* أعلنت الشرطة البريطانية، أمس (الاثنين)، أنها تبحث عن رجل في العشرينات من عمره شوه لوحة للفنان التجريدي الأميركي الروسي الأصل البارز مارك روثكو، في معرض «تيت» للفن الحديث بلندن.
وقال شهود عيان إن الرجل توجه «في هدوء» إلى اللوحة التي تعود لعام 1958 - أسود على كستنائي - ورسم عليها بقلم أسود.
وقالت متحدثة باسم معرض «تيت» للفنون إنه تم استخدام طلاء أسود لتشويه اللوحة. كما كتب على اللوحة بشكل سيء عبارة: «فلاديمير أومانتس.. قطعة محتملة من ظاهرة فن اللون الأصفر في الثقافة الحديثة».
وكان المعرض الذي يعد من أكثر المعارض جذبا للزوار في العالم أغلق أبوابه مؤقتا عقب الحادث الذي وقع يوم الأحد. يذكر أن الدخول مجاني ويسمح للزوار بالاقتراب من معظم الأعمال المعروضة.
ويتم عرض لوحات روثكو في غرفة منفصلة حيث يمكن للزوار الجلوس على مقاعد لدراستها.
يذكر أن روثكو قد تبرع بهذه اللوحة المشوهة - التي تمثل جزءا من سلسلة جداريات سيجرام لمعرض «تيت» قبل عام من انتحاره، في 1970.
يشار إلى أن روثكو كان كُلف برسم جداريات سيغرام في عام 1958 لصالح مطعم فور سيزونز في مانهاتن، ولكنها لم تعلق قط.
كما يشار إلى أن أعمال الفنان الروسي المولد غالبا ما تدر عشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية أو الدولارات.
وفي وقت سابق العام الحالي، بيعت لوحة روثكو (البرتقالي، والأحمر، والأصفر) مقابل 86.9 مليون دولار بقاعة مزاد «كريستي» في نيويورك، وهو أعلى سعر يدفع على الإطلاق في مزاد علني للوحة تنتمي لحقبة فن ما بعد الحرب.
وقد اتصل شخص اسمه فلاديمير أومانتس مؤسس حركة يطلق عليها اسم «الأصفرية» نسبة إلى اللون الأصفر، وأعلن أنه مسؤول عما حدث للوحة، قائلا: «لست مشوها، ولم أقم بعمل إجرامي». وأضاف أن «الفن يسمح لنا أن نضيف رسالة جديدة لعمل فني ما».