«كاش» مسلسل سعودي يرصد ملامح الحياة الاجتماعية في جدة

مؤلفه ومخرجه محمود صباغ يصنع فكرا جديدا للدراما

مروة سالم، المخرج السعودي محمود صباغ أثناء تصوير مسلسل «كاش»، أبطال مسلسل «كاش»
TT

لم يرد المخرج السعودي محمود صباغ أن يلفت انتباه الشارع الرياضي بعمله الجديد، بقدر إرادته أن يقدم فكرا دراميا جديدا في عالم الفن السعودي. ويبدو أن الشاب محمود صباغ لديه عمق فني فريد من نوعه، وربما أراد من خلال عمله الذي سيعرض قريبا أن يضع المشهد الدرامي السعودي في شكله صحيح، ويؤكد أن هناك جيلا سعوديا جديدا يستطيع توصيل الفن السعودي إلى أماكن مختلفة.

ويبدو أن صباغ أراد أن يضع خطوطا كثيرة من خلال مسلسله الجديد الذي يحمل عنوان «كاش»، بداية من تقديمه مواهب شابة سعودية، وأن يكون هو صانع المسلسل وكاتبه. والمسلسل يحكي قصة لاعب كرة قدم موهوب (اسمه كاش)، يصعد من فريق شباب الهنداوية، وهو حي شعبي شهير بمدينة جدة، إلى صفوف نادي الاتحاد. ومن خلال قصة صعوده يرصد العمل ملامح الحياة الاجتماعية والسياسية في المدينة، ويسلط الضوء على خبايا الكرة السعودية. وحين مشاهدتك للملامح التشويقية تجد أن العمل من صميم الواقع المحلي، ويحاكي ما يدور في الأروقة الرياضية والاجتماعية في المنطقة بغلاف درامي خفيف ويجذب المشاهد العربي بشكل عام والسعودي خاصة. العمل صورت مشاهده الداخلية والخارجية بين مدينتي جدة وأبوظبي، ويتألف من عشر حلقات، وسيعرض على قناة «محليّون» على الويب. مدة كل حلقة في حدود 20 دقيقة.

وسيبدأ بث العمل خلال شهر يونيو (حزيران) بجدول بث منتظم. وهو بطولة جماعية يشارك فيه كل من نواف الظفيري، عبد الرحمن يماني، مروة سالم، مغني الراب حمزة، آيزي هوساوي، عبد المجيد الرهيدي، تركي شيخ، محمود رمضان، ونيفين طبارة. كما يشترك فيه جملة من نجوم الكرة والإعلام بشخصياتهم الحقيقية. وفور وضع محمود صباغ للمشاهد التشويقية للعمل بدأ النقاد والمختصون في مواقع التواصل الاجتماعي في الانشغال بالحديث عن جرأة هذا العمل ومقاربته في الكثير من ملامحه للواقع، وربما يكون ذلك لكون بعض شخصياته قريبة من الواقع، لكن صانع العمل محمود صباغ التزم الصمت وغادر إلى نيويورك فور انتهائه من مونتاج العمل، مفضلا ترك الرأي والانتقاد للمشاهدين.

والجديد في الأمر أن الكثير من القنوات الخليجية قدمت عروضا مغرية لمحمود صباغ لعرض العمل في عالم الفضائيات، حيث لم يعط صباغ أي موافقة نهائية على عرض العمل تلفزيونيا.