غسان الرحباني: الجمال يسحرني.. وفريقي الغنائي لن يتوقف عن العمل إلا بقرار مني

الـ«فوركاتس» يعدن إلى الساحة بكليب جديد

غسان الرحباني
TT

قال الموسيقي غسان الرحباني إنه يستمتع في العمل مع فريق غنائي، ولذلك فلن يتخلى عن فريق الـ«فوركاتس» الذي أسسه منذ سنوات عدة، موضحا أنه وحده من يتخذ القرارات الخاصة بشأنه، وأن هذا الفريق باق ولن يتوقف عن العمل إلا بقرار منه.

واعتبر غسان الرحباني (نجل الموسيقي إلياس الرحباني) في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن الكليب الغنائي المصور الذي عاد به الفريق حاليا إلى الساحة أراد به تأكيد ثبات هوية الفريق ولو تغير أفراده من وقت لآخر، وقال: «من بعد مغادرة كل من زوجتي داليدا ومايا دياب الفريق اعتقد البعض أن دليل الأغاني أو الـ(repertoire) الذي عرفتا به ذهب معهما أيضا، ولذلك كان علي أن أعيد بعض الأغاني ضمن كليب مصور أخرجه رامي حداد لأعضاء الفريق الجديد ليعرف الناس أنه ملك لـ(فوركاتس) وليس لأعضائه وقد تضمن أغاني (يا ناسيني) و(يا عنتر) و(قومي نرقص يا صبية) و(حنا السكران)».

وعن كيفية اختياره لعضوات الفريق اللاتي يتغيرن بين فترة وأخرى قال: «أنا لا أقوم بذلك عمدا، فتغيير الأعضاء يعود إلى أسباب معينة تضطرني لذلك ولكن وبشكل عام أختار الجمال لأنه يسحرني شخصيا، وطبعا الصوت يلعب دورا كبيرا، ثم الجمهور، وأنا أتفق على ذلك، وقد لمست الأمر شخصيا لأن هاتين النقطتين تجمعنا، فالجمال يدخل صاحبه بسرعة إلى القلب، فكيف إذا كان مرفقا بصوت جميل أيضا؟ وأهم ما في الموضوع عند قيامي بذلك هو الانسجام بينهن بشكل عام، فبرأيي يجب أن تنصهر المواهب مجتمعة لتشكل فريقا ناجحا وهو ما وجدته في هذا المجال».

وعما إذا كان في كل مرة يغير فيها فتيات الـ«فوركاتس» يفكر مسبقا بنجومية إحداهن على حساب الأخريات كما حصل مع نيكول سابا ومايا دياب ونسرين زريق سابقا، أجاب: «جميل أن تكون خياراتك صحيحة إلى حد يجعلك صاحب نظرة مستقبلية لا تخيب ولكني عندما أقوم بالاختيار أقوم به على أكمل وجه دون تحديد شخصية معينة بين أفراده ولذلك الجميع مخول أن يصبح نجما يوما ما». ويتألف فريق الـ«فوركاتس» حاليا من الفتيات الأربع: آلين أورفيليان وموريال غانم ورين أشقر وكريستين عقل. وكانت أول فرقة من فتيات الـ«فوركاتس» قد ولدت عام 1998 مع داليدا وزينة وشانتال ورولا وبعد مغادرة هذه الأخيرة تم استبدالها بنيكول سابا، وكذلك حلت بيرلا مكان شانتال بعد زواج هذه الأخيرة. وعام 2001 تم تغيير أعضاء الفريق فبقيت داليدا (زوجة غسان الرحباني حاليا) ومعها مايا دياب وناتالي ونسرين زريق. وغاب الفريق بعد عدة تغييرات عن الساحة لنحو الثلاث سنوات ليعود عام 2011 مع الفريق الحالي بأغنية بعنوان «شوق الأيام». وعن سبب ترك زوجته الفرقة قال: «اليوم داليدا أصبحت أما لبناتنا الثلاث كريستي وساندي وميا فتفرغت تماما لهن فابتعدت عن الأضواء إثر مهمتها الجديدة». وعن غيابه عن إعداد وتقديم برامج المواهب الغنائية التي استهلها منذ عدة سنوات وعلى أكثر من قناة تلفزيونية في «غني مع غسان» أوضح قائلا: «لقد انشغلت بأمور أخرى منها سياسية، إذ ترشحت للانتخابات النيابية ومنها إنسانية، إذ كان علي أن أؤمن حياة جيدة لزوجتي وبناتي، فكل ما جمعته في حياتي المهنية كنت أصرفه على الفريق وبعدها على أولادي، واليوم لدي مسؤولياتي تجاه الفريق كما أن الشرق الأوسط بأكمله أصبح يزدحم بالأصوات الجميلة التي تصلنا عبر عدة برامج للمواهب وبواسطة المواقع الإلكترونية أيضا ولكن ما يلفتني اليوم هو وجود فنانين في لجان حكم لتلك البرامج هم برأيي غير مخولين لهذا الموقع لأن بعض المواهب التي تمر أمامهم أصواتهم أفضل منهم وهذا غير مقبول لأن الحكم يجب أن يكون صوته ذا مواصفات معينة لا يتقدم عليه صوت موهبة جديدة كما أن بعض أفراد هذه اللجان لا تتمتع بخلفية موسيقية جيدة وكل ذلك ينعكس سلبا على تلك البرامج».

وعن سبب ظهوره في الكليب الأخير لفريقه الغنائي قال: «لقد ارتأيت ذلك لأنني كنت أرغب في جمع الفريق بحبكة تصويرية دون استخدام الخط الدرامي لتوضيب القصة فكانت الفكرة أن أقود سيارتي وأقوم بنقلهن فيها على التوالي فأكون الرابط بينهن». وعما إذا كانت بناته يتابعن الأعمال الفنية على الساحة قال: «أبدا، فأنا شفرت في منزلي جميع القنوات الموسيقية حتى لا يرينها فلا أريدهن أن يلوثن سمعهن وبصرهن بالأعمال التي تعرض على شاشات التلفزيون وأغذيهن في المقابل بالموسيقى الحلوة فقط، وعندما يصبحن قادرات على التفريق بين الموسيقى السيئة والجميلة فسيكون القرار لهن في اختيار ما سيسمعنه».

وعن أعماله المسرحية المقبلة قال: «لقد سبق وكتبت ثلاث مسرحيات وأنا بصدد التحضير لواحدة سبق وعرضت على إدراج قلعة بعلبك عام 2010، إذ أنوي عرضها على الساحل اللبناني وهي من تأليفي ومن بطولة ملحم بركات».