طيبة، وانه سعيد بالمشاركة في مهرجان الأغنية العربية من خلال لجنة التحكيم.

وأشار إلى أن الأعمال التي قدمت مبشرة. وطالب الحكومات العربية بأن تتبنى هذه الأعمال وكذلك مساهمة شركات الانتاج بدفع هذه المواهب للأمام.

وفي ما يلي نص الحوار:

* ما رأيك كعضو لجنة التحكيم في المسابقة العربية في مستوى الأعمال المقدمة للمهرجان؟

ـ أولاً أنا سعيد جداً باختياري ممثلاً عن السعودية. أما عن مستوى الأعمال فهناك بالفعل أعمال تبشر بالخير وتستعد أن تتبناها المؤسسات الحكومية وشركات الانتاج من أجل أن يأخذوا مكاناً على الساحة الفنية لأن في رأيي أن من أهم نشاطات المهرجان مساعدة تلك المواهب لأن الساحة الفنية محتاجة لأصوات جيدة ومعبرة.

* يقال ان اعتذار الفنان سراج عمر لاتاحة الفرصة لك في لجنة التحكيم؟

ـ أنا لا أعلم شيئاً حول ما يقال بشأن اختياره أو اعتذاره ولكني أعلم أنه حضر من أجل التكريم والمشاركة وليس من أجل لجنة التحكيم أما بالنسبة لي فلقد كلفت من قبل رعاية الشباب بخطاب رسمي من الأمير نواف بن فيصل بن عبد العزيز للمشاركة في هذا المهرجان.

* ما هي ايجابيات وسلبيات المهرجان من وجهة نظرك؟

ـ كل ما أستطيع قوله الآن إنني دائماً متفائل بأن تكون نتيجة المهرجان ايجابية وأن تحصل فعلاً تلك المواهب على فرصة حقيقية وأنا في رأيي أن لكل مهرجان ايجابيات وسلبيات ولا بد أن نسعى أن نحول السلبيات إلى ايجابيات في الأعوام المقبلة.

* دائماً وبعد أي مهرجان تواجه لجنة التحكيم انتقادات فهل أنت على استعداد لتقبل الانتقادات؟

ـ الموضوع يتوقف على نزاهة الانسان وضميره لأن أي عضو لجنة التحكيم لم يأت ليقرر ويعطي وجهة نظره الخاصة إلا إذا كانت له حصيلة خبرة فنية وتجارب عديدة وثقافة فنية عالية يستطيع من خلالها الحكم والقيام بتلك المهمة ولا يوجد مكان للمجاملة في لجنة التحكيم.

* مارأيك في العمل المشارك من السعودية في المهرجان هذا العام؟

ـ حتى الآن لم أستمع إليه ولكني أتمنى أن يكون على مستوى طيب ومشرف للأغنية السعودية.

* جمعت بين التلحين والغناء فأيهما أقرب إلى قلبك؟

ـ أعتقد أن لقب فنان أفضل لأنه يشمل التلحين والغناء فالفن لا ينفصل عن بعضه.

* هل يمكن أن تقوم بعمل لحن ولكنك في النهاية تجده لا يصلح لك؟

ـ يحدث معي أحياناً أن أقوم بوضع لحن لأغنية وعندما انتهي منها أجدها لا تصلح لي فأعطيها لأحد زملائي الذي أحس أنها تصلح له أكثر وأقدمها له وأنا راضي النفس.

* هناك بعض الألحان التي قدمتها للفنانين وأثارت جدلاً ونسبها البعض لنفسه ما أثر ذلك عليك؟

ـ أنا شخصياً تعاونت مع 99% من مطربي الخليج وتربطني بهم جميعاً علاقة طيبة، أما الأعمال التي نسبها البعض لنفسه فتلك مسألة ضمير يسأل فيها المطربون أنفسهم.

* الأغنية الخليجية استغرقت وقتاً طويلاً للانتشار ولم يتحقق الانتشار المرجو إلا على يد محمد عبده وطلال المداح أين أنت من ذلك؟

ـ الأغنية الخليجية موجودة منذ فترة ولكن محمد عبده وطلال المداح ساهما في وصولها إلى مصر فكانا سباقين في الانتشار وأعتقد أن القنوات الفضائية ساعدت كثيراً في انتشار الأغنية الخليجية واستطاعت أن تحتل مكاناً لها وسط أغاني الوطن العربي. أما بالنسبة لي فقد أكون مقصراً تجاه نفسي برغم أنني عشت فترة طويلة بالقاهرة إلا أنني جئت إليها كفنان مؤخراً بالإضافة إلى أن الدراسة استغرقت حوالي 12 سنة حتى حصلت على الدكتوراه.

