لصوص يسرقون تذكارات إديت بياف من شقة ملحنها في باريس

دومون يناشدهم أخذ النقود وإعادة الهدية التي حفرت المغنية توقيعها عليها

إديت بياف تستمع إلى شارل دومون يعزف على البيانو
TT

سطا لصوص على شقة المغني والملحن شارل دومون، في الدائرة السادسة من باريس، وأخذوا معهم مبالغ نقدية مهمة، لكن صاحب البيت لم يأسف عليها بقدر حزنه على سرقة هدايا وتذكارات كان يحتفظ بها من مخلفات صديقته إديت بياف (1915 - 1963) التي يمكن اعتبارها «أم كلثوم فرنسا». وكشف مصدر في الشرطة أمس أن الحادث وقع الخميس الماضي بينما كان صاحب الشقة غائبا في جولة فنية في كندا.

دومون (83 عاما) كتب ولحن لبياف 30 أغنية من أشهر ما صدحت به. وبفضل تعاون استمر لعدة عقود تلقى دومون منها الكثير من الهدايا التي كان يحتفظ بها في خزانة خاصة. ومن بين التذكارات المسروقة أزرار للأكمام وساعة يدوية ذهبية على شكل علبة لوضع أقراص الدواء، طلبت بياف من الصائغ المعروف بوشرون أن يحفر توقيعها عليها. أما مناسبة الهدية فكانت لكي تشكره على أغنية «لا، لست نادمة على أي شيء». وكادت تلك الأغنية أن تتحول، وقت ظهورها عام 1961، إلى نشيد وطني تردده العاشقات الناطقات بالفرنسية، من مرسيليا إلى مونتريال، مرورا بوهران وبيروت وداكار. كما سرق اللص مخطوطات عدد من نصوصه لبياف وأسطوانتين قديمتين كان يحتفظ بهما للمغنية الأشهر في تاريخ فرنسا.

وكان أحد المقربين من دومون قد أبلغ الشرطة بعد أن لاحظ آثار تصدع على باب الشقة رغم علمه بغياب ساكنها. وتبين لدى استجواب الجيران أن عدة مجهولين شوهدوا في المبنى ليلة الحادث. ولم يستبعد المحققون أن يكون اللصوص قد استهدفوا الشقة قصدا وهربوا مع الخزنة التي انتزعوها من الحائط وتحوي الهدايا وبعض الجواهر ومبالغ نقدية. وقدرت المسروقات بنحو 200 ألف يورو.

ووجه دومون نداء مؤثرا إلى اللصوص، عبر وسائل الإعلام، قال فيه: «خذوا كل شيء وأعيدوا لي تذكارات إديت وحلقة الزواج التي ورثتها عن أبي... إنني أعيش جحيما».