عمرو واكد: ترشيح فيلم «الشتا اللي فات» لجائزة الأوسكار شهادة على نجاحه

أكد لـ «الشرق الأوسط» أن خلفيته الريفية جعلته ينجح في تجسيد شخصية الفلاح

لقطة من فيلم «الشتا اللي فات»
TT

قدم الفنان عمرو واكد في رمضان الماضي مسلسل «الزوجة الثانية»، المقتبس عن رواية للكاتب سعد الدين وهبه قدمتها السينما في فتره الستينات من القرن الماضي في عمل شهير حمل الاسم نفسه، وقام ببطولته سعاد حسني وشكري سرحان وصلاح منصور وسناء جميل وأخرجه صلاح أبو سيف.

مسلسل «الزوجة الثانية» الذي قام واكد ببطولته شاركه فيه كل من: عمرو عبد الجليل، علا غانم آيتن عامر، وجسد واكد شخصية «أبو العلا» التي قدمها في الفيلم الفنان شكري سرحان.. عن هذه التجربة ومفارقاتها بين الماضي والراهن يقول واكد «شاهدت الفيلم منذ فتره زمنية قبل موافقتي على المشاركة في العمل، وبعد موافقتي تعمدت الابتعاد عن مشاهدته مرة أخرى لعدم اقتباسي الأداء».

ولفت واكد إلى أنه أجاد تجسيد شخصية الفلاح نظرا لجذوره الريفية، فهو من مواليد محافظة الشرقية، مضيفا أن هذه الخلفية ساهمت كثيرا من تمكنه في إتقان اللهجة ومعرفة خلفية الشخصية نظرا لداريته بحياة الفلاحين واحتكاكه المباشر بهم، كما ساعد في نجاح المسلسل الورق الجيد الذي أوضح مراحل الشخصية الدرامية ومحطات التحول، بجانب توجهات المخرج خيري بشارة.

واستنكر واكد في حديثه مع «الشرق الأوسط» انتقاد البعض لأدائه، ووضعه في سياق مقارنة مع أداء الفنان شكري سرحان في الفيلم، مؤكدا أن هذه مقارنة خاطئة وليست في محلها على الإطلاق، فكل عصر يفرز نجومه وطبيعة الفترة تفرض نفسها، وذلك لأن القدرة على التذوق أصبحت مختلفة والعصر أيضا مختلف، ولا يمكن مقارنة مسلسل مدته 20 ساعة بفيلم مدته ساعة ونصف الساعة.

وتابع: «نحن لم نقدم الفيلم كما هو بل قمنا بتعديل القصة والمشاهد لذا لا أجد أي مشكلة في إعادة تقديمه طالما يوجد إضافة له». أما عن رأى البعض في أن إعادة تقديم أعمال مأخوذة عن أفلام قديمة هو نوع من الإفلاس الفكري قال واكد: لا أرى ذلك والموضوع لا يمكن أن يؤخذ بهذه الصورة وخصوصا في حالة «الزوجة الثانية»، فهناك كتاب عظام كتبوا كلاسيكيات ولا مانع من أن نحن لها بين الحين والآخر، وأعطى مثالا بأعمال «شكسبير» والتي ما زالت تقدم حتى الآن، برؤى، وزوايا إنسانية مختلفة.

وعن آخر أعماله السينمائية «الشتا اللي فات» للمخرج إبراهيم بطوط وحصوله على فرصة تمثيل مصر في مسابقة «أوسكار» التي تقيمها الأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون سنويا.

أعرب واكد عن سعادته بهذا الاختيار، وأن العمل حقق نجاحا في الخارج، وبهذا الاختيار يؤكد نجاحه في مصر مع اهتمام النقاد به، خصوصا بعد النجاح الذي حققه في الكثير من المهرجانات خارج مصر، حيث عرض الفيلم فيما يزيد على 20 مهرجانا على مستوى العالم، كما أنه مثل مصر في (مهرجان فينسيا)، أحد أهم ثلاثة مهرجانات كبرى في العالم.

وعن عدم نجاحه في دور العرض السينمائي بمصر قال: «العمل نجح بكل المقاييس ومن الناحية التجارية دور العرض السينمائية الآن في أزمة نظرا لما تمر به البلاد من أحداث سياسة ومع ذلك تم بيعه للكثير من القنوات وحقق ربحا لم أتوقعه، مشيرا إلى أن الفيلم يشهد أول تجربة إنتاج له».

وكشف واكد عن آخر مشاريعه قائلا: «انتهيت من تصوير دوري في فيلم (القطة) وهو من تأليف وإخراج إبراهيم بطوط».