الفنانة تهاني راشد: دوري في «بنات أفكاري» رسالة لكل الزوجات العربيات للمحافظة على أزواجهن

زوجي يحيى العلمي يعاملني «بديكتاتورية» في اسناد الأدوار لي

TT

أكدت الفنانة تهاني راشد بطلة مسلسل «بنات أفكاري» مع الفنان محمود مرسي الذي عرض خلال شهر رمضان الأخير، أن زوجها المخرج يحيى العلمي يعاملها بديكتاتورية في اسناد الأدوار والشخصيات لها في أعماله التي يقدمها للشاشة الصغيرة.

وقالت الممثلة في حوار خاص مع «الشرق الأوسط» ان زوجها أسند إليها شخصية «بهيجة هانم» في «بنات أفكاري» لأنه لم يجد الأنسب منها لها، فهو على حد قولها، لم يقدم لها أي دور من منطلق المجاملة خلال أكثر من 30 عاماً.

وعن دورها الأخير في «بنات أفكاري» أكدت أن شخصية «بهيجة هانم» نقلة فنية هائلة في حياتها ستنطلق منها إلى أدوار أكثر تميزاً خلال الفترة القادمة وإن كان المؤشر الخاص بها سوف يتجه إلى عالم جديد هو «الكوميديا».

* أطلق عليك بعد عرض الحلقات الأولى من «بنات أفكاري» لقب «الحكومة»، فهل ضايقك ذلك؟

ـ بالعكس هذا اللقب لم يضايقني بقدر ما هو عنوان للنجاح في تجسيد شخصية «بهيجة» المرأة الموجودة في أغلب البيوت المصرية، حيث نجد الزوجة مهتمة بكل شيء إلا زوجها ولا تلتفت إليه إلا بعد فوات الأوان. واعتبر أن دوري ناقوس خطر لكل زوجة فيجب ألا تكون مصدر ارهاب لزوجها أو تمثل له الحكومة كما أطلقوا علي وطاردوني به في الشوارع حتى أن زوجي ـ المخرج كان في أحيان كثيرة يناديني في البيت بـ«الحكومة»، وسر ذلك أن مثل شخصية «بهيجة» تريد كل شيء منضبطاً على طول الخط والنقط فوق الحروف، وكل شيء صحيح مائة في المائة في الحياة اليومية والأفعال والأقوال، أما العواطف والأحاسيس والزوج فعندها تحتل المرتبة التالية وهذا خطر جداً لكن الحمد لله أن هذه الصفات بعيدة عن شخصيتي الحقيقية.

* قلت ان المسلسل يدق ناقوس الخطر للزوجات العربيات، كيف؟

ـ هذه الشخصية التي قدمتها في المسلسل تحمل رسالة واضحة إلى الزوجات وكذلك الأزواج لمراجعة علاقاتهم كل بالطرف الآخر، وعلى الزوجة أن تضع عينيها وكل اهتمامها لزوجها خاصة اذا كان هذا الزوج كبيراً في السن، أيضاً الزوج لا بد أن يكون واقعياً في تفهم موقف الزوجة وأنها قد تفعل خطأ ما مقابل ما يفعله هو وتحب وتقع في العاطفة بعد أن تكتشف أن زوجها تزوج من غيرها.

* وما نصيحتك للزوجة التي تحس أن زوجها قد يسلك طريق «بهجت» ـ محمود مرسي ـ في «بنات أفكاري»؟

ـ أولاً يجب أن تكون هذه الزوجة في أوقات معينة هي «الحكومة» صاحبة الضبط والربط والشدة والحزم وفي أحيان أخرى يجب أن تكون رقيقة وتقاوم كل العواصف العاطفية التي تحوم حول زوجها عن طريق المعاملة برقة ولطف وحب لأن الرجل قد تكون عينه فارغة وزايغة ويجب أن تكون هي حريصة لذلك ولا تكتشف ذلك فجأة فالمفاجأة لن تحل مشكلة بعد أن تكون الفأس قد وقعت في الرأس كما فعلت «بهيجة» وحاولت أن تغير من جلدها في نهاية الحلقات إلا أن ذلك لم يمنع زواجه من «ريدي» ـ الهام شاهين.

