سينتيا خليفة: ترشيحي لـ«الموركس دور» كان بمثابة جائزة بحد ذاته

شاركت في مسلسلي «روبي» و«جذور».. وتتمنى القيام بعمل كوميدي

سينتيا خليفة
TT

قالت الممثلة سينتيا خليفة إن ترشيحها لنيل جائزة «الموركس دور» هذا العام كان مفاجئا لها وأشعرها بالرضا. وقالت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لم أنزعج قط من عدم حصولي على الجائزة، فمجرد ترشيحي لها زودني بالفرح، فهو يعني تقديرا لموهبتي وأنا فخورة بذلك». وأضافت: «ما زلت في بداياتي وأمامي بعد الكثير لأستحق أي جائزة، وعلى العكس تماما فأنا متفائلة بحصولي عليها يوما ما حين أقوم بدور تمثيلي لافت».

وعما إذا كان الحظ هو الذي لعب دوره في دخولها مجال التمثيل ردت موضحة: «يمكن القول إن الأمر جاء بفضل الحظ من جهة والجهد والتشبث بحلمي من جهة ثانية. فمنذ صغري حلمت بالتمثيل وأول دور أديته كان مع الممثلين جورج خباز ويورغو شلهوب في مسلسل (عبدو وعبدو)، فزادني قناعة بأنني أحب التمثيل. صحيح أنني كنت يومها في الحادية عشرة من عمري ولكني شعرت بسرعة أنني ولدت لدخول هذا المجال الذي أعشقه».

وعن تجربتها في مسلسل «روبي» تقول: «كان أجمل تجربة مهنية قمت بها، وقد يعود السبب لكونها أول إطلالة فعلية لي بمسلسل ضخم ومع ممثلين قديرين، ولكني بالطبع تأثرت بها وتعلمت منها الكثير». وتؤكد سينتيا أن الخوف من القيام بهذه التجربة لم يراودها قط، مشيرة إلى أن الشخص الذي يتمسك بأحلامه لا شك أنه يتمتع ولو بنسبة قليلة من الثقة بالنفس، وبطاقة إيجابية تساعده على اجتياز أي مرحلة صعبة قد تصادفه خلال تحقيقه لها.

أما أقرب الممثلين الذين احتكت بهم في مسلسل «جذور» فهي تقلا شمعون التي وصفتها بالقدوة وبأستاذة قديرة في التمثيل.

ماذا تغير في سينتيا منذ إطلالتها الأولى مع جورج خباز وصولا إلى مشاركتها في مسلسل «جذور»؟ تقول: «أشياء كثيرة تغيرت بي، فيومها كنت ما زلت صغيرة لا أملك أي تجربة تذكر ولكن اليوم صرت أعرف أن آخذ قراراتي بطريقة هادئة، فكلنا نعلم أن عمر الشباب يحمل الكثير من التصرفات المتهورة والقرارات السريعة، إنما حاليا فإنني صرت أكثر نضوجا».

وعما إذا عرض عليها المشاركة في أعمال تلفزيونية عربية، أكدت سينتيا خليفة أنها تلقت عددا منها ولكن بسبب ارتباطها بأعمال أخرى اضطرت للاعتذار. وأضافت: «أتمنى أن أخوض تجربة دراما عربية وقد يكون ذلك قريبا في عمل سيعرض في رمضان المقبل».

سينتيا التي شاهدناها في مسلسلي «روبي» و«جذور» تؤدي أدوارا تحمل معاناة فتيات اليوم بطريقة أو بأخرى، تعد المشاهد بنقلة تمثيلية قريبة لها تدور في قالب فكاهي بحت وتوضح: «هناك مسلسل كوميدي أقوم بالتحضير له بالاشتراك مع كوميديين معروفين وهما عصام بريدي وباتريسيا نمور، كتبته الممثلة المعروفة أنطوانيت عقيقي بمشاركة زوجها، وسيقدم لي فرصة تأدية دور مغاير عما سبق أن قدمته في أعمالي السابقة». وتضيف: «هذا الدور سيكون قريبا جدا من شخصيتي فأنا أحب الضحك والناس ولكن ذلك لا يمنع من أن أقوم بتجسيد أدوار مختلفة ومتنوعة في أعمال أخرى».

واعترفت سينتيا بأنها تنتقد إطلالاتها في الأعمال الدرامية على كل الأصعدة، فهي إلى جانب كونها ممثلة تعمل أيضا في مجال التقديم التلفزيوني من خلال شاشة «إم تي في»، وتعلق على هذا الموضوع بالقول: «أشاهد الحلقات التي أمثل بها أكثر من مرة وأنتقد فيها نفسي ليس من ناحية أدائي فقط بل كل ما يتعلق بتركيبته ومجرياته وطريقة تنفيذه، فأنا درست الإخراج والمسرح ولدي فكرة واضحة عن هذا الموضوع».

وعن مهنتها كمقدمة تلفزيونية منذ أكثر من عشر سنوات تقول: «أحب كثيرا عملي هذا فأنا فيه أخرج طاقة أخرى تسكنني لأنني أحب التواصل مع أكبر عدد ممكن من الناس». وتتابع: «في البرنامج الشبابي (إم تي في) المباشر أشعر وكأنني في منزلي وليس في الاستوديو، فخبرتي طويلة في هذا المجال وأحب العمل مباشرة على الهواء لأنه يحمل تلقائية وعفوية لا نجدها في البرامج المسجلة».

وفي هذا المجال تنوي سينتيا أن تنتقل إلى تقديم برامج تثقيفية أو حوارية منوعة بعيدا عن السياسة، ذات طابع جدي تضع خبرتها على المحك، وتبلور طاقاتها في التقديم التلفزيوني كما ذكرت في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط».

أما عن الممثلين الذين تحب الوقوف أمامهم في عمل درامي جديد فتقول: «أحب كثيرا الممثلتين ديامان عبود وندى أبو فرحات إضافة إلى عدد كبير من الممثلين الرجال ولكن كل شيء مرتبط بالدور الذي سأجسده، فهو الذي يفرض وقوفي أمام نجوم معينين». وعما تعلمته واكتسبته من تجربتها في التمثيل ترد: «في الحقيقة تعلمت الكثير ولا سيما البال الطويل، كما أنني اكتسبت أسلوبا جديدا في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب وغالبا ما أستشير والدي وأصدقائي في مواضيع معينة». وتوضح: «لقد مررت بتجارب عدة تساهلت فيها بقراراتي، وفي حالات معينة أقدمت على تصرفات فيها رعونة وحماس. لا أندم على تلك التجارب لأنها صقلت شخصيتي بطريقة أو بأخرى، فاليوم تغير الوضع وصرت أعرف ماذا أريد بالتحديد».

وفي رأيها، أن أهم ما يجب أن يتمتع به الممثل أو المقدم هو ثقافة واسعة تخوله استيعاب الأمور بسرعة، وكذلك سرعة البديهة فهو يحتاجها في المجالين. كما ترى أنه من الضروري مشاهدة أعمال محلية وعالمية ليكون صاحب موهبة التمثيل مستعدا لجميع المواقف.