صورة مخجلة

ظهرت احدى الباحثات العربيات على شاشة قناة «الجزيرة» وهي تهاجم الغرب وترفض توجيه اي انتقاد للانظمة العربية بحجة ان المرحلة لا تحتمل ممارسة اي نوع من انواع الانتقاد الذاتي الذي يمكن ان يوصلنا، حسب رأيها، الى الاذعان الى سياسات الغرب الاستعمارية ومحاولاته لاحتوائنا والسيطرة علينا! هذه صورة من صور الكذب والنفاق اللذين اصبحا يحكمان حياتنا الفكرية وخطابنا السياسي الذي تحاول ان تسوقه هذه العينة من المثقفين العرب.. وبالنسبة للحالة التي نتحدث عنها، فان الصورة لا تحتاج الى اي توضيح، فالاستاذة التي تحاول شحن مشاعر الشارع العربي واستنفاره في سبيل المواجهة الحاسمة ضد الغرب، هي واحدة من المقيمين في الدول الغربية والمتمتعين بكل الحريات والحقوق المدنية التي لا يزال الانسان العربي يناضل في سبيل الحصول على الحد الادنى منها.

ويبقى امثال هؤلاء الاساتذة هم العقبة الرئيسية التي تحول بين الانسان العربي والحصول على مبتغاه.