أحمد حلمي لـ «الشرق الأوسط»: قلة الأعمال الدرامية هذا العام خسارة كبيرة

الفنان المصري اعترف بوجود أخطاء في فيلمه الأخير «على جثتي»

الفنان المصري أحمد حلمي..
TT

رغم ابتعاد الفنان أحمد حلمي عن الدراما التلفزيونية، فإنه هذا العام سيشهد مساهمة له، ليس تمثيلا ولكن إنتاجا، حيث يشارك في إنتاج العمل الدرامي «دنيا آسيا» من بطولة زوجته الفنانة مني زكي، الذي ينتظر عرضه خلال الموسم الدرامي، في شهر رمضان المقبل.

«الشرق الأوسط» التقت حلمي الذي تحدث عن هذه الخطوة، كما تحدث عن بعض نشاطاته الفنية في الفترة الأخيرة.

بداية أجاب حلمي عن سؤال بشأن تفكيره في خطوة الإنتاج، قائلا: «لدي شركة إنتاج شاركت في إنتاج بعض من أعمالي السينمائية خلال السنوات الماضية، وهذا العام لم أجد ما يمنع من أن أشارك في إنتاج العمل الدرامي (دنيا آسيا) لمني زكي، فهناك كثير من النجوم أقدموا على تلك الخطوة من قبل»، مشيرا إلى أنه لا يزعجه أن يردد أنه يقوم بالإنتاج لزوجته، كونها نجمة قبل أن تكون زوجته.

وعن قلة الإنتاج الدرامي هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية، قال: «أعتبر ذلك خسارة كبيرة، ففي السنوات الماضية كان ينتج نحو 60 عملا، ويتم عرضهم على مدار العام بعد ذلك، كما يتم فتح بيوت كثيرة من وراء إنتاج هذه الأعمال، فقلة الإنتاج ليست في صالح الصناعة والمنتجين والجمهور».

وعن عدم اتجاهه لتقديم أعمال درامية على غرار زملائه من فناني السينما، قال: «كنت أنوي الظهور هذا العام بعمل بعنوان (مستر ميسي)، ولكني أجّلته نظرا لعدم الانتهاء من كتابه الحلقات، وضيق الوقت، لأن العمل يعتمد على فن الـ(غرافيك) بشكل كبير». كما لفت إلى أن هناك مشروع عمل درامي سوف يجمعه بزوجته منى زكي، ولكنه لم يكتمل حتى الآن، حيث لم ينتهِ المؤلف تامر حبيب سوى من كتابة 11 حلقة منه فقط.

أما عن السينما، وحول مدى رضاه عن فيلمه الأخير «على جثتي»، قال حلمي: «العمل تم عرضه بعدما بدأ موسم عطلة نصف العام بأسبوع، بمعنى أن توقيت عرضه كان صعبا، بالإضافة إلى الأحداث الراهنة على المشهد السياسي التي تمر بها مصر، وعلى الرغم من ذلك حقق الفيلم إيرادات معقولة مقارنة بما طرح بعده من أعمال لم تحقق حجم إيراداته».

وبشأن النقد الموجه للعمل، قال: «أعترف أن العمل يوجد فيه بعض الأخطاء، لذا قررت إعادة عمل مونتاج له مرة أخرى، قبل أن يعرض على القنوات الفضائية».

أما عن رؤيته لحال السينما في الوقت الحالي، أوضح حلمي: «نحن نمر بأزمة تتمثل في عزوف المنتجين عن الإنتاج خوفا من خسارتهم، وعلى الرغم من ذلك لا بد أن نساند صناعة السينما كي لا تنهار، وأنا بدوري سأظل أنتج، ولن أخشى الخسارة، لأن دوري كفنان أن أساند هذه الصناعة». وأشار حلمي إلى أنه يخشى أن يكون مصير السينما مثل مصير المسرح أو السوق الغنائية، مؤكدا أنه ينتابه حالة من الحزن والإحباط عندما يشاهد الأعمال السينمائية تُسرق وتُبث على الإنترنت «لأن ذلك تعب ومجهود ناس».

وحول اتجاهه لتقديم برنامج كوميدي على الإنترنت بعنوان «حلمي أون لاين»، قال: «المفارقة أنني لست من هواة الإنترنت، وليس لدي حتى حساب على موقع (فيس بوك)، ولكن تم عرض الفكرة وأعجبتني ووافقت على عملها، ولا أخفي سعادتي بخوض تجربة تقديم برنامج كوميدي على الإنترنت التي حققت نجاحا، وقد صورت حتى الآن 21 حلقة».