المذيعة السورية هالة سعيد: لماذا يقتصر تقديم البرامج السياسية على المذيعين اكثر من المذيعات

TT

هالة سعيد مذيعة تلفزيونية سورية بدأت رحلتها مع التلفزيون قبل حوالي ثماني سنوات. وخلال هذه الفترة تمكنت من الوصول الى الجمهور من خلال الفضائية السورية والقناة الاولى، حيث قدمت العديد من البرامج المنوعة، كما انها برزت من خلال تقديمها للحفلات الفنية المباشرة على شاشة التلفزيون.

في الحوار الذي اجريناه معها تتحدث هالة سعيد عن رحلتها مع العمل التلفزيوني ـ الاذاعي فتقول: اخترت هذه المهنة لانني خريجة صحافة وقسم اعلام في جامعة دمشق. وكنت اعمل محررة اخبار في التلفزيون السوري قبل ان اصبح مذيعة، وعندما اعلنت ادارة التلفزيون عن مسابقة لانتقاء مذيعين قبل ثماني سنوات تقدمت لها والحمد لله نجحت، لكن تحقيق طموحي لا اعتقد اني وصلته، فالطموح مثل اعلى. وما زال امامي شوط كبير لكي اصل لما اتمناه.

* وما هي طموحاتك في مجال عملك الاذاعي؟

ـ انا اطمح لتقديم البرامج السياسية، واتمنى ان تتاح لي الفرصة لتقديم مثل هذه البرامج، صحيح انني قدمت العديد من البرامج المنوعة وقدمت نشرات الاخبار والتقارير الاخبارية. ووفقت في تقديم برنامج من ذاكرة التلفزيون، لكني اطمح للبرامج السياسية واستغرب هنا لماذا يقتصر تقديم هذه البرامج على المذيعين اكثر من المذيعات في اغلب المحطات التلفزيونية العربية؟!

* كونك خريجة قسم صحافة، لماذا لم تعملي في الصحافة المقروءة كحال اغلب خريجي هذا القسم؟

ـ كما قلت لك عملت محررة بأخبار التلفزيون، وعند الاعلان عن المسابقة شجعني زملائي وزميلاتي على دخول هذه المسابقة لشعورهم بأنني املك مواصفات معينة تؤهلني للعمل كمذيعة. والحقيقة انا كنت اول خريجة من هذا القسم تعمل في الاخبار لذلك كان تشجيعهم لي للدخول في المسابقة وقالوا انك تملكين مواصفات المذيعة الناجحة ومنها الحضور والحديث اللبق وسرعة البديهة.

* في ظل تنافس القنوات الفضائية، كيف تنظرين لتنافس المذيعات على هذه القنوات؟

ـ أرى التنافس هنا في مجال الموهبة وهذه هبة من رب العالمين، وهناك الحضور يجب ان يكون جميلا، ومن الممكن ان تكون مذيعة جميلة وليس لديها حضور على الشاشة، وممكن ان يكون لديها حضور رائع، لكن ليست جميلة. وكذلك يجب ان يكون هناك التنافس في اللباقة والنطق السليم وحسن التصرف بأي جلسة ـ امام الكاميرا ـ اضافة لأن تكون لديها ثقافة عامة وليس شرطا ان تكون ملمة بكل الامور، لكن يجب ان تعرف في الكثير من المجالات، وان تكون «محضِّرة» للموضوع الذي ستقدمه او ستطرحه على الشاشة، بهذه الامور تنافس المذيعات الأخريات على القنوات الأخرى.

* ما رأيك بظاهرة انتشار اللهجات المحلية العامية في القنوات الفضائية العربية؟

ـ اللهجة العامية بحدها الأدنى مقبولة، اما الاغراق في اللهجات المحلية فهذا غير مقبول، انا مثلا عندما اقدم برنامجا بلهجة شامية في القناة الاولى يفهمها المشاهد السوري، لكن في الفضائية قد لا يفهم اللهجة الشامية جميع الاخوة العرب، لذلك يجب ان نقدم بلغة عربية فصحى وهي جميلة ورائعة، ولو اهتممنا بها كإعلاميين قليلا لكان افضل، كما سمعت وعلمت من اعلاميين عرب ان المذيعين والمذيعات السوريين يقدمون برامجهم بلغة عربية فصحى جيدة وهذه شهادة نعتز بها.

* هل لاحظت ان هناك فروقا بين عمل المذيع الرجل والمذيعة المرأة في الشاشات العربية؟

ـ العمل بالنسبة للمرأة كمذيعة انجح من الرجل، والاسباب هنا ان المذيعة هي ضيفة كل يوم على البيوت والاسر، لذلك يجب ان يكون لديها حضور واطلالة جميلة وصوت جيد. واعتقد ان الناس يحبون صوت المرأة اكثر من صوت الرجل وهذه دراسة منشورة ومعروفة عالميا، إلا انه في بعض الحالات يكون صوت الرجل أجمل، لكن هذا الرجل يحتاج لبرامج معينة وممكن ان يختاروا مذيعين رجالا لبرامج فيها حوارات طويلة. فالرجل المذيع ينجح في البرامج الاخبارية التي تتضمن حوارات تمتد لعدة ساعات. واذا رافقت المرأة المذيعة الرجل هنا فإنها تضيف اليه تنوعا، واغلب الناس يرغبون بمشاهدة وجه نسائي بسبب اهتمامهم بالأناقة والازياء. والمرأة تهتم بأناقتها اكثر من الرجل ولذلك فالمذيعة تحتاج لجهد اضافي وتعب وتكاليف مادية اكثر من الرجل المذيع.

=