داليدا خليل: شكلت مع زياد برجي ثنائيا منسجما وأتمنى أن أعمل في الدراما التركية

فيلم «حلوة كتير وكذابة» حاز 300 ألف مشاهدة خلال أسبوعين

TT

قالت الممثلة اللبنانية داليدا خليل إنها بصدد التحضير لتصوير مسلسل كوميدي جديد من تأليف كلود حبيب، تجسّد فيه دور سارقة فتقوم بعمليات سطو خفيفة نظيفة وبأساليب عدة، وقالت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «سأنسيكم الكذب الذي أجدته في مسلسل (حلوة وكذابة) لأعلّمكم السرقة، وأنا متحمسة جدا لدوري الجديد هذا، الذي يدور أيضا في فلك الكوميديا الخفيفة».

وكانت داليدا خليل قد قامت مؤخرا ببطولة مسلسل كوميدي بعنوان «حلوة وكذابة» حققت فيه شهرة واسعة على صعيد الكوميديا، وما لبث أن تحوّل إلى فيلم سينمائي «حلوة كتير وكذابة»، بعدما شكلت مع الفنان زياد برجي الذي شاركها في بطولتي المسلسل والفيلم ثنائيا ناجحا، وتصدر الفيلم لائحة الأفلام السينمائية المعروضة في الصالات اللبنانية، إذ تهافت متابعو المسلسل على حضوره والوقوف على نهاية المسلسل التي أرادها منتج العمل مروان حداد أن تبقى مبهمة إلى حين بلورتها في الفيلم. وعلّقت داليدا على نجاح الفيلم قائلة: «أنا سعيدة جدا بذلك، فلقد استطعنا كفريق عمل أن نترك بصمة لافتة في صناعة السينما اللبنانية، صحيح أنه لا يمكن مقارنته بفيلم (هلأ لوين) مثلا، لأنه من نوع التيليفيلم، ولكنه ساهم في انتقال هذه الصناعة من مكان إلى آخر، وبوقت قصير، ونحن فخورون بذلك».

وأضافت الممثلة اللبنانية، التي كرّسها هذا العمل نجمة كوميديا: «لا شك أن قصتي المسلسل والفيلم من نوع الكوميديا الخفيفة، إضافة إلى فريق العمل، بدءا بكاتبته كارين رزق الله، مرورا بمنتجه مروان حداد، ومخرجه سيف شيخ نجيب، ساهموا مجتمعين بنجاح هذا العمل، ولا أذيع سرا إذا قلت إن القصة كتبت من أجلي، حتى إن اسمي في المسلسل هو (داليدا)، فكان دور عمري في الكوميديا وقد وظفت موهبتي الفنية في المكان المناسب، وأعني بذلك أيضا الديو الغنائي الذي أديته في الفيلم إلى جانب الفنان زياد برجي، والذي سمح لي بأن أغرد في سربي، يعني لن أغني مثلا خارج إطار التمثيل في ملعب غيري».

وعما إذا كان «حلوة كتير وكذابة» هو تكملة لمسلسلات تلفزيونية تحولت بدورها إلى أفلام سينمائية كـ«غنوجة بيّا» الذي حصد أيضا يومها (عام 2008) نسبة مشاهدة عالية، أجابت: «(غنوجة بيّا) كان عملا ناجحا أيضا، وجميعنا أحببناه، ولكن بالإمكان القول إن الجيل الذي شاهد تلك التجربة هو غير الحالي، كما أن معايير السينما اختلفت منذ تلك الحقبة حتى اليوم، فهناك نهضة سينمائية نعيشها حاليا، واللبنانيون يشاركون فيها من كل الأعمار».

وماذا عن أعمالك المستقبلية؟ ترد: «لم أكن قد انتهيت بعد من تمثيلي الفيلم (حلوة كتير وكذابة) حتى دخلت استوديوهات التصوير لأجسد شخصية الفتاة (ياسمين) في مسلسل (العشق المجنون)، وهو من كتابة وإخراج زهير أحمد قنوع، بحيث سيراني المشاهد في دور يختلف تماما عن الأدوار التي سبق وقمت بها؛ إذ فيه تركيبة قوية، كون (ياسمين) فتاة مجنونة متقلّبة المزاج، فهي ترقص وتبكي وتضحك في الوقت نفسه، وقد تطلب مني جهدا جسديا، إضافة إلى قوة في التركيز والتحضير للكاريكاتير.. لا شيء فيه سيذكركم بـ(داليدا) في (حلوة وكذابة)، لأنه انقلاب تام في مشواري وستستوعبون تماما ما أقوله عندما ستشاهدون المسلسل».

