يحيى الفخراني: شخصية جابر في مسلسل «للعدالة وجوه كثيرة» مختلفة ومركبة.. ولم أجد في السينما عملاً يشدني لتقديم فيلم سينمائي

TT

ظل الفنان يحيى الفخراني يقدم في شهر رمضان من كل عام عملاً يترك بصمة واضحة في تاريخ الفنان الفخراني منذ أن قدم أشهر أعماله التلفزيونية «ليالي الحلمية» مروراً بمسلسلات «زيزينيا» و«نصف ربيع الآخر» و«أوبرا عايدة». وهذا العام قدم مسلسل «للعدالة وجوه كثيرة» والذي يعد من أكثر الأعمال التي وجدت تجاوباً من المشاهدين.

وفي لقائه مع «الشرق الأوسط» قال الفخراني ان قبوله لهذا العمل جاء لأن شخصيته فيه مختلفة عما قدمه من قبل وتعتمد على ابعاد درامية مركبة خاصة أن شخصية «جابر» وهي شخصية رجل يبحث عن العدل من وجهة نظره والتي لا تتفق مع المجتمع من حوله.

* يقال ان ذلك المسلسل مختلف عما قدم من قبل فهل هذا صحيح؟

ـ نعم. فعقدة بطل المسلسل جابر مأمون نصار لا يعرفها سواه وتجيء جميع ردود أفعاله من هذا المنطلق فهي تركيبة صعبة ومختلفة تماماً وثرية فنياً.

* هل وجدت صعوبة في تقديم تلك النوعية من الأدوار؟

ـ لا أبداً ولكنها أخذت مني مجهودا كبيرا عقلياً وجسمانياً فالتحضير لمسلسل بهذا الحجم يستغرق كل هذا ولكن أنا أعتقد أنني محظوظ فالتصوير تم سريعاً ولم يستغرق وقتا كبيرا كما هو في طبعية الأعمال الرمضانية.

* ولكنك قدمت في مسلسل «أوبرا عايدة» شخصية «سيد أوبرا» المحامي وهي تحمل أبعاداً مختلفة أيضاً؟

ـ سيد أوبرا شخصية لها تركيبة مختلفة فهو انسان جيد بداخله ولكن تركيبته هي البحث عن النجاح ولكن بطريقة مختلفة لاستخدامه أساليب ملتوية لتحقيق ذلك النجاح إلى أن يجد «عايدة» التي يجد فيها نفسه فيتحرك الانسان الحقيقي بداخله.

* وهل يمكن أن توافق على عمل دور ليس انت المحور الأساسي به؟

ـ دور ثان لا طبعاً ولكن الأعمال التي بها عدة محاور للشخصيات مثل مسلسل «حديث الصباح والمساء» قليل جداً ونادر ما تقدم، واذا عرض عليَّ عمل مثل هذا سوف أوافق طبعاً بدون تردد.

* صرحت أكثر من مرة أنك سوف تقدم شخصية الملك فاروق في عمل تلفزيوني كتبته زوجتك «لميس جابر»؟

ـ تلك المسألة في يد التلفزيون فقط لأن لميس انتهت من كتابة المسلسل في عمل بهذه الضخامة ولا يمكن أن يقدم إلا من خلال التلفزيون المصري وأنا مستعد لتقديمه لأي قناة فضائية ولكن بشرط أن يقدم بشكل جيد يليق بتلك الفترة الهامة في تاريخ مصر ولا يستخدم بشكل يسيئ لمصر.

* هل اكتفيت بالعمل في التلفزيون والمسرح بعيداً عن السينما؟

ـ السينما من أهم وأخطر وسائل الاعلام انتشاراً ولكن أنا لا أوافق إلا على عمل أنا مقتنع به يشدني أو يجذب اهتمامي ويحقق لي نجاحاً يضيف إلى رصيدي الفن حتى الآن. كما أنني لا أرى أي فرق بين السينما والتلفزيون فالعمل التلفزيوني الواحد يستغرق أكثر من عام للتحضير والاعداد له.

* أهم المحطات في حياتك الفنية؟

ـ أنا أعتبر كل أعمالي محطات هامة في حياتي فأنا لي أفلام في قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية بالاضافة إلى دوري في ليالي الحلمية، زيزينيا، نصف ربيع الآخر، أوبرا عايدة، أخيراً للعدالة وجوه كثيرة، فأي عمل أوافق عليه بعد اقتناع كامل يعد محطة هامة في تاريخي الفني.

* يقال أنك لا تقبل أي عمل غير مكتوب خصيصاً من أجلك؟

ـ غير صحيح فأنا أقبل العمل الذي يقنعني كفنان أولاً وأخيراً وطبعاً فأنا لا يمكن أن أقبل أي دور غير مناسب لتاريخي الفني.

=