وصف المخرج انج لي فيلمه الجديد «حياة بي» بأنه يعد من أكثر الأفلام صعوبة من حيث الإخراج على الإطلاق؛ بسبب الكمية الكبيرة من الصور التي تم إنتاجها بالكومبيوتر والغرافيك من أجل تحويل القصة إلى فيلم سينمائي.
ويدور فيلم «حياة بي» المقتبس من رواية حققت أعلى مبيعات تحمل الاسم نفسه عن فتى ينجو من تحطم سفينة ليجد نفسه يتقاسم زورق نجاة مع نمر وضبع وإنسان غاب وحمار مخطط.
وكان مؤلف الرواية يان مارتل قد قال ذات مرة إن هذه الرواية «لا يمكن تحويلها إلى فيلم». بنى طاقم عمل لي صهريج مياه عملاق داخل حظيرة طائرات بمطار تايواني مهجور لمحاكاة أمواج عالية. ولكن في الحقيقة لم يكن من الممكن بأي حال تصوير لقطات لنمر بالقرب من سوراج شارما، الممثل الصغير الذي لعب دور «بي».
وقال لي: «من المستحيل تصوير نمر كما فعلنا، لذا قمنا برسمه وتحريكه باستخدام الكومبيوتر. كانت معاييري عالية حقا. كان يجب أن تكون كل حركة يرسمونها مفعمة بالحياة».
وأضاف لي أنه قرر تصوير الفيلم بالطريقة ثلاثية الأبعاد لـ«تضيف بعدا وإبداعا للقصة التي ظن الكثيرون أنه لا يمكن تجسيدها (في فيلم)».
وأمضى الاستوديو المسؤول عن أغلب المؤثرات «ريذم آند هيوز (آر آند إتش) ستوديوز» ثلاثة أعوام ونصف العام يعملون مع لي لإنجاز الغرافيك على الكومبيوتر، ومن بينها رسم النمر. وسوف يتم عرض «حياة بي» في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في الولايات المتحدة، وتقع أغلب مواعيد العرض في أوروبا في النصف الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.