نادين الراسي: ندمت على المشاركة في هذه الأعمال.. وأجمل أدوار الحب مثلتها مع زياد برجي

تستعد لعمل مسرحي غنائي يجمعها بعاصي الحلاني

TT

قالت الممثلة اللبنانية نادين الراسي، إن أجمل أدوار الحب التي قدمتها في مسيرتها التمثيلية حتى اليوم هي تلك التي جمعتها بالفنان زياد برجي في مسلسل «غلطة عمري»، مشيرة إلى أنها الوحيدة التي أقنعتها بتجسيدها حقيقة دور الفتاة المغرمة وقد يعود ذلك إلى الراحة النفسية التي سادت أجواء العمل ككل وطبيعة علاقتها مع زياد فانعكست هذه الراحة إيجابيا على أدائها. والمعروف أن نادين الراسي غالبا ما رددت أنها لا تستسيغ أدوارها في الحب لأنها لا تقنعها عكس أدوار أخرى كالمعاناة والبكاء والفرح التي تستطيع أن تؤديها بجدارة لأنها تنبع من إحساسها حقيقة بالموقف الذي تؤديه. وتقول معلقة في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «ليس من السهل إبراز مشاعر لشخص لا تكنين له أي شيء، فلا أتقبل صدق إحساسي لرجل غريب عني، وأعتقد أنها كلها مجرد عوامل نفسية تسكنني نابعة من فكري الباطني».

وأعلنت أنها تستعد حاليا لتصوير مسلسل جديد مع الممثل رودني حداد في قصة رائعة كتبها الممثل والمقدم التلفزيوني طارق سويد، موضحة أن العمل يتناول مشاهد من واقعنا الحياتي كالزواج المختلف والظروف التي تمر بها الأرملة وعلاقتها بأولادها، إضافة إلى مشاهد تذكرنا بجذورنا التقليدية التي تتعلق بالقرية اللبنانية ومختار الضيعة وعلاقة سكانها مع بعضهم البعض. وقالت: «لقد أعجبت كثيرا بالنص حتى إنني اتصلت بالكاتب أهنئه عليه لشدة تأثري بما كتبه، وأعتقد أنه عمل سيترك مكانة لدى المشاهد، لا سيما أن مخرجه هو سمير حبشي الذي سبق وعملت معه في مسلسل (لونا)».

وعما إذا كانت تعتبر العمل المذكور آنفا تسبب في قلب صفحة من حياتها الفنية لتبدأ في صفحة جديدة بعده، ردت قائلة: «إن مسلسل (لونا) دون شك كان الفاصل ما بين نادين الراسي الممثلة قبله وبعده، فهو مرحلة انتقالية اتسمت بنضج الأداء وتطوري في التمثيل».

أما العملان الفنيان اللذان ندمت على المشاركة فيهما فهما «وانقطعت الكهرباء» و«ميتر ندى» اللذان لم يكونا على المستوى الذي نطمح إليه لأن طريقة تنظيم العملين لم تكن محترفة بحيث تقرر تمديد الحلقات فجأة في العمل الأول في ما سكربت النص في العمل الثاني كان يردها على التوالي وهي في موقع التمثيل.

ونادين التي شاركت في برنامج «ديو المشاهير» وفازت فيه باللقب وأصدرت بعدها أغنية للراحلة سلوى القطريب «خدني معك» في إعادة جديدة لها لا تفكر حاليا في امتهان الغناء قائلة: «ما بين يدي حاليا لا يخولني أن أقدم أعمالا غنائية على المستوى المطلوب، وخصوصا أنني اليوم صرت أعرف كيف أطالب بحقي، وعندما عرض علي أستاذ روميو لحود المشاركة في أحد أعماله المسرحية ووجدت أنه لا يتضمن سوى أغنية واحدة أؤديها، رفضت الفكرة لأنها لا تناسب طموحاتي في هذا المجال، ويومها استاء أستاذ روميو من تصرفي، ولكني على يقين أننا تجاوزنا الأمر اليوم، وأقول له عبر صحيفتكم: (أستاذ روميو أنا أحبك كثيرا وأفتخر كونك اخترتني للمشاركة في أحد أعمالك المسرحية)».

وعما إذا يشغل زوجها إدارة أعمالها الفنية أجابت: «يعني، نعم ولا، فهو يشاركني في قراراتي وينصحني، ولكن في الحقيقة لديه عمله الخاص، مما يعني أنه لا يتكل على إدارة أعمالي كغيره من أزواج الفنانات الذين طمعوا بأموال زوجاتهم وجلسوا مسترخيين في كراسيهم في انتظار ما سيدخرونه من أعمالهن».

وتعترف نادين الراسي بأن ما يقلقها هو الغد، قائلة: «أخاف من بكرة، وأن أصبح وحيدة عند تقدمي في العمر، فلدي قلق كبير بهذا الشأن، كما أنني أفكر في الموت وفي الناس الذين اضطروا في نهاية حياتهم أن يمدوا أيديهم ويشحذوا، لا سيما أن بلدنا لا يضمن العجوز ولا يقدم له أي مساعدات مادية ليعيش حياة مطمئنة».

ونادين التي بدأت مشوارها مع الشهرة كعارضة أزياء وفتاة إعلان عادت اليوم لتطل بين وقت وآخر في إعلانات تلفزيونية تنتقيها، كما تقول، مناسبة وملائمة لها كممثلة، وهي تعتبرها بالفعل الصديق وقت الضيق، لأن التمثيل في لبنان لا يطعم خبزا، فتأتي الإعلانات لتسد الفراغ المادي بين وقت وآخر، مشيرة إلى أنها لا تخاف من القيام بها بين وقت وآخر وأنها في قرارة نفسها لا تشعر بأن صورتها كممثلة تتأثر سلبا بالموضوع أو تصبح مستهلكة.

وعن البرامج التي تتابعها على الشاشة الصغيرة مثل «كلام الناس» الذي يقدمه الإعلامي مارسال غانم و«أحلى جلسة» لطوني بارود، وغيرهما، تجدها مسلية ومفيدة بنفس الوقت. أما الممثلة التي تلفتها من خارج لبنان فهي سلاف فواخرجي، مشيرة إلى أنها تابعت مسلسل «روبي» بشغف كما اتصلت ببطلته سيرين عبد النور وهنأتها على أدائها الرائع، وقالت في هذا الصدد: «ليس لدي أي مشكلة أو عقدة في هذا الموضوع، إذ إنني لا أستطيع إلا أن أبادر إلى التهنئة لكل زميل لي يبهرني بأدائه، فالاعتراف بوجود أشخاص آخرين ناجحين يعملون في المجال نفسه أو غيره أمر يستفزني وأحب الثناء على صاحبه مع العلم بأنني أقوم بذلك بصدق، فلا أجامل أو أكون دبلوماسية أبدا».

أما فيما يخص المسلسلات التركية فهي تتابع منها «فاطمة» و«حريم السلطان» ورأت أن إيقاف الجزء الرابع من هذا الأخير ليس بالقرار الصائب، إذ كان بإمكان المعنيين بالأمر أن يجدوا وسيلة أخرى للإكمال فيه دون خدش التاريخ التركي الذي شكل مأخذا لهم فيعدلون بالنص وفي بعض المشاهد منه.

وعن مشاريعها المستقبلية كشفت نادين الراسي عن استعدادها لتقديم مسرحية غنائية إلى جانب المطرب عاصي الحلاني هي بصدد قراءة نصها اليوم الذي كتبه وجدي شيا ويشارك فيها كل من عاصي الحلاني وطوني حنا وستقدم على خشبة كازينو لبنان.