لورا خليل عمرها الفني 6 سنوات فقط وتفكر الاعتزال العام المقبل

المطربة اللبنانية تعلمت اللغة الإنجليزية وركوب الخيل وعزف البيانو وتفكر في الزواج لتنفصل عن الفن

TT

المطربة اللبنانية لورا خليل التي امتهنت الغناء جدياً منذ حوالي 6 سنوات تحلم اليوم بتأسيس عائلة وانجاب دزينة من الاولاد يملأون حياتها بالفرح الحقيقي الذي تبحث عنه بعيداً عن الفن.. وبالتحديد الغناء بعد ان صارت له معايير خاصة تلزم الفنان بأن يقوم بما يناقض اقتناعاته الشخصية بعض الاحيان. وتضيف لورا: ما معنى ان يغني الفنان ولا ينال اجره ، ان يبحث عمّن يتبنى اعماله دون جدوى، وان يدفع للجمهور ليحضره بدل ان يصير العكس ؟ «وبالرغم من ان لورا تعتبر نفسها محظوظة في هذا المجال بحيث تمكنت من الوصول الى قلوب الجمهورين اللبناني والعربي وبفترة قصيرة ، الا انها في الوقت نفسه تقوم على تحصين نفسها من المفاجآت التي يقدمها هذا المجال في غفلة من الزمن، وحالياً تدرس لورا في احدى الجامعات اللبنانية وتأخذ في الوقت نفسه دروساً خاصة في العزف على البيانو، فهي الآلة التي طالما حلمت بالعزف عليها والتعرف اليها عن كثب. وتقول لورا: «لا ادري ماذا اصابني العام الحالي، اذ قررت فجأة ان اقلب حياتي رأساً على عقب. فعدت الى المقاعد الدراسية وانا مقتنعة بأن افضل سلاح تحمله المرأة معها في عصرنا هذا هو العلم». وتستطرد: «في كل عام ابحث عن جديد اقوم به. في العام الماضي تعلّمت ركوب الخيل وهذا العام الانجليزية وربما العام المقبل اؤسس عائلة مع شريك عمري فاعتزل الغناء».

ولورا لا تستبعد فكرة اعتزالها الفن اذا ما وجدت نصفها الآخر بالرغم من انها تفضل ان تستمر في عملها فيما لو تزوجت، ولكنها لن تتوانى عن التفرغ لعائلتها الصغيرة اذا ما طلب منها حبيبها ذلك. ولكن هل لورا نادمة كونها احترفت الغناء؟

«لا لست نادمة تقول لورا، انما اعتبر هذه المهنة صعبة ويلزمها نفس طويل، لا سيما انها تحرق الاعصاب وتصيب صاحبها بتوتر وقلق كبيرين ينعكسان سلباً عليه... وتقول لورا: «الفنان انسان راق، حساس، يتفاعل بسرعة مع اي موقف يطالعه، ولذلك حياته ليست ملكه مما يتطلب منه موهبة من نوع آخر الا وهي العطاء، وهي صفة لا تضاهيها جمالا اي صفة اخرى».

ولورا حققت حتى اليوم ثلاثة البومات ناجحة كان اولها «اهل الغرام» وشاركت ايضاً في اكثر من مهرجان عربي بينها مهرجانات صلالة، وتونس والمغرب اضافة الى قيامها بعدد من الجولات الغنائية في استراليا والولايات المتحدة والخليج العربي.

ولا تنتقد لورا ظاهرة مشاركة الفنانين اللبنانيين في اعلانات تجارية، ومنهم باسكال مشعلاني التي روّجت لشامبو للشعر، ونوال الزغبي التَّي روجَّت لمشروب غازي، فرأت ان هذه الظاهرة عالمية الطابع وقد سبقنا اليها نجوم عالميون امثال عمر الشريف وكيفين كوستنر وانطوني هوبكينز وغيرهم وعدد من الفنانين العرب كهاني شاكر وعمر ودياب وتقول: «حتى انا اذا ما جاءني عرض مغرٍ فلن اتردد لأن الفنان يعمل في مجال واسع فأداء رسالته في المكان والزمان المناسبين لا يمنعه من العمل في الشكل المطلوب».

وتحضّر لورا حالياً شريطاً غنائياً جديداً، يتضمن اغاني لبنانية واخرى مصرية وخليجية. وتجري لقاءات مكثفة حالياً مع الملحن عامر مصطفى لاختيار لحن له، اما اكثر ما يثير اهتمام لورا في الايام الحالية فهو الانترنت «ولذلك تابعت دورة خاصة بهذا المجال وواكبت كل جديد فيها لتتمكن من التعامل مع بكل ثقة بالنفس».

وتحلم لورا بتحقيق عمل فني ناجح، تصل اصداؤه الى العالم العربي اجمع. وتقول «احب ان يصل صوتي الى اذن كل عربي فهذا يشعرني بالفرح».

وهي بالمقابل لا تفوّت يوماً من دون ترديد اغاني عبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب، وترى في اغاني الراحلة ام كلثوم مدرسة بحدّ ذاتها تغنيها عن دخول الكونسرفاتوار لاهمية المقامات الغنائية التي تؤديها، الا انها تؤكد انه لا يمر يوم بدون ان تمرن صوتها على طريقتها في موال لبناني صرف يبدأ «بالاوف» وينتهي «بعيني يا مولايا».

اما الاشاعات فلا تعيرها الفنانة لورا اهتماماً كبيراً ولكنها في الوقت نفسه تردّ على اقلام الصحافة الصفراء فهي تزعجها ولا تحب تمرير اي شائبة تقترفها. اما سوء التفاهم الذي حصل بينها وبين سلطان الطرب جورج وسوف، فتقول انها من المعجبات به وتعشق صوته ولا تكن له الا المحبة والاحترام.

وتنوي لورا في الايام القليلة المقبلة الانكباب على قراءة مؤلفات الاديب اللبناني جبران خليل جبران قائلة: «لقد عشقت اقواله قبل ان اقرأه وقررت ان اتعرّف اليه عن كثب لان لديه فلسفة مميزة».

وتعتب لورا خليل على الاشخاص الذين ينتقدون اهل الفن ويعتبرونهم غير مؤهلين لخوض تجارب جديّة في الحياة وتقول: «لن افاجأ مثلاً من ردة فعل اهل واقارب حبيبي اذا ما رفضوا زواجي من ابنهم، فللأسف الناس لها مآخذ كثيرة على الفنان وتشك في مصداقيته قبل ان تتعرف اليه»، وتضحك لورا وتضيف انها الضريبة المضافة التي يدفعها المطرب بطريقة غير مباشرة.

=