* ذكرت أن زوجك يعاملك بديكتاتورية ولا يسند إليك إلا الأعمال والشخصيات الملائمة فقط لك، فلماذا ذلك؟

ـ سأحكي لك، موقفاً منه معي تكتشف فيه هذه الديكتاتورية: عندما كان يحضر لمسلسل «الزيني بركات» بطولة نبيل الحلفاوي وأحمد بدير وسوسن بدر وكنا نجلس على الترابيزة ومعنا يحيي العلمي لتوزيع الأدوار، وعندما أعطاني دوري وجدته لشخصية غريبة تدعي «شواهي» فاندهشت واعترضت لأنها المفروض أن تظهر بملابس غريبة جداً، وأخذت أبكي في وجود فريق العمل فقال لي: هذا دورك إن شئت فاقبليه وإن لم ترغبي اتركيه فانهرت ولكنه صمم هو على رأيه وأكد أن هذا الدور سيفتح لي أبواباً كثيرة لشخصيات جديدة وبالفعل كان رأيه صحيحاً واكتشفت ذلك بعد فترة.

* لكن لا تذكر لك أعمال مميزة حتى الآن غير التي أشركك فيها زوجك؟

ـ هذا قريب جداً للواقع الذي يؤكد أن يحيى العلمي مدقق جداً في اختياراته ويعطي كل دور لمن يصلح له ولا يجامل، وقد بزغ نجم أكثر من ممثل في أعماله ولا ننسى أحمد زكي في «الأيام» وأحمد بدير في «الزيني بركات» وفادية عبد الغني في «نصف ربيع الآخر» وغيرهم. إذن من يشارك معه يلمع وأنا كذلك قدمت معه «الزيني بركات» و«رأفت الهجان» وأخيراً «بنات أفكاري». ولتأكيد ديكتاتوريته معي رفض مشاركتي في بطولة مسلسل «خيال الظل» الذي قدمه في رمضان العام الماضي لأن ليس لي دور به كما أكد على ذلك، وقال اذا كانت هناك ممثلة تستطيع أن تقدم دوراً وشخصية من الممكن أن أقدمها، فهو يفضل ما هي غيري للابتعاد عن الحساسية والاحراج.

* وهل تحجمين عن العمل مع مخرجين غير زوجك؟

ـ على الاطلاق وأنا انتهيت من تصوير مسلسلين عرض أحدهما مؤخراً بعنوان «الحلم والألم» والثاني بعنوان «عصفور تحت المطر» مع مخرجين جددهما شيرين قاسم ومحمود بكري، والمسلسل الأخير سأقدم فيه دوراً مفاجأة لسيدة مصرية بملاية لف.

* تحدثت عن تجربة جديدة في «الكوميديا» مع الفنان عبد المنعم مدبولي، فما صحة ذلك؟

ـ أنا أملك موهبة في عالم الكوميديا ليس لها حدود وقدمت عدة روايات قبل عشر سنوات توقفت خلالها بسبب محاولة زوجي ابعادي عن هذه التجربة وتلك النوعية خوفاً علي من أدوار أخرى يراني أصلح لها. وخلال الفترة الأخيرة رشحني الفنان عبد المنعم مدبولي لبطولة مسرحية «الناس اللي تحت» الذي سأعيد فيها دور الفنانة الراحلة ماري منيب، وكان الفنان مدبولي قد طلب مني أكثر من مرة تقديم الكوميديا لأنه أكد موهبتي وقال: لن أسكت إلا إذا جعلتك تقدمين هذه النوعية وأصر. وكان هذا العمل الذي سنحضر له ونبدأ بروفاته قريباً. وأتمنى أن أكرر هذه التجربة مع النجوم الجدد في عالم الكوميديا علاء ولي الدين وهنيدي وعبد الباقي وأحمد آدم وغيرهم.

=