حاتم علي يستكمل مسلسل «الفصول الأربعة» ويبرر تأخير التصوير

TT

بعد مرور ما يقارب الثلاث سنوات على عرض مسلسل «الفصول الأربعة» والنجاح الذي حققه يعود المخرج «حاتم علي» مع فريق عمله لاستكمال حلقات العمل ويقدم قضايا ومشاكل مرت بها شخصيات المسلسل.

والعمل يشارك به عدد من النجوم منهم «خالد تاجا، نبيلة النابلسي، جمال سليمان، بسام كوسا، سلمى المصري، مها المصري، ليلى جبر، يارا صبري، اندريه سكاف، سليم صبري، رباب كنعان، ديما بياعة، انطوانيت نجيب، هالة شوكت، روعة السعدي، رامي حنا، ميلاد يوسف».

وهو عمل كوميدي اجتماعي يقع في اثنتين وخمسين حلقة تلفزيونية تتناول شرائح اقتصادية واجتماعية وفكرية لثلاثة أجيال تضم عدة اسر من الجدين حتى الأولاد والاحفاد والمسلسل عبارة عن دراما معاصرة تحاول أن تبني صورة للمجتمع السوري بالشرائح العمرية المختلفة إضافة إلى طبقاته الأصلية المتنوعة الذي يعطينا شخصيات مختلفة ضمن العمل سواء في أبعادها أو في تفاصيل حياتها وانتمائها المجتمعي.

وهو ينتمي إلى نوعية الأعمال التي تقدم موضوعات مستقلة في كل حلقة إنما عبر الشخصيات نفسها إن هذه النوعية من الأعمال قابلة دائما للاستمرار إلى عدد لا محدود من الحلقات وهذا شائع في الدراما التلفزيونية العالمية أي انه لا يعتبر جزءا ثانيا.

* لكن لماذا تأخر استكمال الحلقات؟

ـ في العامين الماضيين تأخر إنجاز المشروع لاسباب عدة منها ما هو مرتبط بالممثلين وباستكمال كتابة الحلقات وما هو مرتبط بظرفي الخاص كمخرج للعمل. واعتقد أن الجمهور يحب أن يرى صورته الحقيقية عبر الشاشة ومثل هذه الأعمال تلبي هذا الطموح لديه من خلال تقديمها لمواضيع معاصرة وراهنة وحارة، إضافة إلى أن أسلوب تقديم المواضيع المستقلة في كل حلقة يساير العصر أيضا ويؤسس مع المشاهد طريقة متابعة مختلفة قد يكون المسلسل المستمر الطويل عبئا على المشاهد.

لكن تقديمي لعمل معاصر لا يعني رفضي لتقديم الأعمال التاريخية أو اني لا ارى جدوى من تقديمها، اعتقد أن لكل عمل جمهور واسلوبه الفني.

* هل حدث تطور على شخصيات الفصول الرابعة؟

ـ بالتأكيد لا بد من تطوير وأخذ بعض الملاحظات التي قيلت بعد عرض الحلقات السابقة وأيضا الأخذ بالتطورات التي طرأت على الممثلين، حيث لا يكون من المنطقي معاملة الطفلة نارة بعد ثلاث سنوات على أنها طفلة صغيرة وبالتالي اصبح هناك تطوير لبعض الشخصيات ولمشاكل البعض الآخر وبالتأكيد سيكون تطويرا في اللغة الفنية والإخراجية هذا عائد لخبرة الثلاث سنوات الفاصلة بين عملية الاستكمال للعمل.

ومن المشاركين في العمل الفنانة رباب كنعان حيث قالت عن طبيعة دورها واستمراريته:

مايا فتاة من عائلة أرستقراطية ملت حالة الترف فصارت تقوم بحيل واكاذيب كي تخلق جوا حولها يسعدها ويقتل حالة الملل التي تعيشها وسط الحفلات الزائفة والعلاقات المصطنعة، مايا في هذا الجزء تكتشف فيها جانب اعمق حيث نرى الجانب الإنساني فيها بعلاقتها مع والدتها خصوصا والمحيط بها بشكل عام. نستشف كم هي بحاجة إلى قضية تؤمن بها كي يصبح لحياتها معنى.

* هل إنجاز هذا القسم من العمل مرتبط بالذي سبقه؟

ـ الفصول الأربعة عمل لاقى نجاحا هائلا في كل أنحاء الوطن العربي ووصلت شهرته إلى كافة أنحاء العالم فالمغتربون يتكلمون عنه اكثر من المقيمين هنا هذا النجاح ليس وليد الصدفة.

وذلك لانه عمل متقن بكل معنى الكلمة كل شخص عمل فيه كان إنسانا محترفا ومهما وفي مكانه الصحيح ابتداء من حرفية النص العالية التي حملت مواضيع بسيطة طرحتها بمنتهى العمق مست كل شرائح الناس في الصميم بمنتهى اللطف والرقة وانتهاء بحرفية تنفيذه.

وهنا السؤال لم لا نكمل مسيرة مشوار بدأ بداية صحيحة وخصوصا أن الناس في لهفة شديدة لرؤية الجزء الثاني فالناس منذ ثلاث سنوات وحتى الآن كلما تراني تسألني باهتمام شديد متى سيتم تصوير الجزء الثاني.

بالإضافة إلى أن هذه العائلة كبيرة، عائلة الفصول الأربعة، التي تحمل مواضيع جديدة وان نراها في حلة جديدة والاكثر أهمية أراه في الجزء الثاني أن هناك جوانب مكملة واضافات عميقة لكثير من الشخصيات تغني المواضيع الجديدة.

طالما هناك شيء نستطيع التحدث عنه لم لا نفعل شرط أن لا نقع في مطب التكرار والاستسهال وهذا غير وارد بتاتا هنا.

=