يبدو أن الفنان السعودي فايز المالكي لم يكتف بصفة «الفنان» فصاحب شخصية «مناحي» الشهيرة في السعودية، يراه أكثر السعوديين أنه أكثر الشخصيات الاجتماعية تأثيرا في موقعه على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» والذي يتخطى متابعيه أكثر من مليوني متابع. فتحول حديث المجالس في السعودية صوب ذلك الممثل الذي فاق الاهتمام الجماهيري كل نجوم الدراما الخليجية والعربية وانقسم حال السعوديين فبعضهم يراه أنه إعجاب لا يتخطى الميول الفنية لشخصية «مناحي» وآخرون يرون أن هناك جوانب أخرى «إنسانية» قدمها المالكي ساهمت في رفع أسهمه عند الجمهور وسماه البعض «فنانا برتبة وزير» لتأثيره على المتابعين من خلال تغريداته عبر صفحته في «تويتر» خاصة وأن فايز قدم سيارة «بنتلي» هدية لطفل فقد أسرته في حادث سير بالإضافة إلى أنه ساهم الفترة الماضية في المشاركة بدعم جمعية الإنسان لرعاية الأيتام ودمج حسابهم مع حسابه رغبة في مواصلة دعم «الأيتام» ووضع عبارة جميلة في حسابه وهي «إنسان من أجل الإنسان».
وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط» أثناء وجوده في إجازة أسرية بالعاصمة البريطانية لندن، أكد أن من المهم ألا ينحصر دور الفنان على الظهور في أعمال فنية فقط، وقال: «عاهدت نفسي ألا أبقى في قالب التمثيل فقط، وألا أستغل فني لنفسي فقط، الجمهور الآن أصبح واعيا ولديه ثقافة عالية ونحن كفنانين قبل أن نفكر كيف نصل إليهم لا بد أن نكون بجانبهم ونلتف حولهم هناك أطفال لديهم معاناة أسرية وظروف معيشية لا يعلمهم الكثير ولا يسلط الضوء عليهم وجود الفنان بجانبهم سيزيد من التفاعل الكثير معهم وسيعطي لهم اهتمـــــــاما إعلاميا أضف إلى ذلك»، والحديث للمالكي، «ستـــــزرع البسمة في محياهم وهذا ما رأيته في الكثــير من الأطـــــفال». ويرى أن العدد الكبير جدا من متابعيه في «تويتر» والذي فاق أكثر فناني السعودية والخليج والوطن العربي ليس إلا محبة صادقة لأني أبادلهم نفس الصدق ويضيف المالكي: «صدقني التمثيل وحده والنجومية والوجود الجماهيري ليس كافيا لكسب رضا الناس الحضور معهم والتفاعل مع مشكلاتهم في مجتمعنا السعودي هناك من يحتاجك ويتمنى منك الخير» ويمضي المالكي في حديثه «لا أود أن أكون ممثلا يناقش مشكلات المجتمع في قالب درامي فنحن في النهاية بشر لا بد أن نعيش واقعـــــــــــــنا وهناك مع الأسف فنانون يقدمون في أعمالهم أدوار بطولة وهم في الواقع وبين الناس أدوارهم لا تتخطى الكومبارس».
وعن المرحلة الفنية القادمة، قال: «أشكر الأمير الوليد بن طلال على إعطائي الثقة الدائمة وإن شاء الله أكون عند حسن ظن الجميع وفي رمضان المقبل ستكون هناك مفاجأة مختـــلفة وسأقدم عملا مختلفا وفكرة جديدة بعيدة عن فــــــكرة (سكتم بكتم) سأكشف عنها لاحقا». والمعروف أن مسلسله الأخير «سكتم بكتم» حقق نجاحا كبيرا عند عرضه في «روتانا خليجية» وكسب إعجاب الجمهور وحقق المراكز الأولى في استفتاءات الجماهير.