محمد سعد لـ «الشرق الأوسط»: نجاح «تتح» أكد حاجة المصريين للضحك

أعلن استعداده لتجربة جديدة في «أطاطا».. وفخور بنجاح العمل رغم الشحن السياسي

بوستر فيلم «تتح» للفنان المصري محمد سعد
TT

يعيش الفنان المصري، محمد سعد، حالة من السعادة بعد أن حقق فيلمه الأخير «تتح» إيرادات جيدة في موسم سينمائي صعب بسبب التوترات السياسية التي تشهدها البلاد. مشيرا إلى أن نجاح الفيلم أكد حاجة المصريين للضحك لتجاوز الأوقات العصيبة التي يمرون بها. وأنهى سعد عامين من ابتعاده عن عالم السينما من خلال شخصية «تتح» التي يؤديها في الفيلم الذي يحمل اسم شخصية العمل الرئيسة كعادة أفلام النجم المصري.

وحافظ سعد على الإطار الكوميدي لعمله الجديد، حيث يجسد سعد شخصية شاب مصري بسيط يعمل بائعا للصحف، يقطن حارة شعبية، ويعاني من الفقر الشديد. ويشارك في بطولة الفيلم الفنانة اللبنانية دوللي شاهين والمطربة مروى، وهو من تأليف سامح سر الختم ومحمد نبوي، وإخراج سامح عبد العزيز في أول تعاون له مع سعد.

ولا يخفي سعد دهشته وسعادته بإيرادات عمله الجديد، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إنه سعيد بتحقيق هذه الإيرادات وسط الزخم السياسي الذي يملأ الشاشات التلفزيونية، وأيضا وجود أفلام لنجوم منافسين، مضيفا أنه رغم تسرب الفيلم إلى مواقع الإنترنت إلا أن الجمهور ذهب إلى السينما ليشاهد العمل، لافتا إلى أن هذا الأمر يؤكد أن السينما ما زالت تحظى بنسبة مشاهدة رغم سرقة الأفلام، وستظل السينما لها جمهورها الخاص ولن تصل إلى ما وصل إليه المسرح.

وتابع سعد: «الإيرادات تعكس رد فعل المتفرج على العمل وتظهر مدى نجاحه»، مشيرا إلى أن «تتح» استطاع جذب كل أفراد الأسرة لمشاهدته.. «كان على شباك التذاكر أطفال وشباب وشيوخ وبنات من كل الأعمار.. هذا ما لمسته بنفسي من خلال متابعتي لتفاصيل إيرادات الفيلم بشكل يومي».

وأضاف سعد أن نجاح العمل يؤكد أن المشاهد يحتاج في مثل هذه الأوقات العصيبة إلى ما يضحكهم ويخرجهم من الحالة التي تعيشها البلاد حاليا، ويوضح أن شخصية «تتح» لا تشبه الشخصيات التي قدمها من قبل كشخصية «أطاطا» و«بوحة» وشخصية «اللمبي»، مؤكدا أن لكل شخصية أبعادها المميزة عن الشخصيات الأخرى.

وأشار سعد إلى أنه لا يفضل تكرار «إيفيهات» أو طريقة أداء الشخصية التي يقوم بتجسيدها في أي عمل فني، مدللا على ذلك بكثرة الشخصيات التي قدمها بالفعل على الشاشة الفضية، ويتابع «هذه الشخصية لها سماتها وطريقتها الخاصة التي جعلت الجمهور يدخل السينما لمشاهدتها والتعرف على تفاصيلها الجديدة».

ويختلف سعد مع نقاد قالوا، إن شخصية «تتح» هي مزيج من الشخصيات التي سبق وقدمها سعد في أعمال سابقة، مؤكدا أنه يعترف فقط برأي الجمهور، مع احترامه لجميع النقاد، قائلا: «الناقد الذي يشغل بالي هو رأي الشارع الذي يتمثل في المشاهد أو الجمهور الذي يدخل العمل».

ويرى سعد أيضا أن الإعجاب بالعمل أو رفضه هو أمر طبيعي. يقول: «الاختلاف حول تقييم العمل شيء طبيعي ولا يزعج الفنان، هناك من سيعجبه العمل وبالتأكيد هناك مشاهدين لن يعجبهم.. لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع»، مضيفا أن لكل فنان طابعه الذي لا يختلف مع تبدل الشخصيات التي يقدمها، وإن ظلت لكل شخصية سماتها الخاصة التي تميزها عن باقي الشخصيات التي يؤديها.. «وفي النهاية لا يوجد عمل كامل».

وواجه فيلم «تتح» انتقادات خاصة في ما يتعلق بالإيحاءات التي اعتبرها البعض بعيدة عن التقاليد، لكن سعد علق على هذه الانتقادات قائلا: «نحن كفنانين ننقل الواقع ولا بد أن نواكب العصر وألا ننعزل عن العالم، والتحدث عن بعض الأمور أو الإيحاءات الجنسية أصبح موجودا في مجتمعنا وتمتلئ به الفضائيات وبشكل واضح وصريح، ولذلك قررنا في العمل أن نلامس الواقع من بعيد، دون التركيز على الأمر».

وأكد سعد أنه لم يتدخل في عمل المخرج سامح عبد العزيز الذي قام بإخراج الفيلم، مشيرا إلى أن عبد العزيز كان يملك فهما جيدا لعمله، وكما أكد أيضا أن العمل السينمائي عمل جماعي، وفريق العمل داخل الفيلم ساهم في نجاحه بشكل كبير، حيث إن المنتج قام بدوره بشكل جيد، وكذلك طاقم التصوير أدى دوره بشكل رائع، وكل المشاركين في الفيلم.. «فالسينما تشبه فريق كرة القدم حين يكون الجميع في حالته ومتناغما يستطيع العمل أن يحقق النجاح بفضل الأداء الجيد ويكسب المباراة».

وعن عمله الدرامي القادم قال سعد، إنه «يستعد بمشروع جديد يجري العمل على إعداده، وأنه حاليا في مرحلة الكتابة كاشفا عن أن اسم الفيلم الجديد سيكون (أطاطا)»، مشيرا إلى أنه لم يتم تحديد موعد لتصوير العمل بعد في انتظار الانتهاء من إعداد السيناريو.