ولاء مرعشلي: يعجبني المخرج الذي يفرض حسه الفني.. ويفجر طاقات الممثل

الفنانة السورية تصور مسلسلا جديدا في القاهرة

TT

تنتمي الفنانة ولاء مرعشلي إلى جيل الممثلات السوريات الشابات اللواتي أثبتن حضورهن على الشاشة الصغيرة في السنوات القليلة الماضية بشكل حرفي وتألقن في تقديم أدوار جميلة في مسلسلات تلفزيونية متنوعة، وفي حوار معها تتحدث ولاء مرعشلي لـ«الشرق الأوسط» قائلة: «اعتذرت أخيرا عن المشاركة في عملين جديدين لأنني شعرت أن دوري فيهما لن يضيف إلى تجربتي الدرامية أشياء جديدة ولن يقدماني للجمهور كما أريد، وهما (باب الحارة) بجزئه السادس، والجزء الثاني من المسلسل الكوميدي (سوبر فاميلي). ولدي حاليا نصوص جديدة أقرأها لمسلسلات مقبلة».

وترى مرعشلي أن موافقتها على المشاركة في أي عمل درامي يجب أن يحقق لها عدة أمور، أولها هو أن يترك الدور الذي ستؤديه تأثيرا لدى المشاهدين وأن يحبها الناس، «فأنا لا أبحث عن الكم في المسلسلات، بل عن النوع في النص والمشاهد التي سأصورها، وخصوصا في مسلسلات البيئة الشامية التي كان لبعض المخرجين لمسات سحرية عليها، فأنا شاركت في الكثير منها كمسلسلي (جرن الشاويش) و(طالع الفضة)، وآخرها (ياسمين عتيق). وكانت تجارب مهمة بالنسبة لي، ولذلك علي المحافظة على النجاح الذي حققته في هذا الأعمال وفي غيرها من أنواع الدراما الأخرى، وبرأيي على الفنان أن يقدم كل أنواع الدراما وأن لا يستصعب أيا منها، وعليه أن يعيش الشخصية التي يجسدها بكل حالاتها وتفاصيلها».

وتعود ولاء مرعشلي بذاكرتها للسنوات الماضية ولبداياتها مع الفن والدراما، حيث كانت انطلاقتها من الكويت، إذ كانت تقيم ولاء مع أسرتها هناك، وتحديدا من مسلسل يجسد البيئة الكويتية «شاركت فيه وأنا بعمر سبع سنوات (تبتسم ولاء) وكانت مغامرة بسيطة ولكنني أحببت فيما بعد التمثيل واحترفته كمهنة، ولو أنني ما زلت أنظر إليه كهواية».

وعن أدائها لأدوار كوميدية تقول ولاء: «قبل مشاركتي في (مرايا) كنت أشعر أنني بعيدة جدا عن الكوميديا وأن شخصيتي لا تتناسب ومثل هذا النوع من الفنون، ولكنني بعد تجربتي مع الفنان ياسر العظمة وصلت إلى قناعة أن الكوميديا عندما تكون بعيدة عن التهريج والمبالغة ومع أسماء مهمة في عالم الكوميديا فهي ضرورية لأي فنان أن يكون موجودا فيها».

وحول مشاريعها الفنية خارج سوريا تقول ولاء: «لدي مشاركة قادمة في عمل مصري وهو دور فتاة سورية في القاهرة، ولكن توقف المسلسل بسبب ما حصل في البلدان العربية، وحاليا أعيد من جديد مع تعديل في النص والدور الذي سأجسده».

وعن الأدوار التي ترغب في تقديمها في المرحلة المقبلة تقول ولاء: «أتمنى تقديم الأعمال التي تتوجه إلى الجيل الشاب، وأرى حالي دائما قريبة من القصص الاجتماعية المعاصرة. وفي مجال أعمال السيرة الذاتية أرى أن هذه الأعمال ضرورية، فهي توثق لتاريخ شخصيات هامة في تاريخنا البعيد والقريب، ولكن لي ملاحظة هنا أن هناك عمالقة في الفن والغناء لم يجرِ تقديمهم في هذه المسلسلات، وهؤلاء قدموا حياتهم للفن، ولذلك على المعنيين تقديمهم في مسلسلات تلفزيونية تحكي سيرة حياتهم ليتعرف عليها الناس بشكل درامي. وبالنسبة لي فإن حلم حياتي أن أقدم السيرة الذاتية للفنانة العالمية الراحلة داليدا، وأجسد شخصيتها في مسلسل تلفزيوني أو فيلم سينمائي».

وحول إمكانية أن تقدم أدوارا وشخصيات جريئة ومثيرة في أعمال درامية تظهر فيها مفاتن جسدها تقول ولاء: «أنا بعيدة عن هذه الأمور، فأنا فتاة شرقية ولا يمكن أن أقدم مثل هذه الأدوار البعيدة عن عاداتنا وتقاليدنا حتى لو كان سيحقق لي قفزة نوعية في مجال حياتي الفنية ولو كان سينقلني إلى هوليوود!.. لقد عرض علي بطولة مطلقة في فيلم سينمائي صور في العام الماضي والدور يشبهني كثيرا ولكنني اعتذرت عن المشاركة فيه لوجود مشهد فيه هو (ليلة الدخلة) وفيه تفاصيل لم ترُق لي واعتبرتها بعيدة عني كفتاة شرقية رغم أن الفيلم كان فرصة مهمة وخطوة جيدة في مسيرتي الفنية، ولكنني اعتذرت من أجل هذا المشهد فقط!.»..

وعن المخرج الذي ترتاح للعمل معه تقول ولاء: «يعجبني المخرج الذي يفرض حسه الفني على كادر العمل والذي يفجر طاقات الممثل ويجعله يقدم كل مواهبه في الدور مع لمسات المخرج عليه. للأسف (تتنهد ولاء) ما زلنا في العالم العربي نلحق جمال الأنثى بشكل خاص والملامح الأنثوية في الأعمال الفنية الدرامية، لماذا؟ لا أعرف!.. لا نركز كثيرا على الموهبة الفنية، بل على الجمال لدى الممثلة رغم أن هناك الآن عمليات تجميل تجعل المرأة البشعة جميلة، ولذلك الموهبة تبقى الأساس».

لدى ولاء هوايات كثيرة، أبرزها ممارسة رياضة الفروسية، فهي كما تقول تعلمت الفروسية في الكويت وتمارس هذه الهواية بشكل جيد وتقود الخيول الأصيلة بشكل متقن.