ليديا كنعان تبدي استعدادها لإحياء حفلات فنية من دون مقابل

المطربة اللبنانية الوحيدة التي امتهنت الغناء الغربي فجالت به أهم العواصم الأوروبية

TT

في خطوة تعتبر الاولى من نوعها قامت المغنية الفنانة ليديا كنعان بزيارة رسمية الى رئيس الجمهورية اللبنانية وعقيلته، قدمت خلالها مجموعة افكار وبرامج لحفلات ومهرجانات يعود ريعها الى مؤسسات خيرية، مبدية استعدادها لاحيائها من دون اي مقابل مادي.

وليديا، التي تعيش حالياً متنقلة ما بين الولايات المتحدة ولبنان، تعتبر اللبنانية الوحيدة التي امتهنت الغناء الغربي، فجالت في اهم العواصم الاوروبية لتحقيق حلمها الطفولي كما قالت لـ«الشرق الأوسط» الذي يتمحور حول النجومية العالمية.

وبالرغم من ابتعادها القسري عن وطنها، الا ان حبها الكبير للبنان يدفعها باستمرار نحو التألق الدائم فكانت كلما شعرت بالحنين للايام الغابرة التي عاشها في منزلها الطفولي في قرية من جبل لبنان ادارت شريطاً غنائياً للمطرب اللبناني زكي ناصيف ورددت معه اغاني «راجع يتعمر» و«يا عاشقة الورد» و«بلدي حبيبي» و«اشتقنا عالبنان» فكانت هذه الاغنيات بمثابة زادها وقوتها اليومي الذي حملته معها اينما ذهبت للتحلي بالصبر.

وتتذكر ليديا الايام الاولى في غربتها عندما استقرت في سويسرا واحاطها هناك الجمهور السويسري باهتمام كبير، ثم سافرت الى لندن حيث التقت بمغنين عالميين بينهم Prince وكريس رايا وغيرهما، مما افسح لها المجال بتوطيد علاقاتها مع نجوم الوسط الفني العالمي، كما التقت الممثل المعروف نيكولاس كايدج فابدى اعجابه بصوتها وشجعها على متابعة مسيرتها الفنية.

وتقول كنعان: «لن انسى الاسئلة التي كان الغربيون ينهالون بها علي كلما عرفوا هويتي اللبنانية والتي تدور حول بلدي المجروح وكنت ارد عليهم بكل ثقة بالنفس باننا شعب جبار ننبعث من تحت الرماد كما طائر الفينيق».

وترى ليديا في زيارتها الاخيرة لرئيس الجمهورية وعقيلته واجباً وطنياً استدعاها من قلب الغربة لتقديمه لوطنها وتقول بهذا الصدد: «اردت ان اساهم في ايصال صوت لبنان الى الخارج وكان التجاوب لافتاً من قبل الرئيس والسيدة عقيلته» وتصف ليديا خطوتها هذه وجهاً من وجوه العلاقات العامة المميزة التي تطمح الى تحقيقها في لبنان على الطريقة الاوروبية.

وتستطرد قائلة: «اعتقد ان الامور ستتبلور بعد حوالي الاربعة اشهر بحيث ستترجم زياراتي هذه عملياً على الارض من خلال برامج خاصة ساقوم بها بمشاركة السيدة الاولى، وبذلك اكون وفيت بجزء من العرفان الذي اكنّه لبلدي».

وفيما يخص امتناعها حتى اليوم عن الغناء بالعربية، تقول كنعان انها منذ البداية تتوق الى العالمية وقد اجادت الغناء بالانجليزية أكثر من العربية الا ان ذلك لم يقف عائقاً امام تأليف وتلحين اغنية بعنوان «لبنان» وهي خليط من اللغتين ستطرحها قريباً في لبنان.

اما آخر حفلة قدمتها في لبنان فكانت عام 1988 على مسرح صالة السفراء في كازينو لبنان، فاصدرت على اثرها البومها الغنائي beautiful life ، التي اختارها الرئيس الافريقي السابق نيلسون مانديلا شعاراً لحفل خيري اقيم في جنوب افريقيا عام 1995، وبثتها جميع اذاعات ومحطات التلفزة العالمية ذلك الوقت.

وليديا التي كانت تحضر عملاً غنائياً يجمعها مع المطرب العالمي Sting تأجل حتى اشعار آخر، لا تحبذ الحفلات التجارية لان هدفها ليس الربح المادي بل العطاء لمجرد الوصول للعطاء الكامل كما يقول جبران خليل جبران في كتابه «النبي».

يذكر ان كنعان عادت اخيراً من جولة فنية قامت بها في دولة الامارات العربية والبحرين وقد كرمها ممثل منظمة الامم المتحدة في لبنان ايف دوسان في ديسمبر (كانون الاول) الماضي كواحدة بين الشخصيات الفنية التي تتمحور رسالتها حول العطاءات الانسانية. وعما اذا كانت تطمح للفوز بلقب سفيرة لبنان للفاو او للامم المتحدة او لأي مركز آخر، اجابت كنعان أن ما توصلت اليه حتى الآن هو اسمى من الالقاب اذ تعتبر نفسها سفيرة غير رسمية للبنان في الخارج.

اما أحدث اعمال ليديا فهو البومها الجديد Sound of Love او «صوت الحب»، الذي اطلقته في لندن والولايات المتحدة على السواء. وكانت كنعان قد تزوجت منذ عشر سنوات من رجل الاعمال السويسري الاصل توماس فيتنس والذي يتولى ايضاً ادارة اعمالها وبجهوده اوصل اغانيها الى سنغافورة وماليزيا. وتبدي ليديا اعجابها الكبير بالفنانة اللبنانية ماجدة الرومي وتعتبرها شخصية فنية مميزة.

ومن خلال اقامتها الدائمة في الولايات المتحدة الاميركية تعلمت ليديا ان تواكب التكنولوجيا المتطورة رغماً عنها وتقول في هذا الصدد: «صحيح ان الانترنت كان وسيلة فعالة للاتصال بالمعجبين بي من خلال موقع يحمل العنوان التالي: www.lydia.canaan.com الا انني ما زلت افضل استعمال الورقة اتعلم برمجة افكاري وكتابة اغنياتي اذ استطيع من خلالهما فقط ان أعبّر عما يجول في خاطري بحرية وكما ارغب».

=