أوقفوا هذه الظاهرة

أنس زاهد

TT

منذ ان صدر حكم القضاء بادانة الفنانة وفاء مكي بتهمة تعذيب خادمتها، شنت بعض الوجوه التلفزيونية المعروفة حملة شرسة تهدف الى التشكيك في عدالة الحكم الصادر بحق الفنانة المذكورة.

آخر محاولات التشكيك هذه جاءت عبر برنامج عرضته قناة «المحور»، وحاولت المذيعة فيه ان تقنعنا بأن آثار التعذيب التي استخدمها الادعاء كدليل ادانة، لم تكن سوى اعراض مرض جلدي معدي! وكأن القضاء لا يملك الوسائل الكفيلة بالوقوف على حقيقة الامر ومعرفة ما اذا كانت الدمامل والانتفاخات والقروح التي ظهرت على جلد وفروة رأس المجنى عليها، هي مجرد اعراض مرضية أم آثار عملية تعذيب وحشي؟

انني كمواطن عربي اثق بعدالة ونزاهة القضاء المصري، ولهذا فانني لم افهم حملة التشكيك التي تزعمها بعض الاعلاميين للتأثير على المشاهد لمصلحة المذنبة. ومما يزيد الطين بلة هو ان جميع هؤلاء الاعلاميين هم من المصريين الذين يجب ان يضعوا في اعتبارهم مصلحة المجتمع المصري حتى ولو تعارضت مع مصالحهم وعلاقاتهم الشخصية.

عار علينا ان يتم توظيف اجهزة الاعلام في خدمة علاقات شخصية، في الوقت الذي نطالب فيه العالم واعلامه بأن ينصفنا.