مشكلة «أرارات» مع مهرجان اسطنبول

TT

بعد أن سعى مهرجان اسطنبول السينمائي لعرض فيلم «أرارات» اذا ما وافق المخرج والمنتج أتوم إيغويان على حذف مشهدين («الشرق الأوسط» 25/5/2002) قرر مسؤول البرمجة في المهرجان التركي، اتيلا دورساي، أنه لا يريد عرض الفيلم الكندي على الإطلاق.

«حينما تحمّست لعرض «أرارات» في الدورة المقبلة من مهرجان اسطنبول الدولي، كان ذلك قبل مشاهدتي الفيلم. بعد مشاهدته قررت أنني لا أريده».

* لكن ماذا عن قولك السابق بأن كل ما كان مطلوبا هو حذف مشهدين فقط؟ كيف عرفت اي مشهدين يراد حذفهما؟

ـ كان ذلك بناء على تقارير سينمائية وردت أثارت لدينا الاعتقاد ان المسألة ممكنة.

دورساي الآن يجد أن الفيلم لا يصلح للعرض مطلقا لأن محوره الدائر حول مذابح الأرمن التي وقعت في العام 1915 ونتج عنها، كما تدعي المراجع الأرمنية، مقتل مليون و500 الف شخص وتشتيت الأرمن في ديار أخرى، لا يمكن السماح به. في ذات الوقت يؤكد المخرج ايغويان، وهو أرمني ولد في القاهرة ثم انتقل مع والديه الى كندا في سن صغيرة، أن المسألة لا يجب أن تكون مجال أخذ ورد.

«هذا هو جزء من التاريخ وأنا لست في لعبة اللوم. الذي يثير إعجابي أن مفتي مكة (المكرّمة) حينها عارض قتل الأرمن وحرّمه وطلب من مسلمي البلاد العربية حسن استقبال اللاجئين الأرمن وفي ذلك الموقف الوحيد الذي أطلبه عبر الفيلم: اعتراف الطرف الأول بالخطأ وقيام الطرف الثاني بتجاوزه ونسيانه».

حين عرض الفيلم في الأسبوع الماضي في مهرجان «كان»، تلقـّف في النهاية تحية تصفيق حارة استمرت 12 دقيقة أمر يعترف المخرج بأنه لم يقع معه من قبل.