انتبهوا من فضلكم

أنس زاهد

TT

شاهدت اللقاء الذي اجرته قناة «الجزيرة» مع أول معتقل عربي تم الافراج عنه في افغانستان بعد سقوط حكومة طالبان.

الأسير او المعتقل العربي هو طفل لا يتجاوز عمره السابعة عشرة في حين ان عمره لم يكن قد تجاوز الخامسة عشرة عند قدومه للمرة الأولى الى افغانستان للالتحاق بالانشطة الاغاثية.

اللقاء اثار حزني وشفقتي وخجلي، ولا شك ان ملايين الآباء والامهات العرب شعروا بذات المشاعر وهم يتابعون الطفل الصغير وهو يرد على اسئلة المذيع بشيء من الخجل الذي يدل على ان الاهوال التي شاهدها هذا الطفل على مدى عامين، لم تنجح في القضاء على براءته.

اين كنا كآباء وامهات ومعلمين ومدارس واعلاميين وحكومات ومؤسسات، عندما تم تجنيد الآلاف من هؤلاء القاصرين باسم الدين وباسم الجهاد وباسم الاغاثة، ليكونوا وقود معارك طاحنة وصراعات سياسية لا رحمة فيها ولا ضمير ولا شرف؟

اننا جميعا مسؤولون عن هؤلاء القاصرين سواء كنا ممن ضللهم واستخدمهم، او من الذين رأوا كل شيء وآثروا الصمت طلبا للسلامة وراحة البال.

انتبه: فقد يكون ولدك أو اخوك أو ابن اختك هو الضحية القادمة.