كارول الحاج: الرقص أصعب من التمثيل وشاهدوني قريبا في «ياسمينا»

«رقص النجوم» أعادها مرة جديدة إلى النجومية

الممثلة اللبنانية كارول الحاج
TT

قالت الممثلة اللبنانية كارول الحاج إن مشاركتها في برنامج «رقص النجوم» على شاشة الـ«إم تي في» أسعدها، لا سيما أنها كانت من متابعي الموسم الأول منه العام الماضي. وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «عندما طلبوا مني المشاركة في موسمه الثاني لم أتردد رغم أن هذه التجربة تتطلب تعبا جسديا يشعر صاحبه بالإنهاك، خصوصا أني أعود إلى منزلي بعد أربع ساعات من التمرين اليومي لأقوم بواجباتي في منزلي الزوجي ومع أولادي».

ورأت كارول الحاج التي حفظها المشاهد اللبناني باسم «ميريانا»، نسبة إلى الدور الذي لعبته منذ نحو ثماني سنوات في مسلسل حمل هذا الاسم، أنها ترفض أن تحمل إلى منزلها تمريناتها في الرقص، وتقول في هذا الصدد: «عندما أصل إلى المنزل أنسى كل شيء وأنشغل بفروض أولادي المدرسية وحاجاتهم ومطالبهم، فليس عندي ما هو أهم منهم». وتتابع: «في الحقيقة لقد وجدت أن الرقص أصعب من التمثيل، قد يكون السبب لأن مهنتي الأصلية هي التمثيل. فالخطوات التي علينا حفظها والتمرن عليها كمشتركين في البرنامج هي مهمة صعبة بحد ذاتها، ولا أذيع سرا إذا قلت إنني طيلة وقت تقديمي وصلتي على المسرح يبقى رأسي منشغلا بأدائي، وعما إذا ما اقترفت من أخطاء أو العكس».

وبمقارنته مع التمثيل تصفه قائلة: «في غالبية الوقت أنشغل أثناء وصلتي في الرقص بالخطوات التي أقوم بها، بينما في التمثيل أترك لنفسي العنان وأشعر أنني أتمتع بحرية أكبر».

وعندما سألتها عن سبب ظهور بوادر القلق على وجهها أثناء وقوفها أمام لجنة الحكم ردت بعفوية: «هذه التعابير تشاهدونها لأنني أكون في موقع محاسبة مع نفسي في هذه اللحظات بالذات، فأكون أحدث نفسي وأعيد بخيالي ما أنجزته على أرض المسرح لأنني أحب أن أقدم دائما عرضا ناجحا».

وما لا يعرفه كثيرون هو أن الممثلة اللبنانية تهوى الرقص منذ صغرها، فتعلمت أصول الباليه منذ نعومة أظافرها في مدرسة جورجيت جبارة لتعليم الرقص. وتقول في هذا الصدد: «أعد الرقص هوايتي، ولذلك مارسته حتى أثناء دراستي الجامعية، فتعلمت الفلامنغو والتانغو الأرجنتيني، ولذلك أملك ليونة جسدية إلى حد ما».

وتصف كارول الحاج الرقص بأنه لغة تعبيرية عالمية، وتضيف: «هي أفضل لغة تحاكي الجسد، ويقولون إنها تعيد الحياة إلى صاحبها؛ لأن كل أقسام الجسم تحيا من جديد وتتحرك».

أما بالنسبة لملاحظات أعضاء لجنة الحكم والخوف من تسميتها على لائحة الخطر «nomination» تقول: «آخذ طبعا بملاحظات أعضاء اللجنة فهم ينصحوننا بما علينا القيام به من منطلق احترافهم الرقص، أما بالنسبة للائحة الخطر فلا أعيرها حاليا اهتماما؛ لأنني أركز على جهدي وخطواتي وتطوري وكل شيء يأتي في أوانه، فلماذا أقلق قبل الأوان؟». وهنا أبادرها: «تعنين أنك في حالة هجوم واندفاع تخولك أن تكوني متفائلة؟». تجيب: «ما يهمني أن أؤدي واجبي على أفضل ما يكون، والأهم أن أخرج من البرنامج مرفوعة الرأس دون أن أكون قمت بخطوة ناقصة أو تبهدلت على المسرح لقلة تركيزي». وأكدت أنها ما زالت تشعر بالرهبة في كل إطلالة لها على المسرح، لا سيما أن هذا المجال جديد بالنسبة إليها.

وعما إذا كانت هذه التجربة ستساهم في تجسيدها دور راقصة شرقية أو إسبانية في أحد المسلسلات ردت: «لا أعتقد أنه باستطاعتي تأدية دور راقصة شرقية، فأنا ضليعة بالرقص الكلاسيكي، وليس لدي أي فكرة تقنية عن الرقص الشرقي، ولكني لا أمانع تأدية رقصات كلاسيكية إذا تطلب مني دوري القيام بذلك».

أما جديد كارول الحاج على صعيد التمثيل فهو استعدادها لدخول استوديو التصوير لتجسيد دور «ياسمينا» في مسلسل يحمل اسمها. ويتناول العمل الجديد قصة صبية تبحث عن أهلها إثر اندلاع الحرب العالمية الأولى وبعد وصولها إلى لبنان، فتعيش معاناة الفقر والتشرد، وكذلك تمر بحالة حب جميلة. وتعلق على العمل الجديد قائلة: «هي شخصية مختلفة أجسدها هذه المرة، كما أن النص غني وتدور أحداثه في حقبة تاريخية أثناء الحكم العثماني في لبنان».

وأشارت إلى أنها نادرا ما تتابع الأعمال الدرامية على شاشات التلفزة وأن أحدث مسلسل شاهدته هو «جذور» وأعجبت به، وكذلك بالنسبة للمسلسلات التركية إذ بالكاد تابعت مسلسل «فاطمة» الذي أحبت حبكته وتمثيل بطلته وطريقة تناول موضوع اجتماعي شائك كالاغتصاب.

وعن سبب غيابها عن الشاشة منذ فترة أوضحت قائلة: «طبيعة عملنا ترتكز على العرض والطلب، وعندما لا أقتنع بفكرة النص المعروض علي أرفضها وأنتظر الأفضل وهذا كل شيء». ولكن لماذا لا يجري اختيارها في مسلسلات نشاهدها حاليا على التلفزيون فترد: «الموضوع يتعلق بشركات الإنتاج، فهي تقرر أسماء أبطال العمل وتختار من تريده، وقد لا أكون وجها مناسبا للعمل برأيها فتعتمد أسماء غيري بكل بساطة». وتؤكد كارول الحاج أن هذا الأمر يشعرها بفراغ كبير، فعندما تبتعد عن التصوير أو القيام بأدوار جديدة تحزن وتقول بهذا الصدد: «لا شك أن بعدي هذا يزعجني و(أتحرقص) كما نقول باللبنانية، لأنني أحب عملي كثيرا ولدي شغف كبير له».

أما بالنسبة لأجور الممثلين اليوم فتعدها غير كافية، وأن الأمر يعود إلى ضخامة العمل وإنتاجه. أما عن الثغرات التي نلاحظها في بعض المسلسلات اللبنانية، كالمبالغة في وضع مساحيق التجميل حتى في مشاهد لا تتطلب ذلك الأمر بتاتا، فتقول: «الحق ليس على الممثلة طبعا، بل على شركة الإنتاج والميزانية المرصودة للعمل، فكلما انخفضت كلفته تطلب سرعة في التنفيذ، مما لا يترك مجالا للممثل ليتحضر للمشهد المطلوب منه كما يجب».