مسلسل «الداعية».. الحب في قبضة السياسة

مؤلفه لـ «الشرق الأوسط»: المسلسل ليس موجها لتيار سياسي بعينه

مسلسل الداعية
TT

تتجه أنظار محبي الدراما التلفزيونية إلى مسلسل «الداعية»، الذي يجري تصويره حاليا بالقاهرة، ويدشن بطله للفنان هاني سلامة أولى تجاربه الدرامية في هذا المجال، بمشاركة الفنانة بسمة، وهو من إنتاج المنتج جمال العدل وتأليف مدحت العدل. والعمل ينتظر عرضه في موسم دراما رمضان المقبل.

عن تفاصيل المسلسل، يقول مؤلفه مدحت العدل: «المسلسل يدور في إطار اجتماعي رومانسي حول قصة تنشأ بين داعية متحفظ وليس متطرفا وبين عازفة لآلة الكمان، وتتمحور الأحداث حول شكل هذه العلاقة، وتطرق إلى التغييرات التي تطرأ داخل شخصية البطل يوسف على إثر لقائه بهذه الشخصية».

وأضاف أن هدف العمل الدعوة إلى لم الشمل بالحب والالتحام حتى لو كانت وجهات النظر مختلفة. ونفى العدل وجود تشابه بين هذا العمل وبين عمله الدرامي السابق «قصة حب» الذي قدمه قبل 3 سنوات، مؤكدا أن القصتين مختلفتان تماما، فأحداث 2013 تغيرت فيها التركيبة الاجتماعية والسياسة عن الأعوام السابقة.

وعن وجود أحداث سياسة داخل العمل، علق قائلا: «يوجد بالفعل لون سياسي داخل العمل، ولا بد من وجوده فحياتنا اليومية أصبح شاغلها الشاغل هو المشهد السياسي وما يدور داخله، بل أصبحت الحياة اليومية للمواطنين في الشارع والعمل مرتبطة بالحديث في السياسة أكثر من أي شيء آخر، لذا كان لا بد من مواكبة ما يدور داخل الشارع وعدم الانفصال عنه». كما نفى العدل أن يكون للمسلسل توجه سياسي نحو تيار بعينه، قائلا: «الجميع يعلم مواقفي السياسة التي ليست تابعة لأي جهة أو تيار، وعند الكتابة أتجرد من أي مصالح أو حسابات».

وعن اختيار الفنان هاني سلامة لتجسيد الدور، قال العدل: «هو الأنسب بكل المقاييس لهذه الشخصية، فهو الشاب الذي يتسم بالوسامة والكاريزما وهي صفات تنطبق على سلامة، بجانب أن هذا العمل الأول له في الدراما ولم يحرق في الأعمال الدرامية».

لافتا إلى أن هناك اختلافا كبيرا بين الشخصية التي تقدمها الفنانة بسمة في المسلسل وبين شخصيتها في مسلسله «قصة حب»، مشيرا إلى أنها في السابق قدمت شخصية المنتقبة، أما حاليا فهي تجسد شخصية مدرسة بمعهد الموسيقي وعازفة كمان، فهو تغير من أقصى الشمال إلى أقصي اليمين.

من جانبه، تحدث المخرج الشاب محمد جمال العدل عن «الداعية»، الذي يعد أولى تجاربه في الدراما التلفزيونية، قائلا: «لست قلقا من التجربة الجديدة، فقد قمت بالتحضير جيدا لها، ومن حسن حظي أن العمل الأول لي يدور في إطار رومانسي، فنحن نحتاج لمثل هذه النوعيات الآن التي تحكي عن موضوعات اجتماعية، فهذا سر نجاح الدراما التركية، وأتمنى أن يحقق العمل النجاح المرجو منه».

وعن قيامه بتصوير بعض المشاهد وأبطال المسلسل خلال مسيرات احتجاجية شهدتها القاهرة مؤخرا، قال: «قمت بذلك ليس لمشهد معين داخل العمل، ولكني قمت بتصويرها كمادة من الممكن أن أحتاج إليها خلال الأحداث، وهي مشاهد أقرب للتسجيل والتوثيق كون العمل لا ينفصل عن الواقع السياسي في البلاد».

وعن التعاون مع الفنان هاني سلامة، قال محمد إنه «فنان يفهم جيدا أصول المهنة فهو تلميذ المخرج العالمي يوسف شاهين، فهو ملتزم ومطيع لأبعد الحدود». مشيرا إلى أن سلامة قام بالتحضير الجيد للشخصية، حيث جلس مع عدد من المشايخ لتعلم أحكام تجويد القرآن الكريم، وتعلم اللغة العربية الفصحى، وسوف يرى المشاهد سلامة في شكل مختلف في الأداء حتى في طريقة مشيته كون الشخصية جديدة في تقديمها.

وكشف مخرج «الداعية» أن فكرة العمل قائمة منذ عامين، وأنه لا يشبه أي شخص بعينه، لكن الأحداث تنصب على ما يدور داخل علاقة الحب، داعيا النقاد إلى عدم الحكم على العمل إلا بعد عرضه.