قادت الإعلامية مريم سعيد ومعها فريق عمل فقرة «ما وراء النعم» بقناة «MBC» رجل الأعمال أكرم العقيل صاحب «مكتبة جرير» إلى أول دكان قام باستئجاره بحي الملز بالرياض مع بداية مشروع المكتبة، وكان بين العقيل والمكان وفريق العمل حديث ذو شجون.
وتذكر العقيل، وقد امتلأت عيناه بدموع الحنين إلى الماضي، حكاية «مكتبة جرير» منذ أن كانت محلا صغيرا وحتى تحولها لشركة مساهمة وتوسع أعمالها في دول الخليج العربي كاسم موثوق لتسويق المستلزمات المدرسية والقرطاسيات والأدوات المكتبية والتقنية، واستعاد شريط الذكريات وكيف بدأت الفكرة في نيويورك وتبلورت بلندن وولدت في الرياض بحي الملز.
وروى رجل الأعمال أكرم العقيل لفريق العمل موضحا أنه «في منتصف الثمانينات جرى فتح الفرع الثاني في الرياض، وفي بداية التسعينات فتح فرع الشرقية لعدم وجود منافسة، حتى توالى بعدها افتتاح الفروع وتحقيق العوائد المجزية مكللة بنجاحات إدارية؛ مبيعات جبارة أدت إلى التوسع في كل مدن البلاد، وحتى الخروج إلى بقية دول منطقة الخليج العربي باسم (مكتبة جرير)».
وأضاف: «دفعت المنجزات إلى تكوين مجموعة شركات تحمل الاسم نفسه أو أسماء أخرى». فبعد تأسيسه لـ«ـمكتبة جرير» في عام 1979، نجح في تكوين «جرير للتسويق» عام 1980، تلاها شركة «جرير للأثاث» في عام 1981، ثم «جرير للاستثمار» خلال عام 1987، فـ«ـمملكة الطفل» في عام 1993، وأخيرا «مدارس رياض نجد» في 1996.
ولفت رجل الأعمال أكرم العقيل إلى أن الشركة أرادت تتويج النجاح الباهر لاسم المكتبة بأن تكون عنصرا مهما في الاقتصاد المحلي وعلامة بارزة في تجربة التسويق واحترام العميل، ليجري إقناع العائلة، وبعد مداولات استمرت لفترة محدودة قبل أن يقرروا بيع 30 في المائة من أسهم الشركة، وجرى بالفعل عندما طرحت النسبة للاكتتاب العام، ومن ثم إدراجها كأول مكتبة وقرطاسية تدرج أسهمها في سوق الأسهم المحلية خلال عام 2003.
يذكر أن «مكتبة جرير» هي من الشركات الرائدة في مجال تقديم أحدث الكتب العربية والإنجليزية، وأجهزة الكومبيوتر وملحقاتها، والهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية، والأدوات المدرسية والمكتبية.
من ناحية أخرى أكدت مذيعة الفقرة مريم سعيد أنه جرى تسجيل حلقات جديدة من فقرة «ما وراء النعم» ستكون مفاجأة للمشاهدين، حيث إن هناك لقاءات حصرية مع كبار رجال الأعمال والمشاهير بالخليج والدول العربية تظهر الجوانب الخفية لهذه الشخصيات، وستترجم لحياتهم الماضية والحالية والمستقبلية.