ملحمة في عشرين دقيقة

TT

جمهور لا بأس به دفعه الفضول مؤخرا لمشاهدة عشرين دقيقة من فيلم مارتن سكورسيزي الجديد «عصابات نيويورك». انها ذات العشرين دقيقة التي عرضت على عدد من الموزعين، بينهم عرب متنافسون، والتي اختيرت لكي تمنح المشاهد نبضا من نبضات فيلم درامي يتحدث عن نيويورك والمهاجرين اليها في العشرينات وكيف وجد بعضهم في التربة الأميركية ارضية مناسبة للخروج على القانون.

لم يشأ كاتب هذه السطور مشاهدة الفصول المختارة لأنه لم يكن يريد افساد مشاهدته الفيلم بكامله (الذي سيعرض في نهايات هذا العام). لكن شركة ميراماكس الموزعة مهتمة كثيرا بعرضه على الصحافة لكي تثير عبرها فضول المشاهدين والمترقبين خصوصا أن فيلما غير تجاري المواصفات كهذا بحاجة الى كل حشد اعلامي ممكن.

ليوناردو دي كابريو بطل هذه الملحمة التي تم تصويرها في ستديوهات سينيشيتا الإيطالية على مدار بضعة شهور وبكلفة وصلت الى نحو 80 مليون دولار، اكثر مما كانت شركة ميراماكس المنتجة تنوي صرفه على إنتاج لها. هذا ما دفع رئيس الشركة هارفي واينستين لزيارة التصوير وحث المخرج على الاستعجال. والأخبار التي وردت حينها وكذبها صانعو الفيلم انذاك، ثم اعترف بها كل من سكورسيزي وواينستين لاحقا هي أن خصومة نشأت بين الإثنين كادت أن توقف العمل. لكن كلاهما رجل محترف ويدرك أنه بحاجة الى الآخر. وكلاهما وجد الطريقة التي يطمئن فيها الآخر أن العمل من الأهمية بحيث عليهما أن يتعاونا لإنجازه.

مع دي كابريو سنرى كاميرون داياز في دور سيعني لها شيئا يذكر بعد فيلمها الأخير «أعذب الأشياء» الذي كان أسوأها ايضا. الفيلم لقي صدا نقديا وجماهيريا.