جمال سليمان: «نقطة ضعف» لا يحتوي على خط سياسي

قال لـ «الشرق الأوسط» إن على الفنان أن يمشي أحيانا عكس رغبة المشاهد

الفنان السوري جمال سليمان في مسلسله الجديد «نقطة ضعف»
TT

«نقطة ضعف» اسم العمل الدرامي المصري الذي يلعب بطولته الفنان السوري جمال سليمان، والمنتظر عرضه في الموسم الدرامي في شهر رمضان المقبل، حيث يجسد فيه شخصية طبيب أسنان، وذلك بعد أن لمع من قبل في تقديم أدوار الرجل الصعيدي والشخصيات الاجتماعية الأخرى، بجانب تاريخه السابق في الأعمال التاريخية التي تُحسب في تاريخ الدراما العربية.

جمال سليمان تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن عمله الدرامي الجديد الذي يقوم بتصويره حاليا بالقاهرة، قائلا: «هو عمل اجتماعي يمس الحياة اليومية لكل الأسر العربية، وأيضا نتطرق في العمل إلى كثير من المواضيع، منها العلاقات الزوجية، كما يطرح العمل سؤالا مهما يشغل بال كثير منا، وهو هل يؤثر مضينا على حياتنا في الحاضر، وهل من الممكن أن نهرب من ذلك الماضي؟ والعمل يشاركني فيه عدد كبير من النجوم، منهم رانيا فريد شوقي، هالة فاخر، روجينا، فيدرا، فريال يوسف، سناء يوسف، محمد التاجي، والقصة من تأليف شهيرة سلام وإخراج أحمد شفيق».

وعن الشخصية الذي يقدمها، قال: «أقدم شخصية طبيب يدعي (عمر الشناوي) يعمل اختصاصي أسنان، وهو مرموق وناجح في عمله، وزبائنه من صفوة المجتمع، لكنه لم يتزوج على الرغم من أنه في أواخر الأربعينات، وعدم زواجه يرجع لأسباب خاصة به، ونقطة ضعف لا يعرفها غيره، لكنه فجأة قرر الزواج، وبالفعل يتزوج زواج عقلاني، وليس فيه مشاعر أو حب، وبعد الزواج، تنقلب الأمور رأسا على عقب، تؤثر على حياته وشخصيته، يترتب عليها كثير من الأحداث والمفاجآت التي تتوالى ضمن السياق الدرامي».

وأشار سليمان إلى أن العمل لا يحتوي على خط سياسي، وليس ذلك عن قصد، فهو عمل اجتماعي من الدرجة الأولى، «لكن ما يجري في بلادنا جميعنا من أحداث سياسة نحن مختلطون فيه وكلنا نتأثر به، والدراما هي ناقلة لحال الشارع».

وحول ما تردد أن «البوستر» الدعائي للمسلسل الذي طرح على مواقع الإنترنت مقتبس من أعمال درامية غير عربية، قال: «هذه أفكار عالمية وليس لها علاقة بمسلسل تركي أو فرنسي أو أميركي، فهذا نوع من التسويق تقدمه الشركة المنتجة، وفي رأيي أن العمل الجيد يشمل كل الأدوات لنجاحه، بداية من الإنتاج المتميز والمخرج والنص والممثلين والدعاية، وكل ذلك يعمل على جذب الجمهور، واليوم التنافس شديد بين المحطات، ولا بد من استخدام كل الطرق لتناسب المنتَج المقدم، وللعلم، ففكرة إصدار بوسترات دعائية ليست بجديدة، فحينما نذهب إلى مهرجانات، نرى بوسترات لأعمال درامية، لكي يتم التسويق لها قبل بدء تصوير العمل».

وعن رأيه في قلة الإنتاج الدرامي هذا العام، قال: «أعتقد أن قلة الأعمال مؤشر على اضطراب السوق، وهي حالة غير صحية، لكني أتمني أن تكون هذه الحالة استثنائية مفيدة في مضمون الأعمال المقدمة، بأن تتحول قلة الإنتاج إلى عامل إيجابي، بحيث تخرج أعمال مستواها عالي الجودة».

وحول ما يُردد مؤخرا من جانب كثير من الفنانين عن أهمية وجود مواسم أخرى للعرض على مدار العام، وعدم اقتصارها على شهر رمضان، أوضح أن هذا الحديث يتردد منذ 10 سنوات، مشيرا إلى أنه يؤيد الابتعاد عن اختزال العرض الأول على شهر رمضان فقط، وأن هناك أهمية لأن توجد مواسم أخرى للعرض، لأن هذا يصب في صالح الأعمال الدرامية، مع توزيع ميزانية الإعلانات التي أصبحت مرتبطة بالأعمال الفنية على مدار العام أيضا.

ويلفت إلى أنه بالفعل بدأ البعض في عرض أعمال درامية خارج شهر رمضان، وهذا مؤشر جيد برأيه، ولكن تفضيل شهر رمضان يعود إلى أن نسبة المشاهدة فيه تكون أكبر، نظرا لأنها الشيء الترفيهي الوحيد في الشهر الكريم.

وعن تفضيل المشاهد المصري أن يرى جمال سليمان في ثوب الصعيدي، أوضح أن «ذلك يعود إلى مزاج المشاهد، فيوجد متابع (مودرن)، وآخر سياسي، والبعض يعشق الدراما الصعيدية، ولا نرى من يجمع على نجاح عمل واحد في كل الدول العربية، فالعمل الذي يلقى نجاحا في دول الخليج من الممكن أن لا ينجح في مصر، والعكس، فحينما أتقابل مع جمهوري، البعض يطلب صعيديا، والآخر يطلب تاريخيا، وآخر يطلب عملا اجتماعيا». ويتابع: «خلال رحلتي في مجال الفن، التي تصل إلى 30 عاما، أقوم بتأدية الأدوار التي أراها محترمة وأقتنع بها، والتي أرى أنها ستنال إعجاب جمهوري، لكن الفنان أحيانا قد يمشي عكس رغبة المشاهد لكي يقوم بعمل للمستقبل، ويسجل محطة معينة للتاريخ».