وفيق الزعيم: الأحداث السياسية في الوطن العربي أثرت على الدراما

يؤدي شخصية الشيخ حسني كبير الحارة.. وصوّر العمل في الإمارات بسبب الحرب في سوريا

وفيق الزعيم
TT

يتابع جمهور التلفزيون في موسم رمضان الدرامي الحالي الفنان السوري وفيق الزعيم بدور الشيخ حسني كبير الحارة وحكيمها وحلال مشكلاتها في المسلسل البيئي الشامي «حمام شامي» للمخرج مؤمن الملا، الذي صوّر بكامله في الإمارات العربية المتحدة بسبب الظروف والحرب التي تشهدها سوريا منذ سنتين. ويتناول المسلسل قصص الحارة الدمشقية الشعبية والمجتمع المحلي في فترة خمسينات القرن الماضي عبر حكايات طريفة من الموروث الشفوي الدمشقي. وتأتي مشاركة الزعيم في هذا العمل الذي يعرض على شاشة الـ«mbc» بعد مسلسل بيئي شامي كتب السيناريو له وقام ببطولته، وهو مسلسل الزعيم، وعلى الرغم من شهرة وفيق الزعيم بأنه ممثل متميز في أعمال البيئة الشامية، خصوصا في تجسيده شخصية أبو حاتم في سلسلة «باب الحارة» ومن قبلها في أعمال متنوعة اجتماعية معاصرة وسواها، فإن الزعيم برز أيضا ككاتب درامي من خلال مسلسل الزعيم الذي عرضته الـ«mbc» قبل سنتين، ولكن ليست هي المرة الأولى التي يكتب فيها وفيق الزعيم أعمالا تلفزيونية، ففي رحلة الزعيم المتواصلة منذ ربع قرن مع الدراما محطات تأليف وكتابة كثيرة لأعمال اجتماعية معاصرة، ومنها الياسمين والإسمنت والبحث عن السعادة وغيرها، ولديه أيضا الكثير من مشاريع التأليف الدرامي. وفي حوار مع الفنان وفيق الزعيم يتحدث لـ«الشرق الأوسط» مجيبا عن سؤال حول إن عرض عليه العمل مع الدراما المصرية وعن رأيه في تجربة الفنانين والمخرجين السوريين مع الدراما المصرية، قائلا: «لم يعرض علي، وأرى تجربة الزملاء عادية وليس فيها ما يستحق النقد أو الهجوم أو التخوف، وليس بالأمر الجديد على الدراميين السوريين ولا المصريين أن نعمل معا وكل في بلد الآخر، فقد سبقنا عبد السلام النابلسي وسعاد حسني وشقيقتها نجاة الصغيرة ورغدة، فما الجديد في الموضوع؟».

وحول إمكانية قيامه بإخراج عمل درامي كما فعل البعض من الممثلين، خصوصا أنه كاتب سيناريو للكثير من الأعمال التلفزيونية، يقول وفيق: «أنا لا أحب أن أعمل مخرجا أبدا، وأحترم كل من يجرب في أي مجال وضمن اختصاصه ومهنته، والممثل أحق الناس بأن ينتج ويكتب ويخرج، فهو يعرف ويمارس كل هذه المهن بشكل طبيعي في عمله».

وعن سؤال وفيق أيضا إن كان يطمح لأن يكون مقدما لبرنامج تلفزيوني منوع، يجيب: «من الممكن جدا، وهي فكرة جميلة، وأنا أفضل في حال سأقدم برامج تلفزيونية أن تكون برامج ثقافية لطيفة وناعمة، وقطعا لن تجدني ببرنامج لا يحترم الذوق والأخلاق».

وحول مشاهدته لأعماله التلفزيونية ومراجعتها مع الأهل والأصدقاء يقول وفيق: «نعم، وأنا قاسٍ جدا بنقدي لنفسي وأعمالي، وحتى أسمع رأي كل الناس وعائلتي باهتمام واحترام وأستفيد جدا من ذلك».

وحول دعمه لابنه (براء) الذي دخل عالم التمثيل من خلال مسلسل «باب الحارة» وإن كان يتوسط له لدى المخرجين والمنتجين، يقول وفيق: «براء هو من اختار ذلك، وأتمنى له التوفيق. طبعا أدعمه بكل ما أوتيت من إمكانيات، ولكن لا أتوسط له مع المخرجين لعدة أسباب، أهمها أنه ممثل مهم وجيد وهم سيكتشفون ذلك وسيسعدون به، وفي الفن وخصوصا عندنا ليس كل من يظهر على الشاشة كل ما نملك من مواهب، وما كل من يعمل عشرة أعمال بالسنة هو نجم البلد، قد يكون نجم السهرات والهدايا والتهريج والدعم، لكن الجمهور هو من يقرر من نجمه، وهذه الحمد لله لا أحد يملك السيطرة عليها أو التحكم بها».

وحول تأثر الدراما السورية بالأحداث التي تعصف بالبلد قال الزعيم: «الدراما تتأثر بمباراة لكرة القدم، فما بالك بأحداث هامة تهز الوطن العربي؟! طبعا تأثرنا كثيرا».

وعن حياته اليومية وهواياته الأخرى غير الفنية يقول وفيق: «أشارك بكل ما هو مفيد للناس والمجتمع، ففيه أكبر وأشعر بأهمية وجودي.. ألعب الرياضة وأقرأ كثيرا وأكتب كثيرا.. وأنا أهوى الكتابة أدبا وشعرا وأسمع الموسيقى وأرسم.. ولا أنشر شيئا فقط وإنما أكتب الشعر والأدب من أجل تشذيب نفسي وترقية داخلي».

وعن صوته وإن كان جميلا ولمن يسمع من المطربين يقول وفيق: «صوتي في الغناء سيئ ولا أجيده ولكنني أسمع وباستمتاع لمغنين مثل صباح فخري ومحمد عبد الوهاب وفيروز ونجوى كرم وكاظم الساهر وبعض الشباب أصحاب الأصوات الجميلة، بشرط أن لا يختفوا خلف وحول عشرات الصبايا الكاسيات العاريات ليخفوا عجزهم وضعفهم!».

وعن رأيه في الدراما الخليجية يقول وفيق: «هناك من يدعم الدراما الخليجية دعما هائلا وبكل ما يملك، وعلى هذا لا بد من أن ترى تطورا في هذه الدراما، وللإنصاف فهي لم تأتِ من فراغ، فهناك دراما خليجية متميزة ومحترمة، وكما قلت لك هناك من تنبه إليها الآن وأخذ يدعمها وبقوة، لا يستطيع أحد أن ينكر وجودها وبالصفوف الأولى، ولا تستطيع أن تعطيها حجما يفوق قدراتها».