سعد الشرايبي يعد فيلما عن ظاهرة الاعتقال السياسي في المغرب

TT

بدأ المخرج المغربي سعد الشرايبي في كتابة سيناريو أول فيلم حول ظاهرة الاعتقال السياسي بالمغرب. ويقول الشرايبي إن الفيلم لن يكون توثيقيا، وإنما قصة خيالية مستقاة من الواقع. وسيتناول الفيلم الظاهرة من جانبيها، محنة الضحايا ومعاناة العائلات.

ومثلما فعل في فيلمه الأسبق «نساء ونساء» اعتمد الشرايبي على تقنية الاستطلاع لجمع المعطيات، حيث وجه استمارة إلى الضحايا وعائلاتهم سواء من خلال لقائات مباشرة أم عبر جمعية «المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف» ولجنة تنسيق عائلات المختفين المجهولي المصير. كما اعتمد على الشهادات التي نشرها بعض المعتقلين السابقين خلال السنوات الأخيرة. ويقول الشرايبي «ليست لدي شخصيا أية تجربة في الاعتقال، لكن ظروف الانفراج التي يعرفها المغرب ورفع حالة المنع عن ملفات حقوق الإنسان جعلت المعلومات متوفرة. فحتى الآن صدر نحو 15 كتابا للمعتقلين السابقين من مختلف أنواع الكتابة: خواطر شهادات ومراسلات. ومع وفرة المادة الأولية فمن الطبيعي للسينما أن تلحق بالركب».

ويضيف الشرايبي أن فكرة إنتاج فيلم حول ظاهرة الاعتقال السياسي بالمغرب كانت قذ تكونت لديه قبل عامين، إلا أن انشغاله بإتمام وإطلاق فيلمه الأخير «العطش» والمشاكل التي واجهت ترويجه بالمغرب، أخّرا المشروع.