أول إصدار لمشروع أنثولوجيا الموسيقى المغربية الشعبية

TT

تم في الرباط أخيرا، وخلال حفل استقبال أقامه محمد الأشعري وزير الاتصال والثقافة المغربي، تقديم أول إصدار من مشروع أنثولوجيا الموسيقى المغربية الذي شرعت الوزارة في انجازه بمساهمة اتصالات المغرب وفق اتفاقية موقعة بين الطرفين.

ويهدف المشروع الذي أشرفت عليه لجنة من المختصين بتكليف من وزارة الثقافة والاتصال (الاعلام)، إلى إنجاز 3000 نسخة من مجموع تسجيلات تضم الواحدة 30 أسطوانة صوتية مكثفة و5 تسجيلات فيديو حول أنماط الموسيقى التقليدية والشعبية المغربية.

وتشمل هذه الأنثولوجيا الموسيقية التي صدر منها الجزء الأول، فيما سيتم إصدار أجزاء أخرى في شهري فبراير (شباط) ومارس (آذار)، نماذج من فن العيطة وفنون الأطلس المتوسط والريف وغناء النساء والغناء الجبلي والطرب الحساني الصحراوي وبعض الفنون المرتبطة بالطرب الغرناطي والمرددات الشعبية وإنشاد الطوائف الصوفية والرقصات الجماعية.

وتقدر وزارة الثقافة عدد الأنماط الموسيقية الموجودة بالمغرب بأكثر من خمسين نوعا. ويعبر تصنيف هذه الانماط عن التمييز ما بين القروي والحضري أو ما بين اللهجات والطبيعة الجغرافية.

وتتوزع الموسيقى المغربية على ثلاثة انماط هي الموسيقى التقليدية الفنية والموسيقى الحديثة والموسيقى الشعبية وتعكس مختلف العناصر الثقافية المكونة للشخصية الموسيقية المغربية.

وأوضح الوزير الاشعري أن هاجس هذا المشروع هو «توفير حد أدنى من الألوان الموسيقية المغربية المعروفة والمتداولة للمهتمين والجمهور وتقريب استهلاك هذه المنظومات الموسيقية والفنية من جميع الأذواق ومن جميع المستهلكين». وأضاف أن «إعادة ربط علاقة شباب اليوم بهذا التراث الموسيقي من شأنها أن تعيد الحيوية لهذه الموسيقى الشعبية، وأن تطور علاقة الجمهور بذاكرته الفنية وتضخ دماء جديدة في الموسيقى المغربية، كما أن من شأن كل ذلك أن يطور البحث والانتاج الموسيقيين في المغرب».