مهرجان برلين السينمائي يعرض فيلما جديدا للمخرج الإيراني بناهي

TT

كشف مهرجان برلين السينمائي عن تسعة أفلام جديدة تشارك في المسابقة الرئيسية للدورة المقبلة للمهرجان الشهر المقبل، من بينها فيلم جديد للمخرج الإيراني جعفر بناهي، الذي منعته سلطات طهران من صناعة الأفلام. وتضاف هذه الدفعة الأخيرة من الأفلام المتنافسة على جوائز مهرجان برلين إلى قائمة متزايدة من النجوم الذين يتوقع أن يحضروا المهرجان (برلينالي)، أحد المهرجانات السينمائية الرائدة في العالم. ويحضر المهرجان عدد من نجوم هوليوود من بينهم شيا لابوف وإيفان راشيل وود وجود لو وروني مارا وكاثرين زيتا جونز وتشانينج تاتوم. ومن فرنسا، تشارك النجمات جولييت بينوش وإيزابيل هوبير وكاترين دينوف.

ومن المرجح أن يكون من بين الأحداث البارزة في المهرجان الشهر المقبل، العرض الأول لفيلم «باردي» (الستارة المغلقة) للمخرج بناهي ومخرج إيراني آخر هو كامبوزيا بارتوفي. وبفضل أفلام مثل «الدائرة» و«تسلل» أصبح بناهي واحدا من أكثر المخرجين الإيرانيين شهرة على الصعيد الدولي وتم إدراج أفلامه في برامج الكثير من المهرجانات السينمائية الرائدة. ودخل بناهي في صراع طويل مع السلطات الإيرانية عندما صدر بحقه حكم بالسجن لمدة ست سنوات علاوة على منعه من إخراج الأفلام والسفر وإجراء المقابلات لمدة عشرين عاما. وعلى الرغم من ذلك أعربت مصادر دولية في صناعة السينما عن اعتقادها بأن هذا الحكم لم ينفذ.

وقالت متحدثة باسم المهرجان لوكالة الأنباء الألمانية إن المهرجان ليس لديه أي معلومات بشأن كيفية إنتاج فيلم بناهي وبارتوفي. وفي عام 2011 ظهر الفيلم الأخير لبناهي، الذي أنتج بشكل غير قانوني، وحمل عنوان «هذا ليس فيلما» وكان عبارة عن يوميات يظهر فيها المخرج ليتحدث عن المشاكل التي يواجهها أثناء ممارسة مهنته. وقد تحدت المهرجانات السينمائية الرائدة في العالم ومنظمات السينما البارزة السلطات الإيرانية بسبب طريقة تعاملها مع صناع السينما في إيران. وفي خطوة غير مسبوقة عام 2011، منح مهرجان برلينالي كل جوائزه الرئيسية للمخرج الإيراني أصغر فرهادي عن فيلمه انفصال. وبعد ذلك بعام، أصبح فيلم «انفصال» أول فيلم إيراني يفوز بجائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي. يذكر أن فعاليات مهرجان برلين السينمائي ستبدأ في 7 فبراير (شباط) المقبل وتستمر حتى 17 من الشهر نفسه.