المرأة الفاتنة وفتور المخرج

TT

«امرأة فاتنة» هو الفيلم الذي يعود به المنتج التونسي الأصل، العالمي المكانة، الى الإنتاج منذ أكثر من عشر سنوات. في العام الماضي، وعندما أغلق قصر المهرجانات في «كان» أبوابه في أعقاب الدورة الرابعة والخمسين، دارت الكاميرات لتصوير الفصل الأول من هذا الفيلم وفي... قصر المهرجانات نفسه.

انه من اخراج برايان دي بالما (الذي اشترك في السنة الماضية بفيلم «مهمة الى المريخ» خارج المسابقة) وهو مخرج هوليوودي معروف (سبق له ايضا أن حقق «المهمة: مستحيلة» الأول) جذبه بن عمّار للعمل معه على هذا الفيلم ويستعدان للبدء في تصوير فيلم ثان بينهما.

بطلة الفيلم، الذي يمكن إدراجه تحت بند التشويقي، على الرغم من أن فيه عدة مواصفات أخرى، هي ربيكا رومين ستاموس، وهي تحكي لـ«الشرق الأوسط» عن كيف اختيارها علما بأن فيلمها الكبير الوحيد السابق كان «رجال» حيث لعبت فيه دورا محدودا.

«حين وصلت الى باريس بدعوة من الإنتاج، اتصلت بالمخرج دي بالما وأعلمته بوجودي. اعطاني موعدا ذهبت اليه وتحدثنا عن الفيلم وعن نفسي. اعتقد أنني تحدثت أكثر منه لأنني وجدته صاغيا طوال الوقت ولمست أنه لم يكن منسجما معي... كما لو أنه لم يكن يريدني في الفيلم».

حين عودتها الى غرفتها في الفندق كان لديها الإحساس بأنها خسرت فرصة أول بطولة لها.

«بعد قليل هاتفني المنتج وسألني كيف تمّت المقابلة. قلت له «بفتور». استمع الى بعض التفاصيل وأخبرني أن أتصل بالمخرج بعد قليل. لا أدري ما قاله له، لكني فوجئت بحرارة اللقاء الثاني بيني والمخرج. افصح أكثر عن تصوّراته ووجدت نفسي في صلب هذه التصوّرات. حين بدأ التصوير كان المخرج منصرفا الى عمله بكل حرية واعتقد أنه أنجز فيلما رائعا أنا سعيدة جدا به».

تذكر ايضا أنها فوجئت وقت التصوير ان الكومبارس الذي كان من المفترض به أن يؤدي دور المصورين الصحافيين كانوا من المصورين الصحافيين فعلا. «الإتفاق كان أن يتم جلب عدد من «الباباراتزي» للقيام بما يقومون به كل ليلة على مدرج قصر المهرجانات وهو التصوير. حسب المشهد أصعد الدرج وتستقبلني الكاميرات. وهذا «أوكي». وطلب المخرج من هؤلاء المصورين أن يفرغوا كاميراتهم من الأفلام، لكننا فوجئنا أنهم لم يفعلوا ذلك وانطلقوا يصوّرونني خلافا للاتفاق وذلك من اجل استخدام الصور لاحقا».