ريتا حرب: لا يمكنني أن أختار بين الإعلام والتمثيل فأنا متمسكة بالاثنين معا

«العشق المجنون» أحدث أدوارها التمثيلية في رمضان

TT

تطل الإعلامية ريتا حرب ولأول مرة في شهر رمضان على الشاشة الصغيرة من خلال مسلسل «العشق المجنون» الذي تلعب فيه دور البطولة إلى جانب كل من باسم مغنية ويوسف حداد وداليدا خليل. هذا المسلسل الذي كتبه وأخرجه زهير قنوع يكشف عن شخصية جديدة لريتا التي كما تقول تختلف تماما عن تلك التي سبق ولعبتها في مسلسلي «الحياة دراما» و «المراهقون» إذ تجسد دور (جود) المرأة الرومانسية التي تعاني من مشكلات مع والديها وتقع في حب شاب صاحب أحلام كبيرة.

ريتا حرب التي عرفناها كمقدمة تلفزيونية من خلال برنامج «عيون بيروت» تقول في حديث لـ«الشرق الأوسط» حول تجربتها التمثيلية الجديدة: «في (العشق المجنون) سترون ريتا جديدة لا تشبه أي شخصية سبق وأديتها وقد استمتعت في مشاركتي بهذا العمل خصوصا وأن أبطاله سبق وتعاونت معهم في مسلسلات أخرى كباسم مغنية ويوسف حداد حتى إن مخرجه زهير قنوع كان لافتا في أسلوب عمله وحبكته للنص لأنه هو كاتبه أيضا». ووصفت عملها في مجال التمثيل بأنه تطلب منها جرأة وشجاعة كبيرتين قائلة: «الجميع يعرفني كإعلامية وعندما قررت دخول هذا المضمار خفت في بادئ الأمر أن أخسر قيمتي الإعلامية فيما لو لم أوفق في عمل الدراما فأنا بطبيعتي قلقة وأحب القيام بأعمالي على أكمل وجه ولكن بعد ذلك شعرت بالراحة وتفاعلت مع الكاميرا بشكل طبيعي فصحيح أنني معتادة عليها في عملي التلفزيوني كمقدمة برامج إلا أن الأمر يختلف تماما في التمثيل إذ يتطلب منك إبراز الأحاسيس وقوة في التعبير ففي الأول (التقديم التلفزيوني) هناك حاجز ما يقف بينك وبين المشاهد أما في التمثيل وإذا لم أستطع ملامسة شعور الناس أفشل وهنا تكمن الصعوبة».

ورأت أن حلمها في ولوج عالم التمثيل رافقها منذ صغرها، وأنها انتظرت الوقت المناسب لدخوله مع العلم أنه تطلب منها تفرغا وجهدا كبيرين معتبرة أن شغفا وحماسا كبيرين يسكناها أثناء التمثيل مما يجعلها دائما سعيدة وتتابع: «كل من هم حولي يقولون لي إني أنقل إليهم الطاقة الإيجابية للفرح الذي يبدو ظاهرا على وجهي وأنا أمثل وهذه هي طبيعتي عادة وأعتقد أنني محظوظة كوني دخلت عالم الدراما اللبنانية وهي في عز نشاطها فأمامي خيارات واسعة ولدي الوقت الكافي للعمل مع مختلف الكتاب والممثلين والمخرجين». وعن الاسم الذي يتبادر إلى ذهنها في هذه المجالات وتتمنى التعاون معه تقول: «أتوق مثلا للعمل مع الكاتب والممثل طارق سويد فلقد أعجبت بالمواضيع التي يتناولها في أعماله وكذلك أحب الوقوف أمام الممثل يوسف الخال وأمام كاميرا المخرج سمير حبشي».

وتستطرد: «في الحقيقة وبما أنني ما زلت أقوم بخطواتي الأولى في هذا المجال فلدي خيارات واسعة يمكنني أن أقوم بها في المستقبل وأنا اليوم أستعد لتمثيل مسلسل بعنوان (عشرة عبيد صغار) مع باقة من نجوم الشاشة الصغيرة وهو من كتبة طوني شيمعون وإخراج إيلي حبيب وأنا متحمسة جدا للبدء فيه».

