جيني أسبر: موهبتي تعادل جمالي.. ورفضت المشاركة في مصر

الفنانة السورية تعترف: «صبايا 5» كان سيئا وشاركت فيه من أجل زوجي

جيني أسبر
TT

بعد الكثير من الأعمال الفنية والمسلسلات التلفزيونية المتنوعة ما بين الاجتماعي المعاصر والتاريخي والكوميدي وكان أبرزها سلسلة (صبايا) بأجزائها الخمسة، تصور حاليا الفنانة السورية (جيني أسبر) دورها في مسلسل تلفزيوني جديد ينتمي لفئة الأعمال المعاصرة وهو (خواتم) والتي تتحدث عنه لـ«الشرق الأوسط» موضحة: في مسلسل خواتم الذي يخرجه ناجي طعمة وسيعرض في رمضان القادم أجسد فيه شخصية (نبال) الفتاة العاملة في أحد البنوك والتي تهرب الأموال من البنك حيث اضطرتها الظروف المحيطة بها للتصرف بهذا الشكل اللاأخلاقي، وهو دور جديد ومختلف كليا عن الأدوار الأخرى في المسلسلات السابقة وخاصة شخصية ميديا في مسلسل صبايا. كما أقرأ حاليا بعض النصوص التلفزيونية وسأقرر مستقبلا في أي منها سأعمل.

وحول إن كان هناك جزء سادس من مسلسل صبايا وما تعرض له الجزء الخامس الأخير من انتقاد تؤكد جيني: لن يكون هناك جزء سادس مطلقا والسلسلة انتهت عند الجزء الخامس الذي عرض في العام الحالي، وهذا الجزء (الخامس) كان سيئا ولم يعجبني حيث حصلت الكثير من المشاكل حوله ولم يقرر تصويره إلا بشكل متأخر وكان على شركة الإنتاج أن لا تنفذ هذا الجزء بمثل هذا المستوى.. ولكن وافقت على المشاركة فيه وبالأصل مسلسل صبايا هو مشروعك الفني منذ جزئه الأول؟!.. تتنهد جيني: قبلت المشاركة فيه من أجل زوجي فقط وليس لأي شيء آخر.

وعن رأي بعض النقاد الفنيين والمتابعين لرحلتها الدرامية وقولهم بأن جيني أسبر ظلمها جمالها، تبتسم جيني معلقة على ذلك: البعض يقول: إن جمالي طغى على تجربتي الفنية ولكن والحمد لله صار الجميع يعرف أن موهبتي صارت تعادل جمالي ومن الضروري على الفنانة أن تمتلك الموهبة والجمال والثقافة فجميعها تكمل بعضها البعض.

وحول أعمال البيئة الشامية تقول جيني: صار لدينا عدد كبير من هذه المسلسلات وتقدم تقريبا نفس المواضيع وبرأيي إذا كان لا بد منها فليكن هناك تنوع أكثر في المواضيع فتاريخنا يختزن الكثير من القصص الجميلة ولذلك يجب أن لا تكون مسلسلات البيئة الشامية عبارة عن نسخ متشابهة.

وما رأيك بالأعمال المدبلجة ولماذا لم تشاركي فيها؟ دعيت أكثر من مرة للمشاركة فيها ولكن لماذا أشارك فيها ـ ترد جيني بسؤال؟.. طالما أنني أستطيع الظهور على الشاشة بشكلي وصوتي فلماذا أعير صوتي؟.. من غير المنطقي أن أفعل ذلك حاليا، وبرأيي أن الأعمال المدبلجة جيدة ولكنها كثرت وليس بالضرورة أن تقدم بهذا الكم خاصة أنها تؤثر على مساحة بث الدراما العربية وعلى انتشار وعرض المسلسلات السورية.

وحول توجهها للكوميديا في الكثير من المسلسلات تقول جيني: لدي نفس كوميدي وسيشاهدني الجمهور في مسلسلات تلفزيونية قادمة كما سيشاهدني في التراجيديا وفي كل أنواع الفنون والدراما وحتى في الأعمال التاريخية فأنا قدمت الكثير منها، ليس لدي أي مشكلة في المشاركة بأي مسلسل حيث أجد نفسي في كل أنواع الدراما رغم أنني انتقائية بالشخصيات التي سأجسدها ومتطلبة فالفنان حتى يكون متميزا يجب أن يكون انتقائيا ومتطلبا ويضع شروطه ليكون اختياره صحيحا.

وعن عدم تواجدها في الدراما المصرية في الموسم الدرامي الماضي تقول جيني: في العام الماضي دعيت للمشاركة في عدد من الأعمال الفنية ومنها (خرم الإبرة) و(الغرفة 6) ولكنني اعتذرت عن المشاركة فيها لأنني عندما سأقرر الدخول للدراما المصرية فيجب أن أدخلها بقوة وأن يكون العمل متكاملا ويتمنى أي فنان أن يكون موجودا فيه وأن أجد فيه شخصيتي ووجودي خاصة أن مصر هي أم الدنيا بالفن ولذلك يجب أن يكون لمشاركتي في أي عمل درامي مصري تأثير في مسيرتي الفنية وليس مرور الكرام فقط وأنه يا فرحتي شاركت في مسلسل مصري.

وماذا عن دراما السيرة الذاتية؟ تشرح جيني: تابعت معظم هذه الأعمال الفنية ولكن برأيي لم يكتب النجاح إلا لعدد قليل منها مثل مسلسل (أسمهان) ولو عرض علي تقديم شخصية ما في مسلسل سيرة ذاتية فأفضل هنا تقديم شخصيات تاريخية لنساء لم يتم التطرق لتاريخهن وسيرة حياتهن مثل الأديبات والصحافيات كماري عجمي وغيرها.

وعن تأثير الأزمة السورية على الدراما وهل يمكن أن تغادر جيني سوريا بسبب الأحداث التي تشهدها البلاد تقول: أنا أجد نفسي هنا في الشام ولا أستطيع العيش خارج الشام، ولكن تأثير الأحداث على الدراما السورية كان سلبيا.

وترى جيني أن ظاهرة الشللية في الدراما السورية موجودة حاليا وبقوة وهي ظاهرة سلبية لذلك تقف ضد هذه الظاهرة.

كما لدى جيني مشروع شخصي يتمثل بدراستها للطب الرياضي والمعالجة الفيزيائية للرياضيين في روسيا حيث اجتازت مراحل متقدمة في هذا المجال وتقول: إنه خلال سنة ستحصل على شهادة الدكتوراه في هذا الاختصاص العلمي. أما عن إمكانية تقديمها لبرنامج تلفزيوني في إحدى الفضائيات فلا ترى مانعا من ذلك بشرط أن يكون البرنامج متكاملا ويتماشى مع اهتماماتي مثل برامج التجميل.

لدي طفلتي (ساندي) التي ولدتها مؤخرا حيث أقمت في الفترة الماضية في أميركا ولذلك لم يتح لي مشاهدة الأعمال الدرامية للموسم الرمضاني الماضي، وطفلتي ـ تضحك جيني ـ أحبها كثيرا وهي أملي في الحياة.