نجوم الفن السابع يتبارون في دعم مرشحهم المفضل للانتخابات الأميركية

كلوني وسبيلبيرغ وهانكس إلى جانب أوباما.. وإيستوود وساندلر ولوهان يدعمون رومني

TT

في الأيام الأخيرة من سباق انتخابات الرئاسة الأميركية يتنافس الفريقان للفوز بأكبر قدر من الأصوات مسلحين بخطب طويلة حول السياسات الخاصة بكل مرشح، إلا أن اللقاءات الانتخابية بقدر ما تحمل من حماسة الناخبين والمرشحين، فهي أيضا تستمد زخما وجاذبية بفعل نجوم الفن والمشاهير الذين يظهرون لجانب مرشحهم المفضل. ولا يدخر مشاهير هوليوود هذه الأيام جهدا لدعم مرشحهم؛ فهم يتبعونه من ولاية لأخرى مشاركين في الحفلات الغنائية المصاحبة وأيضا متطوعين للظهور في الإعلانات التلفزيونية لصالحه.

دعم المشاهير ليس بجديد على الساحة السياسية؛ ولكن ما يحسب لفريق أوباما هو قدرته على جذب أكثر النجوم شعبية ولمعانا إلى صالح حملته الانتخابية. لا يعني هذا أن المرشح الجمهوري ميت رومني لا يعتمد أيضا على دعم عدد من الفنانين الأميركيين، ولكن المقارنة بين مؤيدي كل أوباما ورومني تظهر أن هوليوود تميل إلى صالح الديمقراطيين.

ولكن من الملاحظ أن هذا الدعم لأوباما قد خفت مقارنة بحمى الانبهار التي اجتاحت أوساط الأميركيين في عام 2008 وأدخلت أوباما للبيت الأبيض. وتباينت الآراء بين العاملين في هوليوود الذين أبدى بعضهم خيبة أمل في أداء أوباما خلال فترة رئاسته الأولى وعدم مقدرته على الوفاء بعهود قطعها على نفسه. إلا أن ذلك لم يثبط عزيمة المشاهير الذين ساندوه من قبل وتباروا في الدعاية له وجمع الأموال لحملته هذه المرة. يحسب لأوباما أنه جذب لصفه نجوم لهم جاذبية خاصة واحترام بين الأميركيين أمثال جورج كلوني وأنجلينا جولي وتوم هانكس وستيفن سبيلبيرغ وبيل كوزبي وأوبرا وغيرهم كثيرون. وتذكر صحيفة الـ«غارديان» أن من بين هؤلاء شخص قام بدور فعال في إقناع من تردد من النجوم في الفترة الأخيرة، وهو جيوفري كاتزنبورغ رئيس قسم الصور المتحركة في شركة «دريم ووركس» للإنتاج السينمائي. وتذكر الصحيفة أن كاتزنبورغ قد تبرع بمبلغ ثلاثة ملايين دولار أميركي لصالح حملة أوباما، كما شارك في إقامة الحفلات لجمع الدعم بالتعاون مع الممثل جورج كلوني. وخصص أوباما جانبا من وقته هذا الشهر لحضور حفل غداء مع كاتزنبورغ لشكره على مجهوداته لدعم حملته الانتخابية.

وإلى جانب كاتزنبورغ تبرع الممثل مورغان فريمان لصالح أوباما بمليون دولار، والمخرج ستيفن سبيلبيرغ بمليون دولار.

وفي مؤتمر الحزب الديمقراطي الأخير شاركت الممثلة سكارليت جوهانسون وأكدت تأييدها لأوباما قائلة: «في السادس من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل (الحالي) سأذهب وبكل حماس لأنتخب مجددا الرئيس باراك أوباما». أما الممثلة إيفا لونجوريا فقد هاجمت خطط الضرائب التي يتبناها ميت رومني قائلة: «سيرفع الضرائب على أسر الطبقة المتوسطة من أجل تخفيضها عليه وعلي» مؤكدة أنها بصفتها نجمة سينمائية، فهي لا تستحق أي تخفيضات ضريبية. وفي إطار الحملة الانتخابية، أطلقت مجموعة من أشهر نجمات هوليوود حملة «نساء من أجل أوباما» لدعم الرئيس الأميركي أوباما لإعادة انتخابه لفترة ثانية، وذلك بتشجيع السيدات على إعطاء أصواتهن له للحفاظ على مكاسبهن.

وقد اشتركت مجموعة كبيرة من نجمات هوليوود أمثال جنيفر لوبيز وبيونيسيه وآشلى جود وجوليان مور وإيفا لونجوريا في فيديو لمدة 4 دقائق قمن فيه بسرد أسباب ترشيحهن أوباما.

وقالت بيونسيه في الجزء الخاص بها من الفيديو: «أوباما لديه قصة أستطيع أن أرويها لابنتي، ليظهر لها أنه لا يهم من أين تبدئين؛ حيث يمكنك أن تعملي بجدية لفعل أي شيء تحلمين به». وقالت جنيفر لوبيز: «عندما تجتمع النساء معا، يستطعن تنفيذ أي شيء».

وأكملت إيفا لونجوريا: «أنا أجد أوباما بطلا، لهذا أنا شخصيا أرشحه للرئاسة، خاصة أنى امرأة».

وشارك عدد من مشاهير الفنانين الأميركيين، أمثال جورج كلوني، وكاتي بيري، وستيفي ووندر، وجون بون جوفي، في حفل أقيم في لوس أنجليس من أجل دعم الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي باراك أوباما.

وألقى الممثل جورج كلوني، كلمة في الحفل، تلاه، أداء موسيقي، قدمته مجموعة من نجوم الموسيقى في أميركا، وعلى رأسهم ستيفي ووندر وجون بون جوفي.

ومع أن كثيرين يتهمون نجوم هوليوود بأنهم ديمقراطيو الهوى، فإن هناك نجوما جندوا جهودهم ونفوذهم لأجل المرشح الجمهوري، أبرزهم النجم السينمائي، كلينت إيستوود، الذي ألقى كلمة في مؤتمر الحزب الجمهوري دعم فيها رومني وأثارت السخرية من النجم المخضرم. وساند رومني أيضا الممثل جون فويت والممثل آدم ساندلر والممثلة ليندسي لوهان والعارضة سيندي كراوفورد التي ظهرت في إعلان تلفزيوني لصالح ميت رومني على الرغم من تأييدها أوباما في السابق.