استقبل الفنان السعودي راشد الماجد في منزله بدبي، أول من أمس، صاحب لقب الموسم الثاني من «أراب آيدول» الموهبة الفلسطينية محمد عساف.
وتعد تلك الخطوة بادرة جميلة من فنان كبير بحجم راشد الماجد، صاحب جماهيرية عريضة في الوطن العربي. حيث ظل راشد طيلة السنوات الماضية الأخيرة يدعم المواهب الشابة؛ سواء من الخليج الوطن العربي، مع احتوائهم وتقديمهم للجمهور العربي بأسلوب لائق، من خلال شركة «بلاتنيوم» وقناة «وناسة». وثمن عساف دور راشد الماجد ومؤازرته وقال لـ«الشرق الأوسط»: «مثلما توقعت، فراشد الماجد قلبه كبير وكلماته التي قالها لي لن تفارقني في مشواري.. وقفته تجاهي الآن لن أنساها». وأثناء الزيارة وجد نخبة من نجوم الأغنية الخليجية، منهم الفنان أحمد الهرمي والفنان وليد الشامي، حيث وعدا راشد بتجهيز ألحان جديدة للفنان محمد عساف، وأيضا حضر المناسبة حسن طالب وعبد العزيز الدوسري. وعلى هامش الأمسية الفنية التي جمعت النجوم في منزل راشد الماجد، تحدث عساف عن بداياته، وكيف عاش طفولته وفترة مراهقته في فلسطين، كانت تحمل كثيرا من المصاعب والمتاعب، حيث يبدو أن عساف كان يعاني كثيرا قبل حصوله على اللقب ولكنه عاد، وقال: «سأحاول أن أشرف بلدي، وأشرف جميع من أحبني».
وتعد هذه الزيارة الأولى لأحد المواهب الشابة في منزل الفنان راشد الماجد، حيث رحب الماجد بحضور عساف، فور وصوله دبي، وتنفيذا لوعده الذي أعلن في ختام حلقات «أراب آيدول»، ومساهمته الفعلية في دعم الموهبة الفلسطينية.
وفي اليوم التالي، أقيم حفل جماهيري كبير قرابة العشرة آلاف من المحبّين المقبلين خصيصا لمشاهدة محمد عساف وتهنئته باللقب، وعلى الرغم من حرارة الطقس في صيف دبي التي بلغت 41 درجة في الظل، وبعد طول ترقّب وانتظار، طاب اللقاء أخيرا بين محمد عساف وجمهوره المحتشد أمام المقر الرئيس لـ«مجموعة MBC» في «مدينة دبي للإعلام»، في مشهد يدل على عمق المحبة، وصدق المشاعر التي يكّنها الجمهور لنجمه الشاب.. الذي لم يبخل على محبيه، فحيّاهم وتفاعل معهم وغنى لهم، لتتشابك أيادي الآلاف في حلقات الدبكة الفلسطينية على وقع كلمات «علّي الكوفية علّي».
وبعد أخذ الصور التذكارية والتوقيع على «بوسترات» حملت صوره، اخترق محمد عساف بصعوبة الحشود التي أحاطت به من كل جانب، ليدخل مبنى «مجموعة MBC» التي قدم إليها (كما أعلن لاحقا) ليقوم بتسجيل صوته على «تتر» أغنية مسلسل خليجي سيُعرض خلال شهر رمضان على شاشة «MBC».
وفي داخل المبنى، لم يكن الوضع أقل حماسة عنه في خارجه، حيث آثر موظفو المجموعة وعدد من أفراد عائلاتهم القدوم في يوم العطلة الأسبوعية، لتحية النجم الشاب وأخذ الصور التذكارية بجانبه، بعد أن نجح في خلق حالة جماهيرية جامعة، التقى خلالها العرب من كل البلدان على محبة الصوت الفلسطيني العذب والأصيل.