إلهام شاهين: لست خاطفة رجال و«ريري» تحتاج لحنان الأب

مؤلف مسلسل «بنات أفكاري» محسن زايد يرفض ان يتحول أرجوزاً لتسلية الناس

TT

قال السيناريست محسن زايد مؤلف المسلسل التلفزيوني «بنات أفكاري» الذي عرضه التلفزيون المصري في رمضان الماضي انه ليس أرجوزاً يقوم بتسلية الناس والتسرية عنهم حتى ينسوا مشاكلهم، لكن دوره الذي يراه حقيقياً أن يقوم عبر أعماله الدرامية سواء في التلفزيون أو السينما بتحليل مشكلات المجتمع وتجسيدها حتى يتم إيجاد الحلول لها. وأضاف انه فكر من عشر سنوات في كتابة هذا المسلسل للتعبير عن الكتاب الذين سافروا في رحلة غربة طويلة من أجل المال ثم عادوا ليجدوا أنفسهم بعيدين عن الواقع، ويكتبون من خيالهم فقط. واضاف لقد حاولت من خلال استعراض قصة هذا الكاتب ان أشير الى مشكلات انعدام الحوار بين أفراد الأسرة المصرية، وما يؤدي إليه ذلك من تدمير لها ولأفرادها ووقوع أبنائها في صعوبات كثيرة نتيجة انشغال الأب والأم عن متابعتهم وتفهم ما يفكرون فيه وتوجيههم الى الطريق الصواب. وأشار زايد في ندوة عقدها مركز رامتان الثقافي بالقاهرة الى ان المسلسل يعبر عن أفراد حقيقيين رآهم وتعامل معهم سافروا خارج مصر وعادوا بعد سنوات طويلة يريدون ان يكونوا كتاباً فجاءت كتاباتهم بعيدة عن الواقع، وقصصهم حول بنت السلطان وغيرها من الحواديت التي لا علاقة لها بالواقع المصري، وهذه الكتابات تعبر عن غربة هؤلاء الكتاب الدائمة، وتشير الى انهم عادوا أجساداً الى مصر، لكنهم لم يعودوا بعقولهم أو قلوبهم ولو عادوا منفتحين على الواقع لعبروا عنه حتى لا تأتي أعمالهم ساذجة وبلا فائدة مثل الكاتب الذي بحث في المسلسل عن معادلات ورموز لمزاجه في البنات، الفوشيا والزرقاء وهي أشياء لا تفيد وتعتبر من جانب الكتاب تخلياً عن دور مهم وحيوي يجب ان يقوموا به. وأشارت الفنانة إلهام شاهين بطلة المسلسل الى انها لم تقدم في «ريري» دور فتاة شريرة ولم تأت لتخطف محمود مرسي «بهجت أبو الأفضال» من زوجته لكنها عبرت في المسلسل عن سيدة محبة تبحث عن حب حقيقي يعوضها عن حرمان طويل عاشت تحت عذاباته المستمرة، وقد وجدت ضالتها في ذلك الرجل الطيب، ورأت انها جديرة بأن تدفعه الى الامام ليأخذ حقه وشهرته في المجتمع، وذكرت ان دورها في «بنات أفكاري» لا يتشابه مع ناهد الوكيل في مسلسل «نصف ربيع الآخر» الذي عرضه التلفزيون في رمضان منذ عامين، ربما الرابط بينهما هو انهما تتعاملان برومانسية، لكن كل شخصية تختلف عن الأخرى. وأشارت إلهام الى ان سبب قبولها دور «ريري» هو رغبتها في ان تقدم عملا مشتركا مع الفنان محمود مرسي وانها استفادت كثيراً من تلقائيته، وحاولت في دورها ان تعبر عن شخصية سيدة تفتقد عاطفة الابوة والحنان، بسيطة تحاول ان تقلد الممثلات اللواتي تراهن يومياً في الشركة التي تعمل بها سكرتيرة، وهذا ما دفع إلهام شاهين الى استخدام المكياج والاكسسوارات التي تعبر عن استلاب ريري وحبها لتقليد النجوم من الممثلين. وقد تحدث السيناريست محسن زايد عن اسباب اختياره محمود مرسي لبطولة المسلسل مشيراً الى ان الدور كان يتطلب أن يقوم به فنان في مثل سنه وقدراته في التعبير، وكان من السهل ان يأتي بفنان وسيم للقيام بالدور لكن ذلك كان سيجعل رسالتي من خلاله مختلفة، كنت أريد أن أقول ان الرجل حتى بعد تقدم سنه يمكن ان يحب، وان المرأة التي تفقد عاطفة الابوة يمكن أن تحب رجلا غير وسيم. أما الفنان اسامة عباس فقد ذكر ان دوره في «بنات افكاري» مختلف عن أدواره في المسلسلات التي عرضت له في رمضان، وانه لم يتخوف من عرض أكثر من عمل له، نظراً لأنه يقدم في كل واحد منها شخصية غير الأخرى.

=