فلنمد أيدينا إليهم

أنس زاهد

TT

لماذا لم تهتم الفضائيات العربية بالمظاهرات التي نظمتها ودعت اليها الأحزاب اليسارية وقوى السلام في اسرائيل، والتي شارك فيها عشرة آلاف متظاهر معظمهم من اليهود كما ورد في التقارير الصحفية.

المواطن العربي يجب ان يعرف ان في المجتمع الاسرائيلي عقلاء لا يؤيدون سياسات شارون التي تهدف الى اقامة الدولة التوراتية، وأن آلافا من هؤلاء مستعدون لمواجهة جيشهم والاشتباك معه حتى ولو ادى ذلك الى نقلهم الى المستشفيات.. وهو ما حدث فعلا عند الحاجز المؤدي الى مدينة رام الله، حيث توجه آلاف الاسرائيليين بهدف الوصول الى المدينة المحاصرة واعلان تضامنهم مع الرئيس الفلسطيني. الفضائيات العربية يجب ان تكون معنية بتعريف المشاهد العربي بهذه القوى، والمفروض ان تقوم فضائياتنا بفتح باب الحوار مع هؤلاء.. وهو ما سيؤدي الى دعم موقفهم الرامي الى الاطاحة بحكومة مجرم الحرب شارون الذي بعث له القادة العرب من بيروت برسالة سلام لم يستطع ان يرتفع الى مستواها. قوى السلام في اسرائيل هي المؤهلة لاستقبال رسائل السلام هذه، وهي الجهة الوحيدة القادرة اذا ما وجدت الدعم اللازم منا، على الاطاحة بشارون وشريكه بيريز. لقد مددنا أيدينا الى السفاح فلماذا لا نمدها الى العقلاء من بني جلدته؟