سهير رمزي لـ «الشرق الأوسط»: أضع خطوطا حمراء على بعض السلوكيات ولا أعتبر نفسي محجبة

الفنانة المصرية قالت إنها تستعد لعمل سينمائي وتخشى من رد فعل الجمهور

TT

تعود الفنانة المصرية سهير رمزي إلى الشاشة الصغيرة بعد انقطاع دام خمس سنوات، حيث تقوم في الوقت الراهن بالمشاركة في عملين دراميين من المقرر أن يذاعا خلال شهر رمضان القادم. العمل الأول وهو «جداول» توقف لظروف إنتاجية بعد أن تم تصوير ما يقرب من 5 ساعات درامية، أما العمل الثاني الذي تواصل تصوير مشاهده في شوارع القاهرة فهو بعنوان «جرح عمري».

عن تفاصيل مسلسل «جرح عمري» قالت سهير رمزي لـ«الشرق الأوسط» إنها تعاقدت على إنتاجه منذ عام 2008، لكنها لم تتمكن من تنفيذه.. «والآن استطعنا كفريق عمل الخروج بالمسلسل للنور».

وتشترك سهير رمزي مع كل من حسن يوسف وزيزي البدراوي في بطولة مسلسل «جرح عمري»، وهو من تأليف مصطفى إبراهيم. وأضافت: «العمل يدور في إطار اجتماعي رومانسي ويناقش الكثير من القضايا التي تخص كل أطياف المجتمع كقضايا المرأة والشباب والعلاقات الأسرية».

وعن الشخصية التي تجسدها قالت: «أجسد شخصية وكيل وزارة في وزارة الزراعة تعمل مع زوجها في الاتجار بالمواد المسرطنة من أجل جمع المال بطرق غير شريفة، وهذا يدفع إلى حدوث مواقف أسرية في غاية الخطورة». وأشارت إلى أنها ستظهر بشكل مختلف في طريقتها في ارتداء الحجاب، حيث تقوم بارتداء «الشكل البسيط من الحجاب»، على عكس ظهورها في العمل الدرامي «حبيب الروح» الذي عرض منذ سنوات. وتقول سهير رمزي: «تعمدت الظهور هذه المرة بشكل باهر ولافت لكي لا يكره الجمهور الحجاب، بل ليحبه ويقلده».

وتابعت: «أنا لا أعتبر نفسي محجبة، بل محتشمة.. قمت بتغطية شعري لكن ما زلت أضع الماكياج على وجهي، وقمت بوضع خطوط حمراء على بعض السلوكيات كارتداء المايوه (لباس البحر) وأيضا منع الملابس العارية».

وأضافت: «رفضت ارتداء الباروكة (الشعر المستعار) في أي مشهد يتطلب ذلك كمشاهد غرف النوم»، وأكدت أنها لم تقُم بهذه المشاهد إلا في مرة واحدة في مسلسل «حبيب الروح» وكان سياق الدراما يتطلب ذلك، لكنها اعتبرت أن ارتداء الباروكة يساوي عدم ارتداء الحجاب.

واستبعدت سهير رمزي أن يزيد وضعها كفنانة محجبة من فرصها في العمل في وقت يهيمن على السلطة في البلاد قوى إسلامية، مشيرة إلى أنها عادت إلى الفن منذ خمس سنوات وقامت ببطولة عمل درامي قبل حكم جماعة الإخوان المسلمين.

وأضافت أن الفنانات المحجبات يوجدن على الساحة الفنية منذ زمن في الكثير من الأعمال الفنية وعددت منهن الفنانات المصريات صابرين وسهير البابلي وحنان ترك، لافتة إلى أن نسبة المحجبات في الشارع المصري قد تصل إلى نحو 70%، معربة عن اعتقادها بأن ذلك يفرض وجود ممثلات يعبرن عنهن وعن قضاياهن من خلال الشاشة. وعن السينما تقول: «أقوم حاليا بتجهيز عمل سينمائي بعنوان (زمن نبوية)»، مشيرة إلى أنها في شوق إلى العودة للعمل في السينما رغم خوفها من استقبال الجمهور لها كفنانة تظهر طوال الأحداث بحجابها.