نجوم فن الطبخ بلبنان يتنافسون للفوز بربات البيوت عبر الشاشة الصغيرة

TT

تتنافس المحطات المتلفزة المحلية منها والفضائية على جذب انتباه اكبر عدد ممكن من ربات البيوت عبر تقديمها برامج خاصة بتحضير اطباق شهية منوعة يسيل لها اللعاب. واعتمدت بعض هذه المحطات أخيرا على نجوم معروفين في عالم الطبخ ساهموا في كثير من الاحيان في اجتذاب نسبة لا يستهان بها من المشاهدين، ومنهم «الشيف» (الطباخ) رمزي شويري، مدير المدرسة الفندقية للكفاءات وأحد ابرز مؤلفي الكتب التي تتحدث عن فن الطبخ في لبنان. وهو يطل عبر قناة «المستقبل» منذ اكثر من خمس سنوات فيقدم وصفات لاطباق تخرج عن المألوف كـ«الفري المحشي بالارز» و«يخنة اللوز الاخضر» او «يخنة السجق»، محاولاً بذلك كسر القاعدة الذهبية التي كان يعتمدها مقدمو هذا النوع من البرامج في الماضي فتدور وصفاتهم حول الاطباق التقليدية كـ«المغربية» و«الارنبية» و«الملوخية» وغيرها.

وبالرغم من ان رائحة الاطباق التي تحضر امام اعين المشاهد لا تتسلل الى انفه، الا ان الشيف انطوان الحاج الذي يقدم برنامجه «مأكول الهنا» عبر شاشة تلفزيون لبنان الرسمي استطاع ان يقوم بهذه المهمة متجاوزاً الحواجز الموجودة بين المقدم والمشاهد عبر ابتسامة عريضة ترافق مكونات كل طبق وهو لا ينفك يبلع بريقه اثناء تلاوته كيفية تحضير الطبق مما يدفعك لان تبلع ريقك بدورك، متمنياً لو ان الطبق موجوداً امامك لتلتهمه بدقائق قليلة.

وتعتبر مارلين مطر السيدة الوحيدة التي شذت عن القاعدة واخذت على عاتقها تحدي زملائها الرجال في المهنة نفسها من خلال برنامج «شي طيب» عبر شاشة الـ NBN (الشبكة الوطنية للارسال) الذي تقدم فيه وصفات لاطباق اوروبية وعربية على السواء.

ولعل التقنية الحديثة المتوفرة للمشاهد المتمثلة بالريموت كونترول تزيد من حمى المنافسة بين هذه البرامج الموزعة على مختلف الاقنية في اوقات متقاربة مما يوفر للمشاهد باقة منوعة من الاطباق والوصفات، فيختار في يوم واحد وصفة لطبق شهي واخرى لطبق حلوى وثالثة لطبق مقبلات.

وفي تلفزيون الـ MBC يطالعنا الشيف اسامة السيد وهو مصري الجنسية، باطباق لذيذة يختارها من العواصم العربية امثال مراكش والقاهرة والكويت وغيرها. وفي برنامج «انتِ» على القناة نفسها الذي تقدمه دوريس بعيني يطل ايضاً الشيف «بيدرو» ليقدم اطباقا خفيفة باستطاعة ربات البيوت اعدادها في وقت قصير.

وفي زحمة معدي برامج الطبخ على القنوات التلفزيونية يشعر المشاهد بالتخمة من ناحية وبالاكتفاء والرضى من ناحية ثانية، لأن هذه البرامج تمنحه فرصة تحضير موائد مميزة بأطباق تخرج عن المألوف وتناسب كل الاذواق.