* كيف ترى أثر رحيل الفنان طلال المداح على الساحة الفنية السعودية والعربية؟

ـ طلال المداح له خصوصية في الأداء وسوف يترك فراغاً كبيراً على الساحة وخسارته لا تعوض.

* وماذا عن علاقتك به؟

ـ علاقتي به علاقة صداقة وأخوة لقد قدمت معه عدداً من الأعمال المشتركة فهو انسان يحمل بداخله قلباً كبيراً ينبض بالحب لكل من حوله. ولقد كان خبر وفاته صدمة قوية لي ولكل أبناء الجزيرة كنت أتوقع أن سقوطه نتيجة تعثره في السجادة على المسرح أو شئ من هذا القبيل ولكن الصدمة الكبرى عندما اتصل بي الاخوة وأبلغوني خبر وفاته وظللت طول اليوم من دون نوم حتى الصباح إلى أن أتى بجثمانه من أبها وقمنا بدفنه في مكة. ولثلاث أيام لم أخرج من منزلي من شدة تأثري.

* الساحة الغنائية المصرية، كيف يراها الفنان عبد الرب ادريس؟

ـ للأسف الشديد الساحة الفنية في مصر لا توجد بها ضوابط رغم ما يقال وذلك واضح بأن كل شخص عنده فلوس يستطع أن يغني، وشركات الكاسيت لا تهتم الا بمبيعات الألبومات بغض النظر عن المضمون بالإضافة إلى تصوير الأغنية بمجموعة من الفتيات الجميلات وهذا ما يجب أن نبحث له عن حل سريع وفي النهاية ما دمنا نهتم بموسيقانا العربية سوف تظل دائماً ساحتنا الغنائية بخير.

* ما رأيك في الفيديو كليب وأثره على انتشار المطربين العرب؟

ـ الفيديو كليب أعطى الفرصة أمام عدد كبير من الفنانين للظهور على الساحة قد تكون السلبيات في طريقة التصوير نفسه التي لا تناسب مضمون الأغنية.

* ومارأيك حول احتكار بعض شركات الكاسيت للأصوات العربية؟

ـ الاحتكار لا يوجد به عيب عندما تتبنى شركات الكاسيت أصواتا شابة ولكن الأهم من هذه الجهة التي تحتكر ذلك الصوت؟ فمعظم دول العالم الغربي تقوم بذلك وتقدم الدعم والدعاية الكافية لصناعة نجم وأظن أننا في وطننا العربي لا يوجد من يقوم بذلك فكل ما تقوم به شركات الكاسيت هو انتاج البوم أو اثنين وتصوير أغنية لمطرب طول العام.

* وما رأيك في مغالاة بعض المطربين في أجورهم في الآونة الأخيرة؟

ـ تلك قضية هامة جداً وتحتاج لمناقشة على مستوى اعلامي كبير وأظن أن السبب في تلك الظاهرة هو ما تقوم به شركات الانتاج لبعض المطربين.

* وما رأيك في الأصوات الفنية الموجودة على الساحة الآن؟

ـ عبد المجيد عبد الله من أحلى الأصوات وكاظم الساهر أحسن الأصوات التي ظهرت اخيرا.

* أهم المحطات في حياة الفنان عبد الرب ادريس؟

ـ أولاً عندما حصلت على درجة الدكتوراه وعندما قدمت أغنية «ليلة» وبالاضافة إلى تعاوني مع عبد الكريم عبد القادر وراشد الماجد وماجدة الرومي.

* اشتركت مع الفنانة ماجدة الرومي في البوم واحد وكذلك مع الفنان كاظم الساهر ما رأيك كملحن في لحن من كاظم الساهر لماجدة الرومي؟

ـ في رأيي انها تجربة ناجحة وان كاظم لن يقدم شيئاً لماجدة إلا إذا كان مقتنعاً به ويصلح لها وهي لن تقدم عملاً إلا إذا كانت مقتنعه به.

* آخر أعمال الفنان عبد الرب ادريس؟

ـ انتهيت من آخر أعمالي التي أقدمها خلال الشهر المقبل ان شاء الله وأتمنى أن تكون على مستوى يرضي جمهوري ويليق باسمي وتاريخي الفني ومستوى الأغنية الخليجية.