«هروب مومياء» أول إنتاج سينمائى مشترك بين مصر وتركيا

TT

غادر الى انقرة فجر اليوم الممثل الشاب فتحي عبد الوهاب ليبدأ تصوير أولى مشاهده في فيلم «هروب مومياء» الذي يعد أول انتاج سينمائي مشترك بين مصر وتركيا، وتشارك في بطولته واخراجه نخبة من فناني البلدين.

الفنان سامي العدل الذي يتولى مهمة المنتج المنفذ للفيلم عن الطرف المصري بالاضافة للتمثيل قال لـ«الشرق الأوسط» ان الفيلم بدأ تصويره بالفعل قبل شهر في تركيا، وسينتقل التصوير الى مصر نهاية الشهر الجاري، ويستمر لمدة 5 أسابيع ونصف الاسبوع، متنقلا بين مدن القاهرة والأقصر وشرم الشيخ.

واضاف ان الفيلم من نوع سينما الاكشن وان كانت احداثه مغلفة بطابع كوميدي وتدور حول محاولة احدى العصابات الدولية تهريب مومياء فرعونية شهيرة، وتصدي أجهزة الأمن في البلدين لاحباطها.

واشار الى ان تعاقده مع شركة «وارنر بروس» الممولة للفيلم يعطيه الحق في اختيار فريق العمل المصري، بالاتفاق مع مخرجه التركي، ووقع اختياره على ماجد المصري وفتحي عبد الوهاب والممثلة الشابة داليا ابراهيم. كما يعطيه التعاقد ايضا ابداء الملاحظات على السيناريو، والتدخل لتعديل مشهد، وهو ما حدث بالفعل، حيث صمم على حذف مشهد لمركب صيد قديم في النيل، تقوم فيه زوجة الصياد بغسل ملابسها البالية، ويضيف: «ربما كان المشهد عاديا، وتزخر به الافلام المصرية، بل بما هو أسوأ منه عن الأوضاع الاقتصادية السيئة لفئة من الناس، ولكن تصميمي على حذفه سببه أن الفيلم سيعرض في دول العالم وليس مصر وحدها، وربما يعطي انطباعا سلبيا عن المجتمع المصري، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها حركة السياحة في مصر، على الرغم من أن الرقابة المصرية اجازته ولم تتوقف عنده».

وأكد العدل أن «هروب مومياء» هو أول انتاج سينمائي مشترك بين مصر وتركيا، غير معترف بتلك الافلام التركية التي شارك فيها فريد شوقي بالتمثيل، موضحا «كانت مشاركة النجم المصري الراحل بالتمثيل فقط، أما الانتاج فكان تركياً خالصاً».

وكشف عن انه حصل على وعد من الشركة المنتجة ان ترعى انتاجا سينمائيا جديدا بين مصر واميركا، وآخر بين دول المانيا وانجلترا وايطاليا، وربما تكون في ذلك انطلاقة حقيقية للسينما المصرية نحو الاسواق العالمية.

الفيلم يخرجه المخرج التركي الشاب مراد اكداش، وهو واحد من جيل المخرجين الاتراك الجدد الذين درسوا فن الاخراج في اميركا، وتشارك في بطولته من تركيا الممثلة «نور» ومطرب الروك اندروك «تيي مان».