وكشفت أنها ومن خلال الخبرة التي اكتسبتها في تقديم البرامج وإجراء المقابلات مع الممثلين أصبحت لا شعوريا تربط ما بينها وبين العمل التمثيلي على الأرض موضحة: «أتذكر دائما ما قاله لي الممثل فلاني أو تلك الممثلة عن مواقف وكواليس عمل تمثيلي قاموا به فيعود تلقائيا إلى ذاكرتي وأنا أمثل وأقول لنفسي (آه الآن فهمت ما كان يقصدون به) فالواقع هو مغاير تماما عما نسمعه أو نتداول به من أحاديث فأحيانا يسبق أحد أدواري الحزينة جلسة ضحك وأحيانا يتطلب مني الأمر تركيزا كبيرا وكل ذلك تكتسبينه من على أرض الحدث أو العمل الدرامي مباشرة وهنا أود أن أقول إن الأجواء التي تسود كواليس العمل التمثيلي جميلة لا بل رائعة فيها الكثير من الألفة والمحبة اللتين ينعكسان إيجابا على أدائنا».

وتعليقا عما يقال بأنها وجه جديد لا يشبه أي من زميلاتها في التمثيل قالت: «هذا القول يفرحني وأتمنى أن يكون ذلك رأي المشاهد أيضا حتى إن شركات الإنتاج عندما تدق بابي تسر لي بأنها اختارتني لأنها بحاجة إلى وجه جديد في عالم التمثيل وأتمنى أن أملأ هذا الفراغ على المستوى المطلوب». وعن الأعمال التي تتابعها على الشاشة الصغيرة قالت ريتا حرب: «إننا دون شك نعيش زمن الدراما اللبنانية بامتياز حتى إن الممثلين اللبنانيين صار يستعان بهم في الدراما العربية بشكل عام فلطالما كنت أقول إن كلامنا باللبناني يفهمه جيراننا طالما أنهم يتابعوننا كمقدمي برامج دون أن يجدوا في ذلك أي صعوبة واليوم صاروا يتابعون أعمالنا الدرامية بسهولة بعد أن اعتادوا على لهجتنا ولذلك نجح (روبي) وبعده (جذور) وكذلك (أجيال)».

وعن ملاحظاتها حول الأعمال الدرامية اللبنانية رفضت ريتا حرب التعليق واعتبرت أنها تفضل اليوم التحدث عن إيجابيات أعمالنا لا العكس.

ووصفت علاقتها مع بنتيها بالرائعة وأن ابنتها الصغرى تساعدها في حفظ أدوارها وأحيانا تزودها بملاحظات حول كيفية الأداء وتقول: «أضحك أحيانا عندما تسمع لي أدواري ولا تكتفي بذلك فقط بل تنتقد أدائي وتقول لي افعلي هذا ولا تفعلي ذاك وكأنها ممثلة قديرة مر عليها سنين من الخبرة».

أما لو اضطرت إلى الاختيار ما بين التمثيل والعمل الإعلامي تقول: «لا أحب أن أصل لتلك النقطة فأنا طماعة ومتمسكة بالاثنين معا ولا أستطيع التفريق بينهما فالإعلام ملعبي ومنه انطلقت إلى عالم التمثيل الذي برأي لديه نكهة خاصة وأنا متحمسة جدا له وهذا الإحساس بالشغف الذي أكنه له لا يضاهي أي إحساس آخر».

وعن الرابط بينهما تقول: «في كلتا الحالتين علي أن أنسى مشكلاتي وقلقي فلا يمكن أن أقدم برنامجا ما وأنا (مكشرة) عابسة وبالتالي لن أتمكن من أن أقوم بإجادة دوري التمثيلي دون أن أعيش الحالة التي أجسدها مما يتطلب مني أن أفصل ما بين حياتي الشخصية والفنية».