نيللي كريم: «ذات» أرهقتني خاصة أنها ترمز إلى مصر

قالت لـ «الشرق الأوسط» إنها تعشق الأدوار غير التقليدية

الفنانة المصرية نيللي كريم أثناء مشاركتها في المسلسل
TT

بعد فترة من الغياب تعود الفنانة نيللي كريم للشاشة الصغيرة، من خلال العمل الدرامي «ذات» الذي تقوم ببطولته، ويشاركها البطولة باسم السمرة، ويخرجه خيري بشارة وكاملة أبو ذكري.

عن تفاصيل العمل تقول كريم «مسلسل (ذات) يتناول ما نعيش فيه الآن من خلال عائله مصرية تضم مجموعة أفراد، وكل شخص منهم يعبر عن الفترة الزمنية التي يعيشها بطريقته وبأسلوبه». وترى كريم التي تجسد شخصية «ذات» أن هذه الشخصية ترمز إلى مصر بكل أطيافها وتمر على كل الجوانب التي نعيش فيها.

يناقش العمل تحولات الواقع المصري، بداية من أوائل الخمسينات في عهدي الرئيسين الراحلين عبد الناصر والسادات، وأيضا فترة حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك. وتابعت قائلة «نشاهد من خلال الأحداث وجهات نظر مختلفة في كل الآراء السياسة، فنرى في بيت ذات من يحب حكم عبد الناصر، ومن يدعم السادات، ويوجد من يؤيد مبارك، وأيضا بيننا من ينزل إلى مظاهرات 25 يناير (كانون الثاني)».

وتلفت كريم إلى أن «العمل يوجه رسالة واضحة في كل المشاهد، وهي أننا لا بد أن نختلف، وتوجد آراء كثيرة، لكننا لا بد أن نتفق في النهاية على مصلحة وحب الوطن ونكون يدا واحدة، لذلك فنحن دائما في حاجة إلى معرفة التاريخ. لذلك لا يدور العمل حول موقف معين أو شخصية محددة».

تكمل كريم بأنها دائما تبحث عن الأدوار غير التقليدية، وأن شخصية ذات غير متوقعة لذلك قررت أن تخوضها، وهي مأخوذة عن رواية لصنع الله إبراهيم، وذلك على الرغم من أن العمل أرهقها نظرا لتصويره على مدار ثلاثة أعوام. وتتوقع أن يحظي العمل بنسبة مشاهدة عالية لاختلافه عن بقية المسلسلات، وتشير إلى أنه ليس بعمل تاريخي بمعنى الكلمة بل يتحدث عن الأسرة المصرية التي تعتبر نبض الشارع.

أما عن عملها السينمائي الذي تقوم بتصويره الآن فقالت إنه بعنوان «الفيل الأزرق»، ومأخوذ عن رواية لأحمد مراد صدرت منذ أشهر وحققت نجاحا، والفيلم من إخراج مروان حامد الذي يعود للسينما بعد سنوات عقب آخر أفلامه «إبراهيم الأبيض»، والعمل من بطولة كريم عبد العزيز وخالد الصاوي، وتدور أحداثه في إطار نفسي عن طبيب في مستشفى الأمراض العقلية والنفسية، يضطر إلى فحص الصحة العقلية لأحد أصدقائه، المتهم في جريمة قتل، إلا أن الأحداث تكشف مجموعة من المفاجآت.

وعن دورها في العمل تقول «أجسد دور لبنى شقيقة شريف (خالد الصاوي)، وهي فتاة مغلوبة على أمرها، لكن نتيجة لظروف خاصة يحدث لها تغيير، خاصة بعدما يرفض شقيقها زواجها من الشخص الذي أحبته».

وتؤكد نيللي أن «هذا العمل (ذات) غني بقيم العلم والتراث، وهناك مزج كبير بينها، بالإضافة إلى أنني سعيدة بعودتنا للروايات الأدبية وتحويلها لأعمال سينمائية».