أحمد مكي ومحمد سعد يقصان شريط موسم الصيف السينمائي في مصر

دور العرض تستقبل 4 أفلام فقط على غير المعتاد

TT

في ظل أوضاع أمنية وسياسية غير مستقرة تعيشها مصر منذ أكثر من عامين؛ بدأت دور العرض السينمائية المصرية الاستعداد لاستقبال أفلام موسم الصيف، الذي يعد أبرز المواسم السينمائية حيث يتسابق المنتجون لطرح أفلامهم فيه.

وبخلاف السنوات الماضية تستقبل دور العرض 4 أفلام فقط هي كل ما تم إنتاجه لموسم صيفي جديد، مما يعكس أن شركات الإنتاج لا تبدو متحمسة للمخاطرة. وباستثناء شركة الأخوين محمد وأحمد السبكي اللذين اختارا القالب الكوميدي الاجتماعي لأفلامهم الأربعة، لم تقدم أي من شركات الإنتاج على طرح أفلام جديدة للموسم الصيفي.

وافتتح الموسم بفيلم «سمير أبو النيل» للفنان أحمد مكي، بمشاركة نيكول سابا ودينا الشربيني، ومحمد لطفي، وحسين الإمام، ومن تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج عمرو عرفة الذي استعان بالنجمة منة شلبي كضيفة شرف.

وتدور أحداث الفيلم حول الشاب سمير أبو النيل الذي تدخله الصدفة إلى عالم تقديم البرامج في القنوات الفضائية، مقدما خلال الأحداث مجموعة من الإسقاطات على ما يحدث الآن في الأعلام المرئي المصري، وتناول بعض الشخصيات الإعلامية المثيرة للجدل وأبرزهم الإعلامي توفيق عكاشة مالك قناة «الفراعين». وحقق العمل في أسبوعه الثاني إيرادات وصلت إلى نحو 5 ملايين و800 ألف جنيه (نحو 700 ألف دولار)، رغم النقد الموجه لأداء مكي من جانب بعض النقاد.

ويأتي فيلم «تتح» كثاني أفلام الموسم الصيفي، بطولة محمد سعد واللبنانيتين دوللي شاهين ومروى، من تأليف سامح سر الختم ومحمد النبوي، وإخراج سامح عبد العزيز، تدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي حول الفساد الاجتماعي الذي تعيشه مصر حاليا من وجهه نظر المؤلفين، ويجسد سعد شخصية شاب مصري بسيط يعمل بائعا للصحف ويقطن في حارة شعبية، ويعانى من الفقر الشديد، إلى أن يلتقي بإحدى الفتيات فتتغير حياته رأسا على عقب. وخارج إطار البطولة المطلقة تأتي تجربة فيلم «الحرامي والعبيط»، للفنانين خالد الصاوي وخالد صالح، بمشاركة المطربة روبي، من تأليف أحمد عبد الله، وإخراج محمد مصطفي، ويقدم في إطار كوميدي قضية تجارة الأعضاء التي انتشرت في السنوات الماضية. ويشارك في الموسم أيضا فيلم «كلبي دليلي» بطولة سامح حسين، والطفلة جنا، من تأليف سيد السبكي، وإخراج إسماعيل فاروق، وتدور أحداثه حول ضابط شرطة يعيش في الصعيد ثم ينتقل إلى الساحل الشمالي ويتعرض لكثير من المواقف الكوميدية.

وحول أفلام الموسم الصيفي، قال حسن عبد الفتاح مدير دور العرض للمجموعة الفنية المتحدة، إن هذا الموسم أقل المواسم التي مرت على السينما المصرية من حيث عدد الأفلام المعروضة، ومؤكدا أن صناعة السينما مهددة هذا الموسم الصيفي بسبب قلة الأعمال التي لم تتجاوز الأربعة أفلام الأمر الذي يهدد انهيار الصناعة.

وأضاف عبد الفتاح أنه في الماضي كان الإنتاج يقترب من 120 فيلما في العام، مع تحقيق إيرادات تصل إلى 250 مليون جنيه، أما الآن فقد وصل عدد الأفلام التي تنتج في العام إلى ما يقرب من 20 فيلما فقط، والإيرادات لم تتجاوز حاجز 60 مليون جنيه، وهذا بدوره أثر على العملية الإنتاجية نفسها، ودفعت عددا كبيرا من شركات الإنتاج إلى الترقب والانتظار وعدم المغامرة بإنتاج أفلام جديدة.

وأشار إلى أن الفيلم الأجنبي بات الحصان الرابح على الساحة الآن في مصر، فهو يشهد إقبالا ووجودا بنسبة كبيرة وهذا ليس في مصلحة السينما المصرية لأن إيرادات الفيلم الأجنبي يستفيد منها الاقتصاد المصري بـ30 في المائة فقط، أما باقي الإيرادات يستفيد منها الموزع الأجنبي وشركة الإنتاج الأجنبية.