وعما إذا كانت ستتحول مع الفنان زياد برجي إلى ثنائي تلفزيوني نراه في أعمال أخرى تماما كالثنائي الذي جمع ما بين الراحلة هند أبي اللمع والممثل عبد المجيد مجذوب في الثمانينات، في أعمال مشتركة بينها «آلو حياتي»، علقت قائلة: «هناك انسجام كبير بيني وبين الفنان زياد برجي، فكنا كمن يلعب بالكرة؛ فأرميها له ويردها لي، فهو فنان شامل ومحترف، كما أعتبر تجربتي التمثيلية معه من أجمل التجارب التي خضتها حتى اليوم، ولكن موضوع ظهورنا معا مرة جديدة في عمل جديد هو أمر يعود للمنتج».

والمعروف أن داليدا خليل سبق أن درست التمثيل وبدأت مشوارها منذ نحو ثماني سنوات، وتدرّجت في العمل التمثيلي خطوة بخطوة كما تقول، وقد شاهدناها في مسلسلات عدة بينها «أجيال» و«أوبرج» و«أول مرة» وغيرها، وعن هذا الأخير تقول: «أعتقد من خلال (أول مرة) برزت موهبتي الحقيقية في التمثيل وهو عمل لاقى استحسانا كبيرا من قبل الجمهور الذي تعرّف إلى داليدا خليل الممثلة من خلاله».

وعن الأعمال التي تتابعها على الشاشة الصغيرة تقول: «في الحقيقة ليس لدي الوقت الكافي لأتابع الدراما بشكل عام، ولكني من الأشخاص الذين يحبون مشاهدة أي نوع دراما لأتعلّم وأصقل موهبتي منها، ولو كانت دراما أميركية أو مصرية أو سورية أو خليجية، وحتى التركية منها».

وتابعت: «هذه الأخيرة تشكّل اليوم الحلم الذي أتمنى أن أحققه قريبا؛ فأنا أرغب في العمل بالدراما التركية». وهنا بادرتها: «وإلى جانب أي ممثل؟»، ردت: «يعني غير مهند؟! أتمنى أن أقف في عمل كوميدي إلى جانب الممثل التركي الذي أدى شخصية شقيق (فاطمة) في المسلسل الذي يحمل اسمها؛ فلقد انجذبت كثيرا لأدائه وأعجبت به».

واعتبرت أن مسلسلات لبنانية عدة سمعت بها وأخذت شهرة كبيرة بالكاد استطاعت أن تشاهد مقتطفات منها بسبب ارتباطاتها العملية، كـ«روبي» و«عندما يبكي التراب» و«جذور» وغيرها، وأنها من المعجبات بممثلين شكّلوا بالنسبة لها عنوانا للدراما اللبنانية كرلى حمادة وورد الخال وفادي إبراهيم والراحل إبراهيم مرعشلي وأبطال مسلسل «الدنيا هيك» وتضيف: «أنا تربيت على أعمال هؤلاء منذ صغري، فشكلوا مثلي الأعلى في التمثيل، كما تأثرت في مسلسلات تلك الحقبة، كـ(العاصفة تهب مرتين) و(نساء في العاصفة)».

ورأت أنها وبنات جيلها، مثل جويل داغر وباميلا الكيك لديهن الفرصة اليوم لإبراز موهبتهن التمثيلية، وأن الأيام الحالية هي بمثابة زمنهن بالتحديد؛ فالكبار مرّوا حسب رأيها وتركوا بصمة كبيرة، وما زالوا يثرونها بأعمالهم، وأن الدور آت اليوم على الجيل الجديد.

وعما إذا هي تسامح من يكذب عليها تقول: «نعم، أسامح من يكذب علي، إلا الشخص الذي أحبّه، فأنا لا أغفر له هذه الغلطة أبدا».